أشهر قصص الصحابة والتابعين
محتويات
من هم الصحابة والتابعون
صنع الصحابة والتابعون أحداثًا عظيمة ستبقى خالدة للأبد بجميع مجالات الحياة، فالصحابة -رضوان الله عليهم - هم من حملوا مع النبي -عليه الصلاة والسلام- الرسالة ونشروها لجميع أقطار الأرض، والتابعون -رضوان الله عليهم- هم خير خلف لخير سلف، حيث أنهم أكملوا مسيرة من سبقهم من الصحابة لإيصال الرسالة السماوية لكافة الناس، وأثنى الله تعالى على الصحابة والتابعين بالآية الكريمة "وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ"[١]اشتملت الآية الكريمة على الثناء من رب العالمين على السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والتابعين لهم بإحسان، بهذا المقال سنتعرف على أشهر قصص الصحابة والتابعين.[٢]
تعريف الصحابة والتابعين
قبل أن التعرف على أشهر قصص الصحابة والتابعين يجب معرفة ما هو الفرق بين الصحابي والتابعي وسبب التسمية، وفيما يأتي تفصيل لذلك:[٣]
- الصحابي: هو من لقي النبي - عليه الصلاة والسلام- واَمن به ومات على الإسلام، أما من لقي النبي -عليه الصلاة والسلام- واَمن به ثم ارتد ومات على الكفر فهذا لا يسمى صحابيًا، ويٌعرف الصحابي بأنه صحابي للرسول -عليه الصلاة والسلام- بالتواتر أو بشهادة صحابي اَخر له أو بروايته لحديث عن النبي - عليه الصلاة والسلام - ومن الممكن أن يٌعرف بإخبار تابعي عنه أو إخباره عن نفسه أو مشاهدته مع المعاصرة.
- التابعين: ينقسم التابعين إلى قسمين.
- التابعي: هو من لقي صحابيًا مسلمًا ومات على الإسلام.
- التابعي المخضرم: هو من أسلم في حياة النبي -عليه الصلاة والسلام- ولم يراه أبدًا ويرجح بأن عدد التابعين المخضرمين أقل من ثلاثون شخصًا.
أشهر قصص الصحابة والتابعين
كما تم التفصيل في تعريف مصطلح كل من الصحابي والتابعي، سيتم تسليط الضوء على أشهر قصص الصحابة والتابعيين المليئة بالعبر والإفادة، ومنها ما يأتي:
بلال بن رباح
من أشهر قصص الصحابة والتابعين قصة عتق الصحابي بلال بن رباح والذي كان مملوكًا لأمية بن خلف، وكان بلال من السابقين بالإسلام وأظهر إسلامه على العلن حتى تعرض لعذاب شديد في صحراء مكة، حيث كان أمية بن خلف يوضع في عنقه حبلًا ويدفعه للصبيان يلعبون به وكان بلال لم يشغله ما هو فيه من العذاب عن توحيد الله حيث كرر طيلة فترة عذابه أحد أحد، وذات يوم مر أبي بكر الصديق وقال لأمية، أما تتقي الله في هذا المسكين، حتى متى تعذبه؟ فاشتراه وأعتقه لوجه الله تعالى.[٤]
خالد بن الوليد
الذي يعتبر من أعظم القادة العسكريين حيث شارك بأكثر من مئة معركة ولم يهزم أبدًا، شارك بحروب الردة وقاد عدة معارك في بلاد فارس والروم والشام، واشتهر بشجاعته وجرأته، حيث كان لا يهاب الموت، بالإضافة لذكائه بإدارة المعارك والخطط العسكرية، ولٌقب بسيف الله المسلول.[٥]
أويس القرني
أشهر التابعين، حيث اشتهر ببر والدته العاجز، حيث خدمته لها منعته من الذهاب من اليمن إلى المدينة المنورة لروية النبي -عليه الصلاة والسلام- وهذا ما جعل عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- أخذ عنه القراَن وتفسيره وعلم التأويل واعتبر المرجع الأول للفتوى في الكوفة، وعُرف عنه تعلقه بالقراَن الكريم، حيث كان يختمه في كل ليلتين، وقُتل على يد الحجاج بن يوسف الثقفي.[٧]
أفضل الصحابة
بعد معرفة أشهر قصص الصحابة والتابعين، سيتم ذكر بعض أفضل الصحابة -رضوان الله عليهم-، فعند ذكرهم يجب أن يُذكر الخليفة الأول للمسلمين أبي بكر الصديق ومن ثم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وبإجماع أهل السنة هما الأفضل، ثم يأتي الخليفة الراشدي الثالث عثمان بن عفان ثم الخليفة الرابع علي بن أبي طالب، ثم بقية العشر المبشرين بالجنة وهم:[٣]
- عامر بن الجراح "أبو عبيدة" الملقب بأمين الاَمة.
- سعيد بن زيد.
- الزبير بن العوام.
- طلحة بن عبيد الله.
- عبدالرحمن بن عوف.
- سعد بن أبي وقاص.
ثم يأتي بالأفضلية من شارك من المسلمين في أول غزوات المسلمين ضد قريش في غزوة بدر سنة 2 هجري، ومن ثم أهل اَحد ويعني من شارك من المسلمين في غزوة أحد وهي ثان غزوة للمسلمين ضد قريش سنة 3 هجري، وأخيرًا أهل بيعة الرضوان -رضوان الله عليهم جميعًا، وأول من أسلم من الرجال الأحرار أبو بكر الصديق، ومن الصبيان علي بن أبي طالب، ومن النساء خديجة بنت خويلد زوجة النبي _عليه الصلاة والسلام-، ومن الموالي زيد بن حارثة، ومن الأرقاء بلال بن رباح -رضوان الله عليهم جميعا-. ويعتبر الصحابي الجليل عبدالرحمن بن صخر الدوسي المكنى بأبو هريرة أكثر الصحابة روايةً للحديث ثم عبدالله بن عمر ثم عائشة بنت أبي بكر -رضوان الله عليهم جميعا-.[٣]
أفضل التابعين
عُرف عدد كبير من التابعين من خلال إنجازاتهم وحملهم للرسالة بعد وفاة النبي -عليه الصلاة والسلام- ومن أشهرهم الفقهاء السبعة وجميعهم من أهل المدينة المنورة وهم: سعيد بن المسيَّب، القاسم بن محمد، عروة بن الزبير، خارجة بن زيد، سليمان بن يسار، عُبيد الله بن عبدالله بن عتبة، واختلف الناس في تحديد أفضل التابعين، حيث أهل المدينة المنورة يقولون سعيد بن المسيب وأهل الكوفة يقولون أويس القرني وهو الذي اشتهر ببر والدته، أما أهل البصرة يعتبرون الحسن البصري الأفضل وبعض المسلمين صنفوا الحاكم العادل عمر بن عبدالعزيز الذي يعتبر خامس الخلفاء الراشدين الأفضل بين التابعين.[٨]المراجع[+]
- ↑ سورة التوبة، آية: 100.
- ↑ "فضل الصحابة رضوان الله عليهم"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 17-06-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "معرفة الصحابة والتابعين"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 17-06-2019. بتصرّف.
- ↑ "الصحابي الجليل بلال بن رباح رضي الله عنه"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 17-06-2019. بتصرّف.
- ↑ "خالد بن الوليد رضي الله عنه"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 17-06-2019. بتصرّف.
- ↑ "لمحة عن سيد التابعين أويس القرني"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 17-06-2019. بتصرّف.
- ↑ "سعيد بن جبير أعلم التابعين بالتفسير"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 17-06-2019. بتصرّف.
- ↑ "كتاب: مقدمة ابن الصلاح المسمى بـ «معرفة أنواع علوم الحديث» **"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 17-06-2019. بتصرّف.