أضرار-الدهون
الدهون
تعد الدهون عنصرًا من عناصر الغذاء الأساسية التي يحتاجها الجسم بمقادير معينة للبقاء على قيد الحياة، ولإتمام وظائفه الحيوية ونشاطاته اليومية على أكمل وجه، تؤدي الدهون وظائف حرجة في الجسم؛ تزوده بالطاقة وتساعده على امتصاص بعض الفيتامينات من الغذاء وتحمي أعضاءه الداخلية وتحافظ على صحة البشرة والشعر وتساعد على إبقاء درجة حرارته ضمن معدلاتها الطبيعية في الظروف القاسية، تقدر حاجة جسم الإنسان البالغ اليومية من الدهون بحوالي 20-35% من إجمالي الطاقة، ويؤدي الإفراط في استهلاكها إلى العديد من المشكلات الصحية الخطيرة مثل السمنة والسكري وأمراض القلب والسرطان، كما أن للدهون أنواع عدة؛ منها النافع ومنها الضار، لذلك، ولتفادي أضرار الدهون، يجب استهلاكها بكميات معتدلة واختيار الأنواع الجيدة منها.[١]
أضرار الدهون
إن للدهون، وكما ذكر سابقًا، أنواع عدة، يمكن تقسيمها حسب تأثيرها على صحة الجسم إلى قسمين اثنين: دهون نافعة وتشمل أحماض أوميغا-3 والدهون غير المشبعة بنوعيها؛ الأحادية والمتعددة، ودهون ضارة تشمل الدهون المشبعة والدهون المتحولة، وفيما يأتي عرض لأضرار هذين النوعين كلًا على حدة.[٢]
أضرار الدهون المشبعة
يمكن تعريف الدهون المشبعة على أنها مركبات تفتقر إلى الروابط الثنائية بين ذرات الكربون فيها، لذلك فهي مشبعة بالهيدروجين، وتسمى أيضًا بالدهون الصلبة، لأنها تكون في حالتها الصلبة في درجة حرارة الغرفة، تتواجد الدهون المشبعة بمستويات عالية في اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة وجلد الدجاج والألبان والأجبان وزيت جوز الهند وزيت النخيل وبعض الأطعمة الجاهزة مثل الكيك والبسكويت والمعجنات ورقائق البطاطس، إن الإفراط في استهلاك مصادر الدهون المشبعة يرتبط ارتباطًا وثيقًا بارتفاع مستويات الكولسترول في الدم، الأمر الذي قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين والسكتة الدماغية، لذلك فإن خبراء علم التغذية ينصحون بالاستهلاك المعتدل لهذا النوع من الدهون بنسبة لا تتجاوز 10% من إجمالي السعرات الحرارية اليومية.[٣]
أضرار الدهون المتحولة
تعد الدهون المتحولة أسوأ وأخطر أنواع الدهون، فاستهلاكها بانتظام ولفترات طويلة مهما كانت الكمية ضئيلة يتسبب بالعديد من المشكلات الصحية الخطيرة، فهي ترفع مستويات الكولسترول الضار وتخفض مستويات الكولسترول النافع في الدم، فتحفز حدوث الالتهابات في الجسم، والتي ترتبط ارتباطًا وثيقًا ومباشرًا في زيادة احتمال الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب والشرايين والسكتة الدماغية، ويبلغ خطر الدهون المتحولة على صحة الإنسان إلى الحد الذي يؤدي استهلاكها بنسبة 2% من إجمالي السعرات الحرارية إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين بنسبة 23%، تتكون الدهون المتحولة صناعيًا نتيجة معالجة الزيوت النباتية بعملية الهدرجة، وهي عملية إضافة ذرات الهيدروجين إلى هذه الزيوت لإنتاج دهون أكثر صلابةً وذات مدة صلاحية أطول ونطاقات استخدام أوسع،[٤] تتواجد الدهون المتحولة في عدد هائل من المنتجات الغذائية التي قد تستهلك بانتظام، مثل السمن النباتي والأطعمة المقلية والفطائر والمعجنات والدونت والبسكويت بأنواعه وعجينة البيتزا والوجبات السريعة والوجبات الخفيفة والأطعمة المعبأة.[٣]المراجع[+]
- ↑ "What Is Dietary Fat?", www.livescience.com, Retrieved 14-01-2020. Edited.
- ↑ "Dietary fats: Know which types to choose", www.mayoclinic.org, Retrieved 14-01-2020. Edited.
- ^ أ ب "Can fat be good for you?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-01-2020. Edited.
- ↑ "The truth about fats: the good, the bad, and the in-between", www.health.harvard.edu, Retrieved 14-01-2020. Edited.