سؤال وجواب

أعراض ارتفاع الضغط عند الأطفال


ما هو ارتفاع الضغط الشرياني Hypertension

إنّ ارتفاع التوتّر الشرياني -أو ما يُعرف بين العامّة بمرض الضغط- هو من أشيع الأمراض على الإطلاق -إن لم يكن أشيعها-، وهو يشير إلى ارتفاع الضغط ضمن جدران الأوعية التي تحمل الدم من القلب إلى بقية أنحاء الجسم، وهذا الأمر يمكن أن ينتج عن العديد من العوامل والأسباب، فارتفاع الضغط الأساسي يحدث عند ما يقارب 90% من حالات ارتفاع الضغط بالمجمل، وهو في معظمها مجهول السبب، ويُعزى في كثير من الأحيان إلى الأسباب الوراثية والبيئية والنفسية، وقد يصيب ارتفاع الضغط مختلف الأعمار والأجناس، وسيتم الحديث في هذا المقال عن أعراض ارتفاع الضغط عند الأطفال وأسباب حدوثه في عمر مبكّر، كما سيتم التطرّق إلى طرق التشخيص والعلاج.

هل يمكن أن يصاب الأطفال بمرض الضغط

يمكن أن يُصاب الأطفال بمرض ارتفاع التوتر الشرياني، وهو من الأمراض التي ازدادت نسبة حدوثها في الثلاثة أو أربعة عقود الأخيرة، فحاليًا تمّ تشخيص ما يقارب 4.5 بالمئة -أو ما يزيد عن 3.3 مليون- طفل في الولايات المتّحدة بمرض ارتفاع التوتر الشرياني، وتشير جمعية أمراض القلب الأمريكية إلى أنّ هذا الرقم في تصاعد مستمر، ويصل إلى ما يقارب 15 بالمئة عند إضافة المراهقين المصابين إلى النسبة، وبينما لا يُعد السبب المباشر لحدوث ارتفاع التوتر الشرياني عند الأطفال واضحًا بشكل كامل، إلّا أنّ كثيرًا من العلماء يعتقدون أنّ ظاهرة البدانة المتزايدة في الفترة الأخيرة بين الأطفال هي التي قادت إلى هذه المشكلة، فمنذ 1980، تضاعفت نسبة البدانة بين الأطفال والمراهقين في الولايات المتحدة إلى ثلاثة أمثال، ويزداد الرقم بشكل كبير عند إضافة الأطفال الذين هم على خطر لتطوير هذا المرض في المستقبل، فقد تصل النسبة إلى 20-47 بالمئة. [١]

أعراض ارتفاع الضغط عند الأطفال

عادة لا يتسبّب ارتفاع الضغط عند الأطفال بأيّ عرض أو علامة، فهو من الأمراض الصامتة التي غالبًا ما تُكشف متأخّرة، ولكن يمكن لارتفاع الضغط الشديد والإسعافي -أو ما يُعرف بأزمة ارتفاع الضغط- أن يتظاهر بالأعراض الآتية: [٢]

  • الصداع.
  • الاختلاجات.
  • التقيؤ.
  • الألم الصدري.
  • الإحساس بالخفقان في القلب.
  • ضيق التنفس.

فعند تظاهر هذه الأعراض يجب على الأهل إيصال الطفل إلى الإسعاف للقيام بالإجراءات السريعة والمناسبة، فهي من الحالات الخطيرة التي يمكن أن تؤدّي إلى عقابيل دائمة، ولذلك فإنّ على الأهل زيارة الطبيب بشكل دوري وفحص الضغط الشرياني عند الطبيب بعد أن يصل الطفل إلى عمر الثلاث سنوات، وذلك لمحاولة الكشف الباكر عن هذا المرض والبحث عن أسبابه التي غالبًا ما تشير إلى مشكلة ثانوية في هذا العمر، وعند امتلاك الطفل لحالة يمكن أن تؤدّي إلى ارتفاع الضغط أو تحمل خطر ارتفاع الضغط لديه في المستقبل، فإنّ القياس الدوري لضغط الدم يجب أن يتمّ منذ الولادة، ومن هذه الحالات: انخفاض وزن الولادة والأمراض القلبية الولادية وبعض المشاكل الكلوية والولادة الباكرة.

اختلاطات ارتفاع الضغط عند الأطفال

غالبًا ما سيعاني الأطفال المصابين بارتفاع الضغط من استمرار المرض بعد البلوغ، ولذلك يجب الإبقاء على العلاج عند كونه مستطبًّا أو التخلص من الأسباب عند كون ذلك ممكنًا، وذلك لتجنّب الاختلاطات التي يمكن أن تنجم عن هذا المرض، والتي تتضمّن ما يأتي:

أسباب ارتفاع الضغط عند الأطفال

من الممكن أن يحدث ارتفاع الضغط عند الأطفال نتيجة للعديد من الأسباب وعوامل الخطر، أو من الممكن أن يحدث بسبب ثانوي نتيجة لمشكلة طبية أساسية، مثل أمراض الكلية والتشوهات القلبية ومشاكل النوم وغيرها، فارتفاع الضغط الأساسي هو الذي يحدث بدون سبب واضح أو مشكلة تحتية، وهو أشيع من الثانوي عند الأطفال الأكبر عمرًا، أي من تجاوزوا السادسة من عمرهم، وتتضمّن عوامل الخطر التي تقود لهذا النوع من ارتفاع الضغط ما يأتي: [٣]

  • العوامل الوراثية.
  • الإصابة العائلية بارتفاع الضغط.
  • كون الطفل بدينًا أو زائد الوزن.
  • إصابة الطفل بداء السكري نمط II.
  • ارتفاع الشحوم الثلاثية والكولسترول.

وتبعًا للجمعية الأمريكية لطب الأطفال AAP، فإنّه ومع وصول الطفل لعمر السابعة، فإنّ أكثر من 50% من أسباب ارتفاع الضغط عند الأطفال تعود للبدانة، وترتفع النسبة إلى 85 أو 98 بالمئة عند البالغين.

علاج ارتفاع الضغط عند الأطفال

إن علاج ارتفاع الضغط لدى الأطفال يجب أن يُركّز بشكل رئيس على علاج المشكلة الأساسية التي أدّت لحدوث المرض، وهو يعتمد على تغيير نمط الحياة بشكل رئيس، حيث يجب أن يتضمن نمط الحياة الذي يساعد الطفل في التعامل مع هذا المرض ما يأتي: [١]

  • محاولة خسارة الوزن عند كون الطفل بدينًا والقيام بالتمارين الرياضية المنتظمة والمدروسة، والتي تتمثّل بالقيام بما يقارب الساعة من النشاط الفيزيائي المتوسط إلى الشديد كلّ يوم، مثل الركض ولعب الكرة والتنس والقفز.
  • التخفيف من النشاطات الخمولية مثل مشاهدة التلفاز أو استخدام الحاسب أو اللعب بألعاب الفيديو لتصبح أقل من ساعتين في اليوم.
  • تناول الخضروات والفواكه الطازجة يوميًا، والحفاظ على حمية غذائية قليلة الدهون.
  • الابتعاد عن المشروبات الحاوية على كميات عالية من السكّر، كالعصائر والكولا والشاي الحلو، بالإضافة إلى زيادة الوارد المائي.
  • تجنّب الأطعمة المالحة، وإبعاد المملحة عن مائدة الطعام، والحفاظ على وارد يومي من الصوديوم لا يزيد عن 1500 ملغ إن أمكن ذلك.
  • تقليل كمية الكولسترول المتناولة يوميًا إلى ما يقل عن 300 ملغ.
  • تجنّب التدخين أمام الأطفال، وذلك لمحاولة تخفيف أثر التدخين السلبي على صحتهم قدر الإمكان.

المراجع[+]

  1. ^ أ ب "Pediatric Hypertension", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 18-06-2019. Edited.
  2. "High blood pressure in children", www.mayoclinic.org, Retrieved 18-06-2019. Edited.
  3. "Hypertension in Children: Causes, Diagnosis, and Treatment", www.everydayhealth.com, Retrieved 18-06-2019. Edited.