سؤال وجواب

موضوع إنشاء عن النبي إلياس


إنشاء عن النبي إلياس

أرسل الله -تعالى- الأنبياء إلى عباده كي يُخرجونهم من ظلام الكفر إلى نور الإيمان والتوحيد، ومن بين الأنبياء الذين ذكروا في القرآن الكريم النبي إلياس، وهو احد أنبياء بني إسرائيل، واسمه إالياس بن ياسين، ويعود نسبه إلى النبي هارون والنبي موسى -عليهم السلام-، وفي كتب الإسرائليين يُعرف باسم إيليا، وقد ذكر الله -تعالى- النبي إيلاس -عليه السلام- في القرآن الكريم في موضعين وهما: {وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ }[١]، والموضع الثاني الذي ذُكرت فيه قصته في سورة الصافات بقوله -تعالى-: "وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (123) إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلَا تَتَّقُونَ (124) أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ (125) اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ"[٢]

بعث الله النبي إلياس إلى بني إسرائيل بعد النبي جزقيل -عليهما السلام-، وقد كانوا حينها يعبدون الصنم بعل، فدعاهم إلى توحيد الله وترك عبادة الأصنام، فآمن به ملكهم ثم ارتدّ عن التوحيد فيما بعد، وبقي في ضلالته، ولم يؤمن به أي أحد، فدعا الله عليهم، فاستجاب الله له وحبس عنهم الأمطار مدّة ثلاث سنين، فطلبوا منه أن يدعو الله بأن يكشف عنهم القحط والجفاف، وأعطوه وعدًا بأنهم سيؤمنون به ويُوحدون الله ويتركوا عبادة الأصنام إن أمطرت الدنيا، فدعا لهم أن ينزل المطر، ونزل المطر استجابةً لدعوته -عليه السلام-، لكنهم لم يوفوا بوعدهم ولم يؤمنوا، وبقيوا على كفرهم، فطلب النبي إلياس من الله -تعالى- أن يقبضه إليه بعدما أصابه الياس من قومه، فأمره الله -تعالى- أن يذهب إلى مكانٍ ما، فجاء إليه فرس من نار، وركب عليها وكساه الله الريش وألبسه النور، وأصبح يطير مع الملائكة ليصبح ملكًا إنِسيًّا أرضيًّا.

قصص الأنبياء -عليهم السلام- من القصص التي تبعث في النفس الإلهام والأمل الكبير واليقين برحمة الله -تعالى-، وتجعل الناس يأخذون العبرة الكبيرة من الأمم السابقة وعذابها نتيجة كفرها، كما أنّ فيها تسلية لقلب الرسول -عليه الصلاة والسلام-، وإنّ قصة النبي إلياس -عليه السلام- من قصص الأنبياء الملهمة التي تُبيّن كيف أن الله -تعالى- قد استجاب لنبيّه وخلصه من خبائث بني إسرائيل وكفرهم وإنكارهم لوعودهم بالإيمان، وقد توعد الله لمن يكذبون بالأنبياء جزاءً عسيرًا، كما ذكر الله النبي إلياس -عليه السلام- بالذكر الحسن لأنه بذل جهده في دعوة بني إسرائيل إلى التوحيد والإيمان بالله -تعالى-، وأثني الله عليه وعلى الأنبياء -عليهم السلام- جميعًا، ممن سبقوه ولحقوه بالنبوّة. [٣]

المراجع[+]

  1. سورة الأنعام، آية: 85.
  2. سورة الصافات، آية: 123، 124، 125.
  3. "قصة النبي إلياس في القرآن"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-06-2019. بتصرّف.