أهم كتب الإمام مالك
الإمام مالك
هو أبو عبد الله مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي الحميري، وُلِدَ عام ثلاثة وتسعين هجريًّا، وتوفّي عام مائة وتسعة وسبعين هجريًّا، وفي هذا العام تُوفّي أيضًا أنس خادم رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وطلب العلم وهو في عمر صغير، حيث حوى علم أهل الحجاز خاصة علماء المدينة المنوّرة، وقد بلغ علمه حدّ الشهرة، وكثر تلاميذه وأتباعه، وفي هذا المقال سيتمّ التّحدّث عن، شيوخ الإمام مالك وتلاميذه، وأهمّ كتب الإمام مالك.
شيوخ الإمام مالك وتلاميذه
يتميّز الإمام مالك برسوخه في العلم، ومشورته لأهل العلم قبل أن يتصدّر للفتوى، ومراعاته للخلاف، وصبره على الشّدائد وظلم الولاة، غير أنّه تميّز بتربية تلاميذه على عدم الخوض فيما لا يُحسنون، وكلّ هذا امتلكه من شيوخه أثناء تلقّي العلم منهم، ومن هؤلاء الشّيوخ: أبو بكر الأصمّ وهو أوّل شيخ له، نافع المدني، زيد بن أسلم، ابن المُنكدر، ابن شهاب الزّهري، عبدالله بن ذكوان المعروف بأبي الزّناد، ربيعة بن أبي بن عبدالرحمن، الزّبير بن العوّام، وغيرهم.[١]
بعد أن أدرك الإمام مالك علمه الوفير من شيوخه، وثناء النّاس عليه، حدّث عنه عدد كبير، ومن هؤلاء: شيخه ابن شهاب الزّهري، وأبو حنيفة النّعمان، أبو عبدالله محمد الواقدي، الحافظ الأوزاعي، يحيى القطان، أبو داود الطيالسي، أبو عبدالله أحمد الخزاعي، وغيرهم من التلاميذ، وصولًا إلى آخر تلاميذه، وهو أبو حذافة أحمد بن إسماعيل السّهمي، الذي سَهَم في رواية الموطّأ الذي يُعدّ من أهم كتب الإمام مالك.[٢]
أهم كتب الإمام مالك
بالرّغم من أنّ كتاب الموطّأ الذي استمرّ في تأليفه وتنقيحه سنوات عديدة، والذي يُعدّ من أشهر وأهمّ كتب الإمام مالك، إلّا أنّه ترك أيضًا مؤلّفات مفيدة ومُهمّة غير الموطّأ، ومن هذه المؤلفات:[٣]
- المُدوّنة الكُبرى، وهو كتاب فقهي، يتميّز بوجود أسئلة وأجوبة، بتصنيف ورواية سحنون.
- العوالي، رواه مجموعة من علماء الحديث، يتكوّن من أربع مجلدات بتحقيق محمّد الحاج ناصر.
- المسائل، ورد في هذا الكتاب دراسات مختصة بأهل المدينة التي بناها الإمام مالك، حيث جمعها محمّد المدني.
- رسالة الإمام مالك إلى هارون الرّشيد، وكان فحواها عن الأدب والمواعظ.
- ومن أهمّ كتب الإمام مالك، كتابه في تفسير غريب القرآن الكريم، حيث رواه عنه خالد بن عبدالرحمن المخزومي.
موطأ الإمام مالك
إنّ من أهم كتب الإمام مالك الموطّأ، فلم يعرف الناس أكثر شهرة منه، حتى أنّ العديد منهم لا يعرفون له سواه، حيث يتّصف بعدّة صفات، وفيما يأتي بيان لبعض منها:[٤]
- اعتداله العلمي في الطّرح، وتوسّطه في تقريب العلوم بدون تعقيد، أو عواقب.
- الأقدميّة، لأنّه أوّل مُصنّف جمع بين الحديث الشّريف والمسائل الفقهيّة، ومُرتّب حسب الأبواب بدون أن يشترط الصّحة، وهو يسبق البُخاري لقول ابن عربي -رحمه الله-: "الموطأ هو الأصل واللباب، وكتاب البخاري هو الأصل الثاني في هذا الباب، وعليهما بنى الجميع كمسلم والبخاري...".
- كتاب بارك الله فيه، لما فيه من منافع للأمّة، قال الشّافعي: "ما كتابٌ بعد كتاب الله، أنفعَ من كتاب مالك بن أنس".
- معروض على الكثير من الأئمّة، حيث قال الإمام مالك: " عرضت كتابي هذا على سبعين فقيهًا من فقهاء المدينة، فكلهم واطَأَنِي عليه، فسميته الموطأ".
- كتاب مُنقّح ومُحرَّر، حيث مكث الإمام مالك -رحمه الله- أربعين سنة يقرأ مؤلّفه على النّاس، فيزيد عليه، ويهذّب ما يراه بحاجة إلى التّهذيب.
المراجع[+]
- ↑ "معالم من سيرة الإمام مالك"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-06-2019. بتصرّف.
- ↑ شمس الدين الذهبي (1985)، سير أعلام النبلاء (الطبعة 3)، بيروت: مؤسسة الرسالة، صفحة 52، جزء 8. بتصرّف.
- ↑ "كتب الإمام مالك "، www.noor-book.com، اطّلع عليه بتاريخ 30-06-2019. بتصرّف.
- ↑ "نجوم موطأ مالك وفوائده "، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-06-2019. بتصرّف.