قصص-وحكايات-سندريلا
قصص وحكايات سندريلا
في التراث العالميّ قصص وحكايات كثيرة منها قصة سندريلا الفتاة الحسناء التي عاشت حياتَها في ظلِّ ظُلم زوجة أبيها، وتحكي القصة أن فتاة كانت تعيش مع زوجة أبيها الظالمة وأختَيْها الاثنتين اللتَيْن كانتا تَغارانِ من جمالِها، وكانت زوجة أبيها تُعاملها كخادمة المنزل، وكان يبدو على ثياب سندريلا أنّها قديمة مهترئة، وفي يوم من الأيّام أعلنَ ملك البلاد عن حفل في قصره يختارُ فيها ابنه الأمير زوجةً له من إحدى العائلات المَدعُوّة، ونادى المنادي على كلّ العائلات التي تحتوي على الفتيات أن تجهز بناتها جيدًا لحضور الحفل، ووصلَ الخبر بيتَ سندريلا، ففرحت أخواتُ سندريلا، وفرحت سندريلا أيضًا، لكنها لم تعرف أن زوجة أبيها لن تسمح لها بحضور الحفل، لكيلا تسرق الأنظار من بناتها المدعوّات أيضًا للحفل.
قامت العصافير والفئران التي اعتادت سندريلا إطعامَهم بخياطة فستان جميل لها حتى تذهبَ به إلى الحفلة، وظلّت سندريلا تحلُمُ بالحفل الجميل وبالأمير، ولكنْ عندما حان موعد الحفل منعَتها زوجة أبيها من الذهاب لحفلة الأمير، ومزّقت لها ثوبَها الجميل، ثمّ ذهبت وابنتَيْها لحضور الحفل، وتَركوا سندريلا وحيدة حزينةً في المنزل، جلستْ تبكي بحرقةٍ من ظلم زوجة أبيها.
وفجأةً ظهرت لها ساحرة عجوز وسألتها: لماذا أنتِ حزينة يا فتاة؟ فأخبرتها سندريلا القصّة ودموعها على خدّيها، قرّرَت الساحرة مساعدتها لحضور حفلةِ الأمير، ألبستها فستانًا كفستان الأميرات، وحذاءً زجاجيًا بلون الماس، وأحضرت لها عربةً سحريّة فخمة يقودها أحصنة وسائق، وقالت لها: بإمكانك الآن أن تذهبي إلى حفلة الأمير، ولكن انتبهي فبجب أن تعودي إلى البيت قبل أن ينتهي مفعولُ السّحر، وذلك قبل منتصف الليل، شكرَتْ سندريلا الساحرة الطيّبة وذهبتْ إلى حفل الأمير.
عندما وصلت سندريلا إلى الحفل لفتت أنظار الجميع لِجمالها وحُسنِها، وقد أعجب بها الأمير منذ اللحظة الأولى التي دخلتْ القصر فيها، ودعاها لترقص معه، وظلتْ سندريلا مع الأمير حتى دقّت الساعة معلنةً منتصف الليل فركضت مسرعةً عائدةً إلى منزلها قبل أن يذهب عنها السحر، ركض الأمير خلفها يناديها وفي هذه الأثناء وفعت فردة حذائها، ولكنها لم تستطع استعادتها، فعادت إلى المنزل دونَها.
أخذ الأمير الحذاء وأمرَ جنوده بالبحث عن صاحبة الحذاء في كلِّ البلاد، وفعلًا بدأوا بالبحث عن سندريلا، جال الجنود البلاد كلٌّها حتى وصل لبيت سندريلا، جربت بنات زوجة أبيها الشريرات الحذاءَ، لكنّه لم يكن مناسبًا، وهَمَّ الجنود بالخروج ظنًّا منهم أنَّه لم يعد هناك بنات في المنزل ولكن سندريلا جاءت ومعها فردة الحذاء الأخرى، ولبست الحذاء، ففرحَ الجنود كثيرًا بالعثور على صاحبة الحذاء وذهبوا بسندريلا إلى الأمير، تزوّج الأمير سندريلا وعاشا حياةً سعيدة وأصبحت سندريلا أميرة البلاد، وعاشت بسعادة غامرة مع أميرها، أما زوجة أبيها وبناتها، فقد شَعرْنَ بالندم وخَيبة الأمل.
والعبرة من قصص وحكايات كقصّة سندريلا أنَّ الظلم لا يدوم، وأنَّ الظالم سيقع في شرِّ أعماله، وأنَّ مَن يملكُ القلب الطيب سيفوزون في النهاية وستكون السعادة من نصيبهم وإن تأخّرت عليهم، فطيبة القلوب لا تورث أبناءها إلا الخير ولا بدّ للقدر أن يُنصِفَهم.