العلاج الكربوني للبشرة
محتويات
إعادة تسطيح البشرة بالليزر
توجد العديد من العمليات التي تُعنى بتصحيح البشرة في حال حدوث المشاكل الجمالية أو التي تحدث بسبب التقدّم بالعمر، ومنها ما يُعرف بإعادة هيكلة البشرة بالليزر، أو إعادة تسطيح البشرة بالليزر Laser Resurfacing، وهي العملية التي تستخدم الليزر لتحسين المظهر الخارجي للجلد ولعلاج العيوب الصغيرة في الوجه عن طريق إزالة بعض طبقات البشرة، ومن الممكن أن يتم إجراء هذه العملية بطريقتين رئيستين وهما: الليزر المباشر الغازي والليزر غير الغازي، ويعرف الفرق الرئيس بينهما بأنّه الحاجة لإجراء جرح في البشرة، أو إلى إزالة طبقات البشرة بشكل مباشر، وذلك في النوع الأول، والذي من ضمنه العلاج الكربوني للبشرة -والذي سيتم الحديث عنه في هذا المقال- والعلاج بليزر الإربيوم. [١]
العلاج الكربوني للبشرة
لقد تم استخدام طريقة العلاج الكربوني للبشرة -أو بالتحديد علاج البشرة بليزر CO2- منذ سنوات عديدة لعلاج مختلف حالات البشرة المرضية، مثل التجعّدات والندبات والثآليل وضخامة العقد العرقية أو الدهنية التي تظهر على الأنف، بالإضافة إلى حالات جلدية أخرى، ويستخدم العلاج الحديث من إعادة تسطيح البشرة بالليزر باستخدام غاز ثاني أكسيد الكربون CO2 -أو ما يُعرف بثاني أكسيد الكربون المُجزّأ- نبضات قصيرة جدًا من الطاقة الضوئية -والمعروفة بالنبضات الفائقة-، أو أشعة ضوئية مستمرة تقوم بإزالة طبقات الجلد المُراد تغييرها بشكل مرسوم ودقيق للغاية، وذلك بالتسبّب بأقل قدر ممكن من التعرّض للحرارة، ويستغرق الشفاء التام بعد الإجراء حوالي الأسبوعين، ويمكن أن تتفاوت فترة الشفاء بحسب مساحة المنطقة المطبّق عليها الإجراء بالإضافة إلى عدد من العوامل الأخرى. [٢]
كيف يتم العلاج الكربوني للبشرة
عادة ما يتم هذا الإجراء في عيادة الطبيب أو في المراكز المتخصصة، وبناء على مدّة إجراء العملية المتوقّعة، يمكن للطبيب أن يختار بين إخضاع المريض للتخدير الكامل العام، وهذا ما يبقي المريض في وضعية كالنائم طيلة فترة العملية دون أن يشعر بشيء، أو تطبيق التخدير الموضعي، والذي يعتمد على حقن مواد تزيل الألم في منطقة الإجراء ريثما تتمّ العملية، بالإضافة إلى إعطاء بعض المواد المهدّئة للمريض في بعض الأحيان، ويقوم الطبيب عادة بإعطاء المريض نظّارات مخصصة لحماية عينيه، ويلاحظ المريض بعض الأصوات أو يشعر بإحساس حارق خفيف في منطقة تطبيق العملية في الطبقة السطحية من البشرة، ومن الجدير بالذكر أنّ النزف عادة ما يكون قليلًا، ويتم بعد الإجراء تغطية مكان العملية بالمراهم العقيمة والشاش، وذلك للوقاية من حدوث الإنتان الجلدي، ويقوم الطبيب بتقديم النصائح الواجب على المريض اتّباعها بعد العملية للوقاية من الآثار الجانبية والاختلاطات الواردة الحدوث. [٣]
الآثار الجانبية للعلاج الكربوني للبشرة
يحمل العلاج الكربوني للبشرة بالليزر بعض الآثار الجانبية التالية للإجراء، وربّما تعتمد هذه الآثار على طبيعة الشخص أو الإجراء أو على السوابق المرضية عند الشخص، ومن هذه الآثار ما يأتي: [٤]
- الدّخَينات: وهي نتوءات صغيرة أو كيسات صغيرة بيضاء يمكن أن تظهر على مناطق إجراء العملية، ومن الممكن أن تُزال هذه النتوءات بالتنظيف اللطيف باستخدام القطع القماشية الناعمة أو باليد الخبيرة عند طبيب الجلدية في العيادة، حيث يقوم الطبيب بنزع سطح هذه النتوءات أو الكيسات بمشرط صغير وإزالة محتوياتها خارج البشرة.
- حبّ الشباب: وخصوصًا عند الذين يعانون منه مسبقًا، حيث تحدث فوعة لحبّ الشباب بعد العلاج بالليزر، ويمكن أن تزول هذه المشكلة من تلقاء نفسها، أو أن يحتاج المريض لعلاجات حبّ الشباب المختلفة.
- فرط التصبّغ: وبشكل أندر من ذلك نقص التصبّغ، وذلك في مناطق تطبيق الليزر، وهما الحالتان التي يحدث فيهما تغير في لون الجلد موضعيًا سواء باغمقاقه أو بتفتّحه، ويسهل عادة علاج فرط التصبغ باستخدام كريمات مخصصة تساعد في تخفيف لون البشرة مفرطة التصبّغ مع الوقت، بينما يصعب علاج بقع نقص التصبّغ.
- إعادة تفعيل الحلأ: أو ما يُعرف بالقرحات الباردة، أو بالهربس البسيط، وذلك خصوصًا عند تطبيق العلاج على المناطق الجلدية المحيطة بالفم، وتمكن الوقاية من هذه المشكلة بإعطاء الأدوية المضادة للفيروسات قبل الإجراء الجراحي واستمرار إعطائها لمدّة سبعة إلى عشرة أيام بعد الإجراء.
- الإنتان الجرثومي: في منطقة الإجراء، ولكن يمكن الوقاية من هذا الأمر بإعطاء المريض المضادات الحيوية قبل العملية واستمرار إعطائها لمدّة سبعة إلى عشرة أيام بعدها.
- التورّم التالي للعملية: والذي يمكن تخفيفه بإعطاء المريض الستيروئيدات العضلية، كما يُنصح المرضى بالنوم على وسادة إضافية لمحاولة التخلص من التورّم بسرعة، بالإضافة إلى تطبيق الثلج في الفترة الأولى بعد 24 إلى 48 ساعة من العملية.
- التندّب: وهو من الاختلاطات النادرة، ويمكن أن يحصل في مناطق تطبيق العلاج.
ويجب التنويه إلى ضرورة الإقلاع عن التدخين بعد العملية، وذلك بسبب تأثيره الضار المثبت علميًا على عملية الشفاء والتعافي.
نصائح ما بعد العلاج الكربوني للبشرة
ينصح الأطباء بتطبيق الواقيات الشمسية بشكل يومي بعد العملية لحماية البشرة المعالجة حديثًا بالليزر الكربوني من الأذية، ومن المفضّل هنا استخدام الواقيات الشمسية واسعة الطيف، والتي تمنع مرور الأشعة فوق البنفسجية نوع A والأشعة فوق البنفسجية نوع B، كما يُنصح باستخدام الواقيات الشمسية المخصّصة للاستعمال على بشرة الوجه وبعامل حماية شمسية SPF بمعدّل 30 أو يزيد عن ذلك، ويتم استخدام هذه المراهم يوميًا لفترة يحدّدها الطبيب، كما يُنصح المرضى بتطبيق المراهم المرطبة بعد الشفاء التام من آثار العملية، كما يستطيع المريض العودة لتطبيق المنتجات الحاوية على Retin-A أو الفيتامين A وحمض الجليكوليك بعد حوالي ستّة أسابيع من الإجراء، أو بحسب إرشادات الطبيب. [٥]المراجع[+]
- ↑ "Laser resurfacing", www.mayoclinic.org, Retrieved 09-06-2019. Edited.
- ↑ "What is CO2 laser resurfacing?", www.webmd.com, Retrieved 09-06-2019. Edited.
- ↑ "Treatments and Procedures: Laser Skin Resurfacing", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 09-06-2019. Edited.
- ↑ "Carbon Dioxide Laser Resurfacing: Risks / Benefits", my.clevelandclinic.org, Retrieved 09-06-2019. Edited.
- ↑ "Carbon Dioxide Laser Resurfacing: Recovery and Outlook", my.clevelandclinic.org, Retrieved 09-06-2019. Edited.