متى-تجب-زكاة-الذهب
الزكاة
الزكاة من أركان الإسلام الخمسة، وهي الركن الثالث بعد الشهادتيْن والصّلاة، وهذا يدلّ على أهمية أدائها وأجرها العظيم، وأن الإسلام الصحيح يقوم عليها، ومن لا يؤديها فقد أسقط أحد أركان الإسلام، ولهذا فإن أداء الزكاة فرض على كل مسلمٍ انطبقت شروط الزكاة على أمواله، وتجب الزكاة على مختلف أنواع الأموال، بالإضافة إلى زكاة الذهب والفضة وغير ذلك، إذ يقول تعالى: {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُم ۖ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ ۖ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [١]، وفي هذا المقال سيتم توضيح متى تجب زكاة الذهب. [٢]
متى تجب زكاة الذهب
يقول تعالى في محكم التنزيل: {دُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۗ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ ۖ هَٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ*[٣]، ويتساءل كثيرٌ من الناس متى تجب زكاة الذهب، سواء على الذهب الذي تلبسه المرأة من باب الحلي أو الذهب الذي يشتريه الناس لأجل الادّخار، وقد قال بعض العلماء إنّ زكاة الذهب لا تجب على الذهب الذي تلبسه المرأة من باب التجمّل، أمّا بعض العلماء قالوا إنّ زكاة الذهب تجب على الذهب الذي تلبسه المرأة إذا بلغ النصاب وحال عليه الحول، وهذا هو الرأي الأرجح، ونصاب زكاة الذهب عشرون مثقالًا، فإذا بلغ الذهب سواء من الأساور أم القلائد أم غير ذلك عشرون فقد وجبت عليه زكاة الذهب، والعشرون مثقالًا يساوي أحد عشر جنيهًا ونصف من الجنيهات السعودية، وهذا يُساوي اثنين وتسعين غرامًا من الذهب، فإذا بلغ مجموع غرامات الذهب اثنين وتسعين غرامًا، ومضى عليه الحول، فقد بلغ النصاب ووجبت عليه زكاة الذهب.[٤]
أصناف الزكاة
تجب الزكاة في الأموال المخصوصة لثمانية أصناف ذكرها الله تعالى في القرآن الكريم، أمّا أموال الزكاة فتشمل عروض التجارة وزكاة العقارات والسيارات والألبسة والمواشي بالإضافة إلى زكاة الذهب والفضة والثمار والزروع، وغيرها، بشرط أن تبلغ النصاب ويمر عليها الحول، أما الأصناف الثمانية التي تجب لها الزكاة فهي كما يأتي: [٥]
- الفقراء: هم الذين لا يجدون كفايتهم من الطعام والشراب والأموال.
- المساكين: هم الذين لا يجدون ما يكفيهم مدّة عامٍ كامل، أي لا تتوفّر لديهم نفقة العام.
- العاملون عليها: هم الذين يجمعون أموال الكاة بتكليفٍ من الحاكم أو ولي الأمر.
- المؤلفة قلوبهم: هم الذين ليس في إيمانهم قوة، ويُعطون من أموال الزكاة كي يقوى إيمانهم.
- الرقاب: أي شراء الرقيق من مال الزكاة وعتق الأرقاب.
- الغارمون: الأشخاص المدينون الذين لا يملكون مالًا لإيفاء دينهم.
- في سبيل الله: أي تجهيز الجيوش في سبيل الله للمعاونة على الجهاد.
- ابن السبيل: هو المسافر الذي تقطعت به السبل وشحت في يده الأموال ولم يجد ما يعود به إلى بلاده.
المراجع[+]
- ↑ {آل عمران: آية 180}
- ↑ الزكاة وفوائدها, ، "www.saaid.net"، اطُّلع عليه بتاريخ 25-3-2019، بتصرّف.
- ↑ {التوبة: آية 34، 35}
- ↑ زكاة الحلي, ، "www.binbaz.org"، اطُّلع عليه بتاريخ 25-9-2019، بتصرّف.
- ↑ الزكاة ركن الإسلام, ، "www.alukah.net"، اطُّلع عليه بتاريخ 25-9-2019، بتصرّف.