سؤال وجواب

أحداث معركة ثنية العقاب


الإمبراطورية البيزنطية

تعدُّ الإمبراطورية البيزنيطة كيانًا عظيمًا يمثِّل الإمبراطورية الرومانية الشرقية، وكان أهلها يعدُّون أنفسهم رومان وكذلك يعتبرهم من حولهم من الشعوب، وهي امتدادٌ من العصور القديمة حتى العصور الوسطى، كانت عاصمتها القسطنطينية، وقد كانت بيزنطة تختلف عن روما بأنَّ الأولى كانت تعتنق الثقافة اليونانية واللغة الليونانية، أما روما فقد كانت تتحدث اللاتينية، ويعتبر عام 395م هو بداية الدولة البيزنطية عندما انقسمت الإمبراطورية الرومانية العظيمة، وعاشت الدولة البيزنطية لمدة 11 قرنًا تقريبًا إلى أن سقطت القسطنطينية على يد العثمانيين عام 1453م، وفي هذا المقال سيدور الحديث حول فتح بلاد الشام وأحداث معركة ثنية العقاب.[١]

فتح بلاد الشام

قبل الخوض في أحداث معركة ثنية العقاب سيُشار إلى فتح بلاد الشام من قبل المسلمين، وهي عبارة عن مجموعة من الحروب العسكرية التي شنَّتها القوات الإسلامية بين عام 633م وعام 640م، وذلك من أجل أن يسيطر المسلمون تحت حكم الخلافة الراشدة على بلاد الشام أو ولاية سوريا الرومانية كما كانت تسمى قديمًا، بدأ فتح بلاد الشام في عهد الخليفة أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- بعد الانتهاء من حروب الردة، وقد بدأت الحروب والمناوشات بين المسلمين والبيزنطيين من عام 629م في غزوة مؤتة، إلا أنَّ المعارك الحاسمة والعظيمة وقعت في عهد الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- كان أهمُّها معركة اليرموك التي انتصرَ فيها المسلمون وسحقوا الجيش البيزنطي وهذه المعركة كانت فاصلة في تاريخ فتح بلاد الشام. وكان خالد بن الوليد وأبو عبيدة بن الجراح ويزيد بن أبي سفيان القادة العسكريين الذي تولوا الفتوحات في بلاد الشام، انتهت هذه الحروب بسيطرة المسلمين على بلاد الشام وضمِّها إلى الدولة الإسلامية بالكامل وخروج البيزنطيين منها.[٢]

أحداث معركة ثنية العقاب

في الحديث عن أحداث معركة ثنية العقاب يجدر بالذكر أنَّها إحدى المعارك التي خاضها المسلمون ضدَّ الدولة البيزنطية أثناء فتح بلاد الشام وبسط نفوذ المسلمين عليها، وقعت معركة ثنية العقاب في عام 634م، فبعدَ معركة القريتين قربَ حمص توجَّه جيش المسلمين بقيادة سيف الله المسلول خالد بن الوليد -رضي الله عنه- إلى جنوب سوريا قاصدًا غوطةَ دمشق، وفي طريقهم اعترضهم جيش من الغساسنة بقيادة الحارث بن الأيهم، وحدثت معركة بين الطرفين انتصر فيها المسلمون، فتراجع الغساسنة إلى دمشق وواصل جيش المسلمين التقدُّم حتى وصلَ إلى منطقة مرتفعة شمال دمشق وتبعد عنها 25 كيلو متر تقريبًا، تُدعى الثنية أو الثنايا قرب مدينة القطيفة اليوم، فوقف الجيش هناك ورفعَ راية العقاب وهي نفسها راية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثمَّ توجَّه الجيش بقيادة خالد بن الوليد إلى القلمون الشرقي لأنه أراد أن يعزل مدينة دمشق عما حولها، وتركَ حامية عسكرية بين حمص ودمشق وأخرى في جنوب دمشق باتجاه فلسطين، وعندما علمَ هرقل بتمركز الملسملين هناك أرسلَ قوَّاته لإنهاء وجود المسلمين هناك لكنَّ المسلمين كسروا تلك القوة وردوها وتابعوا تقدمهم نحو دمشق.[٣]

المراجع[+]

  1. "الإمبراطورية البيزنطية"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-06-2019. بتصرّف.
  2. "الفتح الإسلامي للشام"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 11-06-2019. بتصرّف.
  3. "معركة ثنية العقاب"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 11-06-2019. بتصرّف.