الآثار الصحية للصوم على الأطفال

تأثير الصيام على الصحة

في شهر رمضان المبارك يمتنع المسلمون عن الطعام والشراب من الفجر حتى غروب الشمس؛ وذلك للتعبير عن امتنانهم لله وتعلم ضبط النفس، وتذكر الفقراء، ومن ناحية أخرى، وبسبب التغيرات التي تحدث في نمط الحياة أثناء هذا الشهر، يمكن ملاحظة العديد من التغيرات البيولوجية في الجسم، وقد تم إجراء العديد من الأبحاث لدراسة هذه التغيرات، كفقدان كبير للوزن، وأعراض الجفاف، وزيادة تركيز كل حمض اليوريك والكوليسترول في الدم، ومع ذلك، تفيد هذه الدراسات أنه من غير المحتمل أن يكون تأثير الصيام على الصحة كبيرًا في الأشخاص الطبيعين، ولكن يختلف الأمر عند الحديث عن الآثار الصحية للصوم على الأطفال والمراهقين، وخاصةً المصابين بمرض السكري من النوع الأول؛ حيث يجب اتباع عدة استراتيجيات تضمن سلامتهم، ولكن من المهم تذكر أنه وفقًا لتعاليم القرآن الكريم، ولا يُقصد من الصيام خلق أي مشقة مفرطة على الأفراد المسلمين.^[١]

الآثار الصحية للصوم على الأطفال

غالبًا ما يوصي معظم الأطباء بعدم صيام الأطفال لفترات زمنية طويلة، وبالنسبة لبعض الآباء، قد يشكل مجرد تخيل صوم الأطفال أمرًا صعبًا بما فيه الكفاية، الأمر الذي يجعل العديد من الأشخاص يتساءلون حول العمر المناسب لتعليم الأطفال الصيام، ويعد سن البلوغ هو السن الأنسب للقيام بذلك، ويفضل البعض هذه الطريقة وقد يعتبرونها الأفضل، ومع ذلك، فإن صيام الطفل يعد آمنًا بشكل عام، ويعتمد على الصحة العامة والتغذية السليمة للطفل،^[٢] وقد أجريت دراسة تقيم الآثار الصحية للصوم على الأطفال، خاصةً الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و 11 عامًا، ويتمتعون بتغذية جيدة، وأظهرت النتائج تأثيرًا سلبيًا على دقة الاستجابة في حل المشكلات، ولكن كان للصيام تأثيرًا مفيدًا على الاستدعاء الفوري في الذاكرة قصيرة المدى،^[٣] فلا تقتصر آثار الصيام على الناحية النفسية وحسب، ومن أهم الآثار الصحية للصوم على الأطفال الأخرى:^[٢]

• يغرس عادات الأكل الصحية في الطفل.
• يعزز الهضم السلس.
• يمنع تطور تسوس الأسنان.
• يقي الأطفال من الإصابة بالسمنة.

خطوات لصوم صحي لطفلك

في حال رغبة الآباء تعليم أطفالهم الصيام، عليهم اتباع بعد النصائح والاستراتيجيات للحفاظ على صحة أطفالهم، ويمكن للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن سبع أو ثماني سنوات الصيام، ولكن بشكل جزئي؛ فيصوموا لبضع ساعات فقط في كل مرة، ومع ذلك، يجب عليهم تجنب الصيام لساعات طويلة، أما بالنسبة للأطفال دون سن السابعة أو الثامنة، فلا ينصح الخبراء بصيامهم، ومن المهم تذكر أنه وعلى الرغم من أن الامتناع عن جميع الأطعمة أو السوائل هو من شروط الصيام الصحيح، إلا أن صيام الأطفال غالبًا ما يعني تجنب تناول الطعام لبضع ساعات فقط، ويهدف إلى تعليمهم، ويذكر من أهم خطوات التي تساعد الطفل على الصوم بشكل صحي الآتي:^[٢]

• الامتناع عن الحلويات، حيث يعد شهر رمضان فرصةً لتعليم الطفل عدم تناول كميات مفرطة من السكريات.
• تعليم الطفل اتخاذ خيارات صحية؛ كتعليمه شرب المزيد من الماء عوضًا عن تناول المشروبات الغازية.
• اختيار ساعات قليلة من اليوم ليصومها، دون إجباره على صوم فترات طويلة.
• تعليمه الامتناع أو الصوم عن أطعمته المحببة؛ ليتعلم قيمة الطعام وأهميته.

المراجع[+]

1. ↑ "Fasting guidelines for diabetic children and adolescents"، www.ncbi.nlm.nih.gov، Retrieved 12-04-2020. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت} "Dieting And Fasting Tips For Kids - All You Need To Know", www.momjunction.com, Retrieved 12-04-2020. Edited.
3. ↑ "Brief fasting, stress, and cognition in children.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 12-04-2020. Edited.