لماذا سميت سورة آل عمران بهذا الاس
التعريف بسورة آل عمران
سورة آل عمران سورة من السور المدنية، وقد تناولت سورة آل عمران ما حدث في غزوة أحد في بعض آياتها، وهي من طوال سور القرآن الكريم، حيث تعتبر ثاني أطول سور الكتاب بعد سورة البقرة، وقد تناولت في آياتها أمور العقيدة كما ذكرت بعض البراهين على وحدانية الله -سبحانه وتعالى- شأنها في هذا شأن كثير من السور المدنية، وقد ردَّت آيات هذه السورة الشبهات التي أثارها المشركون حول القرآن والرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- كما أنَّها تناولت جانبًا تشريعيًا في الجهاد والغزو، وهذا المقال سيجيب عن السؤال القائل: لماذا سميت سورة آل عمران بهذا الاسم؟ إضافة إلى الحديث عن سبب نزول هذه السورة المباركة.[١]
لماذا سميت سورة آل عمران بهذا الاسم
في الإجابة عن سؤال: لماذا سميت سورة آل عمران بهذا الاسم؟ يمكن القول إنَّ سبب تسميتها بهذا الاسم عائد إلى أنَّ الله تعالى أخبر في آيات سورة آل عمران بقصة آل عمران وهم قوم مؤمنون، أكرمهم الله وفضلهم على العالمين، وعمران هو والد مريم العذراء والدة نبي الله عيسى -عليه السَّلام- وليس المقصود عمران والد موسى -عليه السّلام-، وفيما يأتي الآيات القرآنية التي ذكر الله تعالى فيها قصة آل عمران: {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ * ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَىٰ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنثَىٰ ۖ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ * فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}[٢]، والله تعالى أعلم.[٣]
فضل سورة آل عمران
بعد الإجابة عن السؤال القائل: لماذا سميت سورة آل عمران بهذا الاسم؟ إنَّه لجدير بالذكر الحديث عن فضل هذه السورة المباركة، وبالتعميم قليلًا لا شكَّ في أنَّ القرآن الكريم كلُّه خير، وتلاوته خير وأجر وثواب، ولكنَّ بعض السور القرآنية جاء في فضلها ذكر خاص في سنة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، وسورة البقرة وآل عمران على وجه التحديد سماهما رسول الله -عليه الصَّلاة والسَّلام- فيما صحَّ عنه بالزهراوين، روى أبو أمامة الباهلي -رضي الله عنه- إنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: "اقرؤوا القرآنَ؛ فإنَّه يأتي شافعًا لأصحابه، اقرؤوا الزَّهراوَين: البقرةَ وآل عِمرانَ، فإنهما يأتيان يومَ القيامة كأنَّهما غمامتانِ أو غيايتانِ أو فِرقانِ مِن طيرٍ صَوافَّ تُحاجَّانِ صاحِبَهما، اقرؤوا البقرةَ؛ فإنَّ أخذَها برَكة وتَركَها حَسْرة، ولا تستطيعُها البَطَلة"[٤]، والله تعالى أعلم.[٥]المراجع[+]
- ↑ "سورة آل عمران"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 12-06-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة آل عمران، آية: 33-37.
- ↑ "من هم آل عمران؟"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 12-06-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم: 1165، صحيح.
- ↑ "فضل سورة البقرة وآل عمران"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-06-2019. بتصرّف.