أهم رواد المدرسة الرومانسية
محتويات
المدرسة الرومانسية
تعدّ النقد عام 1776م، من خلال الناقد الفرنسي" ليتورنير" عندما ألقى محاضرات تخص مسرحيات شكسبير وترجمة مسرحياته ذات الطابع الرومانسي إلى الفرنسية وكان يعبر بها آنذاك عن الشخصية التي تكرّس ذاتها فلا تفكر إلا بحياتها وبحريتها و بما تحب وتفعل كل ما بوسعها في سبيله حتى لو أودى بها إلى الهلاك والموت، وهذا ما حدث في مسرحية" روميو وجولييت".[٢]
وفي أواخر القرن الثامن عشر اعترفت الأكاديمية الفرنسية بالرومانسية وأدخلتها القاموس، أما الأدب الإنجليزي فتعود الرومانسية فيه إلى كتاب" الأخلاقيات" للكاتب الإنجليزي شافنتسبري حيث آمن بالطبيعة كمصدر للخير والجمال وتناول فيه الغرائز الإنسانية التي فطر عليها وبني عليها بأنها مقدسة لها حق التنفس أما الأدب الألماني فقد امتازت عن غيرها بأنها أمِنت السِّلم بين الرومانسية الجائية من انجلترا والكلاسيكية التي كانت عليها ألمانيا أصلًا حيث بدأت الرومانسية في ألمانيا من خلال ديوان" الكواكب والأفلاك" الذي ينسب لشعراء مدرسة كوتنجن عام1772م، وتلاه رواية" آلام فيرتر" لجيته، ثم رواية شيللر بعنوان" روبير" عام 1798م، ولم تُطلق لفظة رومانسية على أدبهم حتى عام 1798م، عندما جاء شليجل الذي سيتم الحديث عنه عند الحديث عن أهم رواد المدرسة الرومانسية.[٢]
أهم رواد المدرسة الرومانسية
لقد تطور مفهوم الرومانسية في القرن التاسع عشر فابتعد عن التعقيدات الصناعية وأصبح يتغنى بالطبيعة، وكان له روّاده ومن هؤلاء الروّاد:
فردريك شليجل
ناقد ألماني، ولم تظهر الرومانسية كلفظ في الأدب الألماني إلا عندما جاء شليجل وصار يعقد المقارنات ويبرز الاختلافات والتاقضات بين الرومانسية والكلاسيكية وذلك عام 1798م.
مدام دي ستال
هذا ليس اسمها الحقيقيّ، بل هذا الاسم منسوب إلى زوجها واسمها الحقيقي "جيرمن نيكر" [٣]، فرنسية الأصل، زارت شليجل وقامت بإجراء دراسة عن الشعر الألماني، ومن خلال ترجمتها لكتاباتها إلى الإنجليزية جعلت للرومانسية مفهوم معين ومحدد لدى الناس فصارت هذه الكلمة في صفِّ كلّ ما هو جديد وثائر على التقليد القديم، كما تعدّ مدام دي سال أوّل من فرقت بين الشّعريْن الكلاسيكي والرومانسي.[٢] وألّفت روايتين هما: "دلفين" و"كورين"، وكتابها "عشر سنوات في المنفى" الذي تناولت فيه الثورة الفرنسية.[٣]
جان جاك روسو
يعدّ رائد الرومانسية في فرنسا، ويعود ذلك إلى عوامل اجتمعت متحدة في كتاباته جعلت لكتاباته سطوة وتأثيرًا على كلّ مَن أتى بعده، ومن هذه العوامل طريقة تفكيره المرتبة والمنسّقة وأسلوب حياته والعصر الذي كان فيه.[٢]
فيكتور هوجو
ناقد فرنسي، صاحب مسرحية "هيرناني"، والتي كان عرضها الأوّل في فرنسا بمثابة افتتاح الرومانسية والعصر الرومانسي، فمن شدة تأثر الجمهور بالمسرحية حمل المؤلف والممثلين على أعناقهم يهتفون ويبكون[٢]، وله أربعة مجلدات شعريّة هي: "أوراق الخريف، وأغاني الغَسَق، والأصوات الداخلية، والأشعة والظلال"، ألفّ مسرحية أخرى بعنوان" كرومويل"، ثم كتب "الشرقيات" و "نوتردام".[٣]
بايرون
أديب إنجليزيّ من الطبقة النبيلة، لم يأبَه بآراء من قاموا بسخطه وانتقاده؛ بسبب تمرده على الطبقة التي ينتمي إليها، كتاباته كانت خليطا ممزوجا من الإنسان والأسطورة والبطل والشاعر، ويؤخذ عليه أنّه كان متعجرفًا يرى الناس من علوٍّ، جعل أدبه خليطًا ممزوجًا بالشاعر والبطل والإنسان، والأسطورة ولكن تناوله للأسطورة يختلف عن تناول الكلاسيكية لها، أمّا مؤلفاته فقد بدا فيها تأثره بأماكن زارها ورحل إليها ومن هذه المؤلفات: أغنيات عبريّة، دون جوان، حجّ الطفل هارولد.[٣]
ألفرد دوفينيي
يعدّ من أكبر شعراء الرومانسية في فرنسا، وهو فيلسوف أيضًا، وله مقالات في الصحف، والسمة الغالبة على كتاباته التشاؤم، وقد نشر مجموعته الشِّعريَّة عام 1826م بعنوان "أشعار قديمة وحديثة".[٣]
ألفونس دي لامارتين
شاعر وقاصّ ومؤرخ فرنسي، ينتمي إلى طبقة النبلاء في فرنسا، ألّف ديوانه "تأملات شعريّة" الذي ضمّ نحو 24 قصيدة كتبها بين عامَيْ 1815م و1820م، والتي تعدّ أقرب إلى مذكرات شخصية عايشها الشاعر، وله قصيدة بعنوان "بحيرة ذائعة الصيت" نسجَها لامرأة كان لها أعمق الأثر في نفسيّة الشاعر، وهذه المرأة تُدعى "جولي شارل"، وكان للموضوعات الدينية نصيبٌ ممّا كتب لامارتين، وهذا يستنبطه القارئ في مجموعته "تناغمات شعرية دينية".[٤]
المراجع[+]
- ↑ "المذهب الرومانسي"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-06-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج نبيل راغب (1977)، المذاهب الأدبية من الكلاسيكية إلى العبثية، القاهرة: الهيئة المصرية للكتاب، صفحة 24،25،27،29. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج "لمحة عن بعض أعلام الرومانسية في الغرب، ووجهة النظر الإسلامية حولها"، www.alukah.net اطّلع عليه بتاريخ 29-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "ألفونس ده لامارتين"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 29-06-2019. بتصرّف.