سؤال وجواب

هل زيادة ماء الجنين خطر


السائل الأمنيوسي

إن السائل الأمنيوسي أو ماء الجنين هو السائل الذي يحيط بالجنين من جميع جوانبه ضمن جدار الرحم، ويكون هذا السائل بحجمه الأعظمي في حوالي الأسبوع 34 من الحمل، حيث يصل إلى ما يقارب 800 مل، ويقارب حجمه حوالي 600 مل في الفترة ما حول الولادة، ويتحرّك هذ السائل بشكل مستمر حيث يقوم الجنين ببلعه واستنشاقه باستمرار، ويقوم بطرحه عبر الجهاز البولي، ويساعد السائل الأمنيوسي في تطور حركة الطفل ضمن الرحم والسماح بالنمو العظمي الطبيعي وتحريض نمو الرئتين، بالإضافة إلى حماية الجنين من الرضوض الخارجية بتشكيله لوسادة محيطة بالجنين من جميع جوانبه، وغير ذلك من الوظائف الضرورية لاستمرار الحمل، ولكن هل زيادة ماء الجنين خطر؟، هذا ما سيتم الإجابة عنه في هذا المقال. [١]

هل زيادة ماء الجنين خطر

للإجابة بشيء من التفصيل عن سؤال: هل زيادة ماء الجنين خطر؟، لا بد من الإشارة إلى بعض المعلومات التي تتضمن هذه الحالة، فهي الحالة التي تُدعى طبيًا باستسقاء السائل الأمنيوسي Polyhydramnios، وتحدث هذه الحالة في 1 إلى 2 بالمئة من الحمول، وتُعد معظم حالات استسقاء السائل الأمنيوسي خفيفة، وقد تنجم عن التراكم التدريجي للسائل في النصف الثاني من الحمل، ولكن الحالات الشديدة من هذه المشكلة قد تؤدّي إلى ضيق التنفس والمشاكل الحملية المختلفة التي قد تؤثر على الأم والجنين، ويعتمد علاج زيادة ماء الجنين على شدّة الحالة بشكل رئيس، فالحالات الخفيفة قد تزول من تلقاء نفسها، بينما تحتاج الحالات الشديدة إلى المراقبة الحثيثة، وتتضمن أعراض زيادة ماء الجنين ما يأتي: [٢]

  • ضيق التنفس أو عدم القدرة على التنفس.
  • التورّم في الطرفين السفليين وفي جدار البطن.
  • الانزعاج الرحمي والتقلصات العضلية.
  • تغير وضعية الجنين.

ومن الاختلاطات التي يمكن أن تنجم عن هذه الحالة ما يأتي:

  • الولادة المبكّرة.
  • تمزّق الأغشية الباكر، والذي يمكن ملاحظته بخروج الماء في وقت مبكّر عن موعد الولادة.
  • انقطاع أو تمزّق المشيمة، أي ابتعاد المشيمة عن جدار الرحم الداخلي قبل الولادة.
  • تدلّي الحبل السري، أي نزول الحبل السري من المهبل قبل نزول الجنين.
  • الولادة القيصرية.
  • وفاة الجنين ضمن الرحم.
  • النزف الشديد نتيجة لضعف التقلص العضلي الرحمي بعد الولادة.

علاج زيادة ماء الجنين

يجب علاج العديد من حالات زيادة ماء الجنين للحصول على حمل آمن نسبيًّا وتحقيق الولادة بأقل قدر ممكن من الاختلاطات، وقد يتّبع الأطباء عدّة طرق علاجية لتحقيق هذه الغاية، ومن هذه الطرق ما يأتي: [٣]

  • تخفيف السائل الأمنيوسي: وفي هذا الإجراء يقوم الطبيب بسحب جزء من السائل ضمن الرحم، ويتم هذا الأمر ضمن المستشفى وتحت المراقبة الدائمة لحيويات الأم والجنين، ويختلف الأطباء في الكمية التي يمكن سحبها من الرحم أو السرعة التي يجب تطبيقها أثناء سحب السائل.
  • الأدوية: مثل استخدام مثبّطات اصطناع البروستاغلاندين، وهي الأدوية المعروفة بمضادات الالتهاب اللاستروئيدية، كالإيبوبروفين والدكلوفيناك.

وعادة ما تتم مراقبة الجنين بشكل دوري ومتكرّر لتجنّب حدوث الاختلاطات، حيث تتم مراجعة الحامل للعيادة بشكل دوري بدءًا من الأسبوع 32 من الحمل.

المراجع[+]

  1. "Amniotic fluid", medlineplus.gov, Retrieved 25-05-2019. Edited.
  2. "Polyhydramnios", www.mayoclinic.org, Retrieved 25-05-2019. Edited.
  3. "What are the risks of having too much amniotic fluid?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-05-2019. Edited.