تلخيص رواية بطل من هذا الزمان
ميخائيل ليرمنتوف
أديبٌ وكاتبٌ روسيّ كبيرٌ ينتمي إلى المدرسة الرومانسية، ولدَ ميخائيل يوريفيتش ليرمنتوف عام 1814م في عائلة تنتمي إلى طبقة النبلاء، توفّيت والدتُه وهو في الثالثة فتولّتْ جدّته رعايتَه، تلقّى تعليمه في موسكو، ودرس في مدرسة داخلية للنبلاء تتبعُ لجامعة موسكو، وبدأ فيها كتابةَ الشعر، إذْ كتبَ قصيدة الشيطان عام 1829م، ثمَّ التحقَ بمدرسة بطرسبورغ العسكرية وتخرّج فيها عام 1834م وانتسبَ إلى الحرس الإمبراطوريّ ولم ينقطع في تلك الفترة عن القراءة والكتابة، وأصبحَ فيما بعد أهمّ الشعراء الروس بعد وفاة بوشكين، ولقِّب بشاعر القوقاز، تركَ الكثير من القصائد ورواية بطل من هذا الزمان رغمَ أنّه مات شابًّا عام 1841م، وفي هذا المقال سيدور الحديث عن تلخيص رواية بطل من هذا الزمان وبعض الاقتباسات منها. [١]
تلخيص رواية بطل من هذا الزمان
كتبَ ميخائيل ليرمنتوف رواية بطل من هذا الزمان وعمره لم يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره، ورغم ذلك فقد حازت هذه الرواية مكانةً كبيرةً في تاريخ الأدب الروسيّ، وقد أعيدَت طباعتها عشرات المرات باللغة الروسيّة وبلغات مختلف الشعوب في الاتحاد السوفيتي، كما تُرجمت تقريبًا إلى جميع لغات العالم، وقد حاول فيها الكاتب أنْ يرسمَ بقلمه الشابّ صورةً واقعيَّةً لأبناء جيله في ذلك العصر، وقد كانت الكتابات قبل رواية هذه الرواية عبارة عن أعمال نثريّة قصيرة تسيطرُ عليها أشعار بوشكين، إلا أنَّه بعدَها وضعَ ليرمنتوف في شخصية روايته معاييرَ جديدةً في الكتابة لتعقيد شخصيّات الرواية، وساعد بذلك على إنهاء العصر الرومانسيّ ومهَّد للرواية الواقعيّة وأثَّر في كثير من الأدباء مثل فيودور دوستويفسكي وليو تولستوي صاحب رواية آنا كارنينا. [٢]
يتناولُ ميخائيل ليرمنتوف في روايته قصّة شاب ضابط يُدعى بتشورين، وهو شابٌّ موهوب وذكيّ يعمل لصالح جيش القوقاز، إلا أنَّه لا يعرفُ أيّ معنى للفرح أو السعادة، ويشعرُ دائمًا بالاستياء من المحيط الذي يعيشُ فيه، ويشعرُ أنَّه يعيش في عصر ضياع قاسٍ خاصّةً أثناء حكم القيصر المتميز الذي كان يمارس القمع والظلم ضدّ ثورة النبلاء في عام 1825م، ممّا أدى إلى مقتل الكثير من رجال روسيا البارزين في تلك الحقبة، وعلى الرغم من أنَّ اسم الرواية بطل من هذا الزمان إلى أنَّ بطل الرواية ليس بطلًا بالمعايير الحقيقيّة، بل هو شخص يتصف بالنذالة والخسة يقوم بالحصول على السعادة بواسطة سلب سعادة الناس وتحطيمها، وبما أنّه لا يعرف معنى الصداقة والسعادة فيها والحبّ ولذائذه، فإنَّ روحه تثقلها الشكوك والخيبات والضجر فينتهي بمصير مأساوي هو نتيجة حتميّة لذلك العصر القاسي المُظلم. [٣]
اقتباسات من رواية بطل من هذا الزمان
بعدَ تلخيص الرواية التي صوَّرت حياة جيل كاملٍ في ظلِّ البؤس والقهر الذي كان يعاني منه الشعب الروسيّ في فترة الحكم القيصري، لا بدَّ من إدراج بعض الاقتباسات منها والتي تُعطي صورة معبّرة عن بعض المشاهد التي صوّرها الكاتب فيما يأتي: [٤]
- الأفكار مخلوقاتٌ عضويّة، ولادتُها تَهَبُ لها شكلًا، وشكلها هو الفعل، والذي تُولد في ذهنه الأفكار أكثر من غيره، يفعل أكثر من غيره.
- لقد تفاهمنا بسرعة، وانعقدت بيننا أواصر التعارف، أقول التعارف ولا أقول الصداقة، لأنّني في حقيقة الأمر عاجزٌ عن الصداقة؛ ذلك لأن أحد الصديقين لا بدَّ أن يكون عبدًا للآخر، ولو أن أحدًا منهما لا يريد أن يعترفَ بذلك لنفسه في كثير من الأحيان.
- ما أعجب قلب الإنسان، لا سيّما إذا كان قلبَ امرأة!
- إنَّنا نغفرُ ما نفهمه، نغفره دائمًا تقريبًا.
- الدُنيا تصبحُ مملّة إذا خلت من الحمقى.
- إنِّي لأهوى المعاكسة بفطرتي، وحياتي كلّها لم تكن إلا نسجًا من المتناقضاتِ الحزينة الشقيَّة بين عقلي وقلبي.
المراجع[+]
- ↑ "ميخائيل ليرمنتوف"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 19-05-2019. بتصرّف.
- ↑ "عشر روايات قيّمة من الأدب الروسي يجب أن تقــرأها قريباً"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 19-05-2019. بتصرّف.
- ↑ "بطل من هذا الزمان"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 19-05-2019. بتصرّف.
- ↑ "بطل من هذا الزمان"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 19-05-2019. بتصرّف.