سؤال وجواب

تعبير عن المدرسة للصف الخامس


تعبير عن المدرسة للصف الخامس

المدرسة هي ذلك الصرح الجميل الذي أُعدّ ليكون المكان الذي يتلقى فيه طلبة العلم دروسهم في المجالات كافّة، كالرياضيات والعلوم والفنّ وغيرها من العلوم، ليتخرجوا فيها ويلتحقوا بالكليات والجامعات كل في المجال الذي أحبه وحلم به، ولاختيار المدرسة المناسبة للأولاد فإن هناك عدة اعتبارات يجب وضعها في الحسبان، كمصاريف المدرسة إن كانت تناسب ميزانية العائلة أم لا، ونوعية التعليم من جوانب متعددة حيث يختار الوالدان بين القطاع الخاص والعام، وبين الدراسة المنهجية والدراسة اللامنهجية، ومكان المدرسة.

وهذه المعايير إن لم تُدرّس بشكل صحيح يناسب العائلة والأطفال، فسيكون أثرها سلبيًا على الأولاد، ويقع على عاتق المدرسة ممثلة بمعلميها الأكفاء إعداد جيل صالح متسلح بالعلم والمعرفة والأخلاق الحميدة والسلوك السوي، والمدرسة هي بيت الطالب الثاني الذي يقضي فيه معظم وقته، حيث يدرس ويلعب ويمارس النشاطات فيها، ولها أيضًا دورٌ في بناء شخصية الطالب لما للبيئة المدرسية من تأثير، ففيها يتعرف على الأصدقاء ويؤثر ويتأثر بهم وبسلوكهم وتصرفاتهم، وينعكس ذلك على تصرفاته وسلوكه، وعلاقاته بالآخرين.

وللمرافق المدرسية دور مهم أيضًا في العملية التربوية والتعليمية، حيث إن المختبرات المدرسية تلعب دورًا في تنمية التفكير العلمي لدى الطالب وقدرته على تطبيق التجارب العلمية وتعلم كيفية مراعاة السلامة العامة داخل المختبر، وأما في مجال الحاسوب فيقدم مختبر الحاسوب للطلبة خدمة الحصول على المعلومات بسهولة ويسر والتدريب على البرامج المختلفة وتصفح الإنترنت، ولا يُنسى دور المسرح المدرسي في نشر الوعي والثقافة والترفيه، وأثره الإيجابي في إضفاء جو من المرح والسرور على الطلبة، كما أنه ينمي مواهبهم ويصقل شخصياتهم.

ومن المرافق المهمّة أيضًا الملاعب المدرسية التي توفر للطلبة فرصة ممارسة النشاطات الرياضية على اختلاف أنواعها، مثل كرة السلة، وكرة اليد، وكرة الطائرة، التي تساعد على الحركة والنشاط ، وحب العمل والتنافس مع طلبة المدارس الأخرى من خلال إقامة البطولات المدرسية، ومن جهة أخرى هناك الرحلات المدرسية، فهي أجمل ما سيبقى في ذاكرة الطلاب من ذكريات مع الأصدقاء.

فالأوقات التي يقضونها وهم في غاية الفرح والسرور في أحضان الطبيعة الساحرة من الصعب أن تنسى، إلى جانب أنهم سيتعرفون على أماكن مختلفة، فما أجمل ما تتركه المدرسة في الإنسان من أثر على مدى سنين طويلة متنقلًا فيها من صف إلى آخر وفي كل صف له أصدقاء جدد، يتأثر بهم ويؤثرون به، وتبقى كلماتهم التي حفروها في دفاتر الذكرى خالدة، ويبقى حب المدرسة محفورًا في قلوبهم، فأيام المدرسة هي الأيام التي لا تعوض، والمدرسة هي الأم الحنون التي لا تُنسى، ولا يُنسى عطاؤها.