أنواع المدود في التجويد
محتويات
تعريف المدود في التجويد
المدّ لغةً هو الإطالة والزيادة، والمدّ اصطلاحًا هو إطالة الصوت بحرف المدّ أثناء قراءة التجويد بحسب قوة كلّ مدّ، ولكلّ منها زمنٌ محدد يسمى "الحركة"، ومقدار الحركة هو الزمن الذي يستغرقه القارئ في قراءة الحرف، فمثلًا عندما يُقال مقدار حركتين المقصود به الزمن اللازم لقراءة حرفين، ومقدار الأربع حركات هو الزمن اللازم لنطق أربعة حروف[٢]، وتقسم أنواع المدود لقسمين رئيسين وهما:[٣]
المدّ الأصلي أو الطبيعي
وهو إطالة الصوت بحرفٍ من حروف المد -الألف أو الواو أو الياء- بمقدار حركتين ولكن بشرط ألّا يوجد همزةٌ ولا سكونٌ بعد حرف المد، ومثال ذلك: "الرَّحْمَنِ"، "اللَّهُ"، "إِيَّاكَ"، "يَقُولُونَ"، "الرَّحِيمِ"، "نَسْتَعِينُ"، أمّا إذا جاء بعد حرف المدّ همزة وصل فلا يُنطق حرف المدّ ولا ألف الوصل، ومثال ذلك "إِذَا اكْتَالُوا"، "فِي الْجَحِيمِ"، "قَالُوا ابْنُوا".
المدّ الفرعيّ
وهو إطالة الصوت بحرفٍ من حروف المدّ عند الوقوف على الهمزة أو السكون، وللمدّ الفرعيّ خمسة أنواع وهي:[٣]
- المدّ المتصل: وهو إطالة الصوت بالمدّ أربع أو خمس أو ست حركات، إذا توافر فيه شرطان وهما: أن يقع حرف المدّ في كلمة واحدة، وأن تقع الهمزة بعد حرف المدّ في الكلمة نفسها، ويُعتبر هذا المدّ واجبًا، ومثال ذلك "السَّمَاء"، "الْمَلاَئِكَة"، "تَبُوء"، "تَفِيءَ".
- المدّ المنفصل: وهو إطالة الصوت بحرفٍ من حروف المدّ بين كلمتين إمّا موصولتين أو مفصولتين مقدار ثلاث أو أربع أو خمس حركات، إذا توافر فيه شرطان وهما: أن يقع حرف المدّ في آخر الكلمة الأولى، وأن تقع همزةٌ في أول الكلمة الثانية، ويُعتبر هذا المدّ جائزًا، ومثال ذلك "قَالُوا آمَنَّا"، "وَفِي أَنفُسِكُمْ"، "هَؤُلاَءِ"، "يَا أَيُّهَا ".
- مدّ البدل: وهو إطالة الصوت بحرفٍ من حروف المدّ بمقدار حركتين إذا كان مبدلًا بشرط وجود همزةٍ قبل حرف المد، وهو مدٌّ جائز، ومثال ذلك "إِيتَاء"، "إِيمَانًا"، "أُورِثُوا"، "آمَنَ"، أمّا إذا كان المدّ واقعًا في حرف مدٍ من أصل الكلمة وليس مبدلًا بهمزة فيُعامل معاملة المدّ الطبيعي ومقداره حركتان، ومثال ذلك "مَآبٍ"، "الْقُرْآنَ".
- المد اللازم: وهو إطالة الصوت بحرفٍ من حروف المد بمقدار ست حركات إذا جاء حرف المدّ قبل سكونٍ أصلي، وحكمه لازم ويأثم تاركه، ويُقسم المدّ اللازم إلى أربعة أنواع:[٣]
- الكلميّ المُثقّل: وهو عندما يقع حرف المدّ في كلمة واحدة ويقع قبل المدّ سكونٌ من أصل الكلمة مدغّم، ويكون في حالة وجود الشدّة قبل حرف المد، ومثال ذلك: "الضَّالِّينَ"، "أَتُحَاجُّونِّ" ويكون مقداره ست حركات.
- الكلميّ المخفف: وهو عندما يقع حرف المدّ في كلمة واحدة ويقع قبله سكونٌ من أصل الكلمة لكنّه غير مدعم، ومثاله الوحيد في القرآن كلمة "الْآنَ" ومقداره ست حركات.
- الحرفيّ المثقّل: وهو عند وجود كلمة يلفظُ كلّ حرفٍ منها على حدا، إذا وقع في الكلمة حرف مد وبعده سكونٌ ثابت، وأُدغم هذا الثابت، ومثال ذلك: "الم"، "طسم"، تلفظ كلمة "الم" على النحو الآتي: "ألف لام ميم" فتُدغم الميم في كلمة "لام" مع الميم التي تليها بمقدار حركتين وتُمدّ الألف في كمة "لام" مقدار ست حركات.
- الحرفيّ المخفف: وهو عند وقوع المدّ في كلمة يلفظ كلّ حرفٍ منها على حدا وبعده سكونٌ ثابت ولكن دون وجود الإدغام، ومقداره ست حركات، ومثال ذلك: "الر"، "يس"، "ق".
- المدّ العارض للسكون: وهو إطالة الصوت بحرف من حروف، إذا وقع حرف المدّ قبل سكون عارض بسبب الوقف، ويكون المّ بمقدار حركتين أو أربع أو ست حركات عند الوقف فقط، ومثال ذلك: "الرَّحْمَن"، "مُخْتَلِفُونَ"، "الرَّجِيم".
لواحق المدود في التجويد
يُعتبر مدّ الحركات -الفتحة والضمة والكسرة- من لواحق المدود في التجويد، وله أنواعٌ مختلفةٌ بحسب حالة كلّ مدٍ ومقدار حركته، وتتفرع أقسام لواح المدود في التجويد إلى الأقسام الآتية:[٤]
- مدّ العوض: وهو التعويض عن تنوين النّصب عند الوقوف بألف المد ويكون بمقدار حركتين، فلا يُلفظ التنوين بل يُمدّ الحرف الذي وقف عنده، ومثال ذلك "زَرْعًا"، "هُدًى"، "نَهَرًا"، أمّا إذا وقع التنوين على التاء المربوطة عند الوقوف فتلفظ هاءً ودون مد، ومثال ذلك "نِعْمَةً"، "عفوًا غفورًا".
- مدّ التمكين: وهو عند وجود ياءان أولاهما مشددة مكسورة والثانية ساكنة، ويمد بمقدار حركتين، ومثال ذلك: "حُيّيتم"، "النبيّين".
- مدّ اللين: وهو إطالة الصوت بحرفيّ المد "الياء والواو" الساكنين إذا وقع قبلهما حرفٌ مفتوح وبعدهما حرفٌ ساكنٌ سكونًا عارضًا في حالو الوقف بمقدار حركتين أو أربع حركات أو ست حركات، ومثال ذلك: "قرَيش"، "خَوف"، "البَيت".
- مدّ الفرق: وهو عندما تأتي همزة الاستفهام قبل إسمٍ معرّف ٍب "ال" التعريف، وعندها تبدل ألف "ال" التعريف بألفٍ مديّةٍ ليفرّق بين الاستفهام والخبر، ومثال ذلك: "آلذَّاكرين"، "قل ءآللهُ أذِنَ لكم"، "ءآللهُ خيرٌ أمّا تشركون".
- مدّ الصلة الكبرى: ويكون بمدّ الهاء عندما تكون ضمير غائبٍ مفرد وتكون حركتها الضمة أو الكسرة بشرط أن تأتي بين حرفين متحركين -أي أن الحرف الذي قبلها متحرك والحرف الأول من الكلمة التي تليها متحركٌ أيضًا- فتمدّ الضمة كأنّها واو مديّة والكسرة كأنّها ياءٌ مديّة، ومقدارها خمس حركات، أمّا إذا جاء بعدها همز تمدّ حركتين، ومثال ذلك: "وهو يحاورُهُ أَنا"، "به أحدًا".
- مدّ الصلة الصغرى: وهو مدّ الهاء عندما تكون ضمير غائب مفرد مذكر ومقدارها حركتان، ومثال ذلك:"أعّذبه عذابًا"، "بكلمته ويقطع".
المراجع[+]
- ↑ "المدود"، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 22-05-2019. بتصرّف.
- ↑ "أحكام المد والقصر"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-05-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "أحكام المد"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-05-2019. بتصرّف.
- ↑ "أحكام المد"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 23-05-2019. بتصرّف.