تشخيص نقص ماء الجنين في الشهر السا
الشهر السادس من الحمل
يُعدّ الشهر السادس من الحمل نهاية الثلث الثاني وفيه يتمّ الاستعداد للدخول في الثلث الأخير من مشوار الحمل، ويكون الجنين في نهاية هذا الشهر بطول 12 إنش تقريبًا، أي ما يقارب 30 سنتمترًا، ويزن حوالي الكيلوجرام الواحد، وتكون بشرته بلونٍ محمرّ قليلًا، وتكون متجعّدةً مع ظهور أوردة جسمه بوضوح عبر جلده الرقيق، ويمكن تمييز أصابع اليدين والقدمين بشكل كامل لديه، كما يمكن معرفة بصمة الأصابع، وتبدأ الجفون بالافتراق عن العينين وتبدأ فتحتي العينين بالوضوح، كما يستجيب الجنين في هذه الفترة إلى الأصوات الخارجية عن طريق زيادة معدّل ضربات القلب لديه، وعند ولادته في وقت مبكر، فإنّه قد ينجو في الحواضن ذات العناية المشدّدة، وسيتم الحديث في هذا المقال عن نقص ماء الجنين في الشهر السادس وكيفية تشخيصه. [١]
تشخيص نقص ماء الجنين في الشهر السادس
إنّ ماء الجنين أو السائل الأمنيوسي هو السائل الذي يحيط بالجنين ويحميه من العوامل الخارجية، وهو الذي يقوم بالمساهمة بجزء كبير من عملية إنضاج الرئتين لدى الجنين، كما يساعد في نمو الجهاز البولي، حيث يقوم الجنين في مراحل حياته الجنينية المتقدّمة باستنشاق هذا السائل وابتلاعه ثم طرحه عبر عملية التبول، وبالتالي فإنّ أيّ خلل في هذه العملية يمكن أن يؤدي إلى نقص ماء الجنين في الشهر السادس أو في الثلثين الحمليين الأخيرين بشكل عام، ويمكن الحصول على نتيجة مرضية لفحص السائل الأمنيوسي عبر جهاز التصوير بالأمواج فوق الصوتية -أو الإيكو-، فهو الاستقصاء السريع والسهل والذي يستطيع فيه الطبيب الحصول على معلومات كافية تقريبًا فيما يخص الجنين وحجمه ووضعه الصحي وحجم السائل السلوي لديه، ويمكن القول أن مشعر السائل السلوي والمعروف طبيًا باسم AFI بقيمة أقل من 5 سنتمتر تدلّ على نقص السائل السلوي، فهذا المشعر يقوم بدراسة السائل بحسب العمر الحملي وحسب حجم السائل الموجود، وقيمته الطبيعية تتباين بين 5 إلى 25 سنتمتر، وبالإضافة إلى هذا المشعر، يُشخّص نقص ماء الجنين في الشهر السادس عند كون الجيب العمودي الأعظمي MVP بقيمة أقل من 2 سنتمتر، وتتراوح قيمة هذا القياس الطبيعية بين 2 إلى 8 سنتمتر، مع الأخذ بعين الاعتبار قيمة AFI. [٢]
اختلاطات نقص السائل السلوي
يمكن أن يكون نقص ماء الجنين خطيرًا في أي مرحلة من مراحل الحمل، وهذا الخطر يمكن أن يصيب الأم والجنين على حدّ سواء، وبينما يُعدّ تسريب كميات قليلة من السائل أمرًا طبيعيًا، إلّا أنّ خسارة كميات كبيرة منه يمكن أن تهدّد حياة الجنين، ومن الاختلاطات التي قد تحصل عند نقص السائل السلوي في الثلثين الأول والثاني من الحمل ما يأتي: [٣]
- التشوهات الجنينية.
- الإجهاض.
- الولادة المبكّرة.
- وفاة الجنين ضمن الرحم.
بينما تتضمن اختلاطات نقص ماء الجنين في الثلث الأخير من الحمل ما يأتي:
- عسرة المخاض والولادة الطبيعية.
- زيادة الحاجة للعملية القيصرية.
- ضعف نمو الجنين.
المراجع[+]
- ↑ "The Second Trimester: Your Baby's Growth and Development in Middle Pregnancy", www.webmd.com, Retrieved 01-06-2019. Edited.
- ↑ "What's to know about amniotic fluid?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 01-06-2019. Edited.
- ↑ "Leaking Amniotic Fluid During Pregnancy: What Does It Feel Like?", www.healthline.com, Retrieved 01-06-2019. Edited.