نظام غذائي لمرضى القولون
محتويات
القولون
القولون جزء من الأمعاء الغليظة في الجهاز الهضمي، فبعد أن يهضم الطعام في المعدة ويتم امتصاصه في الأمعاء الدقيقة، يمر الطعام إلى القولون، وهو المسؤول عن امتصاص بقايا الأملاح والمياه والفيتامينات ونقلها إلى البراز، ثم ينتقل البراز من القولون السيني إلى المستقيم ويتم الاحتفاظ به هناك قبل خروجه من الجسم، فعندما يكون القولون بحالة جيدة سيخرج البراز دون مشاكل، لكن عند وجود خلل في القولون ستحدث عدة مشاكل تكون مؤلمة للشخص، ومن أكثر أمراض القولون شيوعًا أمراض التهاب الأمعاء، لذا يلجأ مريض القولون إلى مراجعة الطبيب والالتزام بالأدوية التي يصفها له بالإضافة إلى نظام غذائي لمرضى لقولون يُخططه أخصائي التغذية، حيث يجب الالتزام بالنظام الغذائي لأنه يسيطر على أعراض القولون.
نظام غذائي لمرضى القولون
إن مرض القولون والالتهابات التي تحدث في الأمعاء سببها الرئيس سوء التغذية، حيث يمكن الوقاية من مرض القولون والتهاب الأمعاء ومنع الإصابة بسرطان القولون والمستقيم عن طريق تغيير النمط التغذوي واللجوء إلى نظام غذائي صحي يقي الجسم من أي مخاطر تهدد القولون، حيث تشمل الإرشادات حول نظام غذائي لمرضى القولون بتناول كميات منخفضة من الدهون المشبعة والحصول على كميات كافية من العناصر الغذائية من مصادرها الطبيعية، وفيمَ يأتي توضيح لبعض الإرشادات الواجب على مرضى القولون إتباعها وأهمها نظام غذائي لمرضى القولون يساعد في السيطرة على مضاعفات المرض ويقلل أعراضه: [١]
- تقليل تناول بعض الأطعمة: أهم خطوة يجب على مريض القولون اتباعها هي تعديل نظامه الغذائي، بحيث يتبع نظام غذائي صحي يقلل من الآلام الناتجة عن هذا المرض ويقلل من الالتهابات ويقلل من ظهور أعراض ومضاعفات لمرض القولون، ومن أهم الأطعمة الواجب الابتعاد عنها:
- الأطعمة المقلية.
- اللحوم الحمراء.
- السكر المكرر كالسكر الأبيض.
- الكربوهيدرات المصنعة.
- الكحول.
- القهوة.
- تغيير نمط الحياة: إن الخطوة الثانية في السيطرة على مرض القولون بعد اتباع نظام غذائي لمرضى القولون هي تغيير أسلوب ونمط الحياة الذي من الممكن أن يؤثر سلبًا على مرضى القولون، ومن السلوكيات السلبية التي تزيد من أعراض مرض القولون:
- التدخين.
- الجلوس الطويل أو المفرط.
- عدم ممارسة الرياضة.
- الانتباه للأدوية المتناولة: الخطوة الثالثة التي يجب على مرضى القولون الانتباه لها هي الأدوية التي يتناولونها، حيث يجب الابتعاد عن الأدوية المضادة للالتهاب مثل الأسبرين والأيبوبروفين، لأنها قد تزيد من الالتهاب وتؤثر سلبًا على بطانة الأمعاء، لذا يجب استشارة الطبيب والتأكد من الأدوية التي يتم تناولها.
- الإكثار من تناول الألياف: عند الإصابة بمرض القولون يُصبح البراز جافًا يسبب الألم في المنطقة السفلية ويضغط على القولون مسببًا الكثير من المشاكل، لكن عندما يقوم مريض القولون بتناول الألياف، تعمل الألياف على تسهيل وتسريع عملية إخراج البراز من الجسم وتجعله أكثر ليونة، مما يساعد في تقليل الإمساك والالتهابات، ومن المشاكل التي تحدث نتيجة الضغط على القولون إذا لم يتم تناول كميات مناسبة من الألياف:
- البواسير.
- الفتق.
- توسع الأوردة.
- سرطان القولون.
- ارتفاع ضغط الدم.
- السمنة.
ومن أهم مصادر الألياف التي من الممكن أن يلجأ إليها مريض القولون:
- الخضروات.
- الفواكه.
- المكسرات.
- الحبوب.
- النخالة.
- الإكثار من شرب الماء: إن عدم شرب الماء يسبب الجفاف للجسم ويعمل على جعل البراز جافًا وأكثر قساوة مما يسبب ألمًا في الأمعاء والقولون، لذا ينصح بشرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يوميًا؛ لجعل البراز لينًا ولترطيب الجسم.
- ممارسة التمارين الرياضية: تساعد ممارسة التمارين الرياضية من تقليل الالتهاب والحفاظ على صحة جيدة، كما تقلل الرياضة من التوتر والعصبية التي قد تعمل على تهيج القولون وزيادة أعراضه ومضاعفاته وتساعد على الاسترخاء.
الكالسيوم وفيتامين د والقولون
من المعروف أن الكالسيوم وفيتامين د عنصران مهمان في تقوية العظام والحفاظ عليها وتقليل تعرضها للهشاشة، ولكن ليس ذلك فقط وإنما يعتبران عنصران مهمان جدًا في منع سرطان القولون وحماية القولون وبطانته من أي التهابات قد تحدث فيه، ومن مصادر الكالسيوم وفيتامين د التي يمكن إدخالها في نظام غذائي لمرضى القولون ما يأتي: [٢]
- أهم مصادر الكالسيوم الطبيعية:
- الحليب.
- الجبنة.
- الزبادي.
- السلمون.
- السردين.
- الخضار الورقية الداكنة كاللفت والكرنب الأخضر.
- أهم مصادر فيتامين د الطبيعية:
- حليب البقر المدعم.
- سمك السلمون والسردين.
- صفار البيض.
- كبد الدجاج.
- أشعة الشمس.
أغذية يجب تجنبها لمرضى القولون
هناك بعض الأغذية التي يجب على مريض القولون الامتناع عنها، إذ أنها تزيد من أعراض القولون المؤلمة وتعمل على تهييج القولون وتزيد من التهابات الأمعاء، وإن من أكثر الأغذية التي يجب الابتعاد عنها هي اللحوم، خاصةً اللحوم الحمراء، إذ أنها تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون؛ لأن اللحوم الحمراء لا تحتوي على الألياف التي قد تساعد في تقليل أعراض القولون بل بالعكس تمامًا، كما أن تناول اللحوم الحمراء إلى جانب الأغذية الدهنية كالبيض والجبن والنشويات المكررة تزيد من التهابات القولون وأمراض القولون التي يمكن أن تتطور إلى سرطان، بالإضافة إلى تناول لحم الخنزير والسلامي واللحم المقدد ولحم البقر والعجل والضأن والماعز، فجميعها تسبب زيادة مضاعفات مرض القولون، ولا يُنصح بتناولها أو إدراجها ضمن نظام غذائي لمرضى القولون. [٣]
مضادات الأكسدة والقولون
تعمل مضادات الأكسدة على حماية خلايا وأنسجة الجسم من الجذور الحرة Free Radicals، هذه الجذور تعمل على أكسدة الخلايا وتسبب تلفها بالتالي تسبب الشيخوخة وأمراض القلب وإعتام عدسة العين والالتهابات سواء في الجسم أو في القولون، كما يمكن أن تسبب سرطان القولون، يساعد تناول مضادات الأكسدة مثل السيلينيوم وبيتا كاروتين في تعزيز أجسام الدفاع ضد الجذور الحرة، ويفضل تناول مضادات الأكسدة من مصادر الغذاء الطبيعية وليس من المكملات الغذائية، ومن الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة الفواكه والخضراوات وبعض أنواع الشاي. [٢]
مضاعفات مرض القولون
من المضاعفات التي قد تحدث نتيجة عدم اتباع نظام غذائي لمرضى القولون متعددة وكثيرة، منها ما هو خطير ومنها ما يمكن علاجه، وقبل ذكر عدد من الأمراض الناتجة كمضاعفات عن مرض القولون يُنصح مرضى القولون بالالتزام بالنظام الغذائي الذي يضعه الطبيب أو أخصائي التغذية لتفادي حدوث هذه المضاعفات، ومن مضاعفات مرض القولون: [٤]
- سرطان القولون.
- التهاب المفاصل.
- أمراض الجلد والعين.
- ارتفاع ضغط الدم.
- هشاشة العظام.
- التهاب القنوات الصفراوية.
- تلف الكبد.
- جلطات الدم في الأوردة والشرايين.
المراجع[+]
- ↑ "Pain in Colon", www.healthline.com, Retrieved 24-06-2019. Edited.
- ^ أ ب "Eating to Prevent Colorectal Cancer", www.webmd.com, Retrieved 24-06-2019. Edited.
- ↑ "Colorectal cancer: The importance of diet", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-06-2019. Edited.
- ↑ "Inflammatory bowel disease (IBD)", www.mayoclinic.org, Retrieved 24-06-2019. Edited.