سؤال وجواب

أحداث معركة ظفر


أبو بكر الصديق

يعدُّ أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- أفضل البشر بعد الأنبياء وأفضل صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عند أهل السنة والجماعة، هو أول الخلفاء الراشدين وأحد العشرة المبشرين بالجنة وهو أول من أسلم من الرجال، عبد الله بن عثمان القرشي من بني تيم ولدَ عام 573م، أكثر الناس زهدًا وإيمانًا وورعًا وتقوى، وأحب الخلق إلى النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- بعد زوجته عائشة، وفي خلافته خاض حروب الردة التي بدأت بوفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- فاستطاع أن يخمدَ هذه الفتنة ويعيد توحيد الجزيرة العربية تحت راية الإسلام وتوفي في عام 634م، وفي هذا المقال سيدور الحديث حول حروب الردة وأحداث معركة ظفر.[١]

حروب الردة

قبل الحديث عن أحداث معركة ظفر سيُشار إلى حروب الردة بشكل وجيز، حيثُ تعدُّ سلسةً من المعارك العسكرية الشرسة التي شنَّتها القوات الإسلامية في عهد أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- ضدَّ معظم القبائل العربية التي ارتدَّت عن الإسلام وأعلنت خروجها عن الحكم السياسي الإسلامي، وقعت حروب الردة بعد وفاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في السنة 11 والسنة 12 بعد هجرة النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقد ارتدَّت في تلك الفترة كل القبائل العربية عدا مكة والطائف وأهل المدينة والقبائل المجاورة لها، وقد اعتُبرت هذه الحركات حركات انفصاليَّة عن دولة الإسلام وعن حكم الإسلام السياسي، وعودة إلى نظام العشائر القبلي، ورفض للحكم المركزي من قبل قريش، وكان من القبائل من ارتدَّ وخرج من الإسلام بالكامل وتبعَ من ادَّعى النبوة من الكذابين، ومن القبائل من امتنعت عن الزكاة فقط، لكنَّ أبا بكر الصديق لم يفرِّق فيما بينهما وقال مقولته المشهورة: "واللهِ لو منعوني عِقالًا كانوا يُعطونَه رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- لقاتلتُهم عليهِ"[٢]، واستمرَّت المعارك حتى عادت جزيرة العرب إلى الإسلام وتوجَّهت الجيوش الإسلامية إلى الفتوحات في بلاد الشام..[٣]

أحداث معركة ظفر

تعدُّ معركة ظفر إحدى معارك حروب الردَّة التي خاضها المسلمون ضدَّ من ارتدَّ عن الإسلام من القبائل العربية، وفي الحديث عن أحداث معركة ظفر لا بدَّ من القول أنَّها وقعت في سنة 632م، وكان قائد جيش المسلمين خالد بن الوليد -رضي الله عنه-، وأما جيش المرتدين فقد كان بقيادة امرأة من سيدات العرب تُدعى أم زمل سلمى بنت مالك من بني ظفر. فبعدَ ان انتصرَ المسلمون على طليحة ومن معه في معركة بزاخة، تفرَّق جيش طليحة وتشتت، فاجتمعَ من ذاك الشتات والفلال عدد كبير، واجتمعوا على أم زمل سلمى بنت مالك لتقودهم والتحقَ بهم عدد آخر من طيء وهوزان وبني سليم وأسد فأصبحوا يشكلون قوة كبيرة وعظُمَ أمر أم زمل، فحرضتهم لقتال خالد بن الوليد ومن معه من المسلمين، فالتقى الطرفان وحصل بينهم قتالٌ عنيف، فهزمَهم المسلمون وقُتلت أم زمل في أرض المعركة، وحقق المسلمون بذلك مزيدًا من انتصارات حروب الردة.[٤]

المراجع[+]

  1. "أبو بكر"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 10-06-2019. بتصرّف.
  2. رواه ابن تيمية، في منهاج السنة، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم: 4/156، من أشهر الأحاديث.
  3. "حروب الردة"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 10-06-2019. بتصرّف.
  4. "معركة ظفر"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 10-06-2019.