سؤال وجواب

مسببات تغيير مفصل الركبة ونتائجه


مفصل الركبة

إن مفصل الركبة هو المفصل الذي يحمل ثقل الجسم -حيث يتمّ توزيعه بين مفصلي الركبة- عند الوقوف، فهو بذلك من أقوى مفاصل الجسم وأكثرها ثبوتيّةً، خصوصًا وأنّه لا يملك العديد من محاور الحركة، فمحوره الرئيس هو المحور الأمامي الخلفي، مع تحدّد للحركة عند الوصول إلى الزاوية المستقيمة بسبب وجود عظم الرضفة، ومفصل الركبة يتشكّل بالتطابق المفصلي لعظمي الفخذ والظنبوب -أو عظم الساق الأكبر-، ويملك الكثير من الأربطة التي تحافظ على ثبوتية حركته وتحميه من الحركات الشاذّة، وبسبب أهمية هذا المفصل الكبيرة في الحياة العملية، هناك العديد من العمليات التي تُعنى بتغيير مفصل الركبة في حال حدوث الخلل فيه، وسيتم الحديث عن مسببات تغيير مفصل الركبة ونتائجه في هذا المقال. [١]

عملية تغيير مفصل الركبة

إنّ عملية تغيير مفصل الركبة أو ما يُدعى أيضًا باسم تقويم مفصل الركبة، هي العملية التي تُجرى بشكل رئيس لتخفيف الألم ولاستعادة الوظيفة الطبيعية للعديد من الأمراض التي يمكن أن تؤذي مفصل الركبة بشكل مزمن وتؤذيه، وتتضمّن هذه العملية قطع الجزء القاصي من عظم الفخذ، والجزء الداني من عظم الظنبوب -أو الساق- واستئصال مفصل الركبة، ويتمّ وضع مفصل بديل صنعي، مكوّن من مواد معدنية وبلاستيكية عالية النوعية وبوليميرات. وعادة ما يقوم طبيب الجراحة العظمية بطرح جميع الخيارات المتاحة على المريض قبل اقتراح هذا العمل الجراحي الكبير، كما يقوم بتقييم مجال الحركة الموجود عند المفصل المريض، بالإضافة إلى ثبوتية المفصل ومتانته بشكل عام، ويمكن أن تُساعد الصورة الشعاعية البسيطة في تقييم هذه الأمور، وقد يتم طلب تصوير المفصل باستخدام جهاز التصوير الطبقي المحوري أو الرنين المغناطيسي. [٢]

لماذا يتم إجراء عملية تغيير مفصل الركبة

إنّ الأذية التي تحدث على مفصل الركبة بسبب التهاب المفاصل العام تُعدّ من الأسباب الشائعة لإجراء عملية تغيير مفصل الركبة، وهذا الأمر يتضمّن التهاب المفاصل الرثياني والفصال العظمي، إلّا أنّ الأطباء عادة ما يقترحون العديد من الخيارات العلاجية الأخف قبل القيام بالجراحة، حيث تتضمّن علاجات الخطّ الأول عادة ما يأتي: [٣]

  • إجراءات تخفيف الوزن مثل القيام بالتمارين الرياضية بشكل منتظم ومدروس أو عمليات جراحة السمنة عند كونها مستطبّة.
  • الأدوية التي تساعد في تخفيف الحدثية الالتهابية ضمن المفصل.
  • العلاج الفيزيائي للمفصل أو العضلات المحيطة به.
  • الأجهزة الداعمة كالعكّازات والدواعم الخارجية للركبة.

وتتضمن مسببات إجراء عملية تغيير مفصل الركبة الحالات التي يكون فيها الشخص مناسبًا لإجراء هذه العملية، والتي تؤثر عليها العوامل الآتية:

  • حاجة الشخص لاستخدام مفصل الركبة كجزء رئيس من مهامه الحياتية اليومية، مثل الوظائف التي تتضمّن المشي وصعود الأدراج.
  • عند وجود تشوّه في مفصل الركبة، أو تقوّسه للداخل أو الخارج.
  • العمر.
  • الصحة العامّة للشخص.

ويمكن القول أنّ عملية تغيير الركبة تُجرى بشكل نموذجي للأشخاص فوق عمر 55 عام، فالأشخاص الأقل عمرًا ربّما يعيشون لفترة أطول من العمر الافتراضي للمفصل الذي يتمّ تركيبه، ممّا قد يؤدّي لإعادة إجراء العملية في وقت لاحق، وعادة ما يتمّ تقييم الحاجة للعملية بناء على العديد من العوامل الفردية والتي يمكن أن تتغيّر من شخص إلى آخر.

مخاطر إجراء عملية تغيير مفصل الركبة

إنّ كل عملية جراحية تتضمّن خطر حدوث النزف والخثرات الدموية والإنتان، وعادة ما يقوم الطبيب بشرح هذه المخاطر والإجراءات التي يمكن أن يسهم فيها المريض لتخفيفها، كما يشرح للمريض المخاطر الخاصّة به، كخطورة النزف الزائدة والتي تنتج عن تناول مميّعات الدم، أو الإصابة بأمراض التخثّر، وتُقدّر نسبة الاختلاطات الحاصلة نتيجة لإجراء العملية الجراحية بقصد تغيير مفصل الركبة بحوالي 2 بالمئة في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك من حوالي 600 ألف عملية لتبديل مفصل الركبة في العام، وتتضمّن الاختلاطات التي يمكن أن تنجم عن هذا الإجراء بشكل عام ما يأتي: [٣]

  • اهتراء مفصل الركبة الصنعي مع مرور الوقت.
  • النزف.
  • تشكّل الخثرات الدموية في الساق أو الطرف السفلي أو الرئتين.
  • المشاكل التنفسية التي يمكن أن تحدث بشكل رئيس بسبب التخدير.
  • الإصابة بالجلطة القلبية أو السكتة الدماغية عند المؤهبين لهذا الأمر.
  • يبوسة الركبة.
  • الإصابة العصبية للأعصاب المحيطة بالركبة.

نتائج عملية تغيير مفصل الركبة

بالنسبة لمعظم الأشخاص، يمكن أن تؤمّن عملية تغيير مفصل الركبة راحة من الألم، بالإضافة إلى تحسين القدرة الحركية وزيادة نوعية الحياة بشكل عام، ومعظم عمليات تبديل مفصل الركبة من الممكن أن يتوقّع استمرار فعاليتها لما يزيد عن 15 عامًا.
وبعد ثلاث إلى ست أسابيع من عملية تبديل المفصل الجراحية، يمكن للشخص أن يستعيد معظم فعالياته الجسدية بشكل عام، مثل الخروج للتسوق والقيام بالأعمال المنزلية الخفيفة، كما يمكن القيام بقيادة السيارة بعد حوالي ثلاثة أسابيع من العملية عند القدرة على ثني الركبة بما يكفي للجلوس في السيارة، بالإضافة إلى امتلاك القدرة العضلية الكافية للتحكّم بمكابح السيارة ودواسة الوقود، وعند عدم تناول مسكّنات الألم المركزية أو المخدّرة.

وبعد الوصول إلى مرحلة الاستشفاء الكامل، يمكن للشخص أن يقوم بالنشاطات الجسدية التي لا تحتاج إلى الجهد الفيزيائي الشديد، مثل المشي أو السباحة أو الجولف أو ركوب الدراجة، ولكن على الشخص تجنّب النشاطات الشديدة، مثل الركض أو التزلّج أو التنس أو الرياضات التي تحتاج إلى الحركات الدورانية على الركبتين أو التماس المباشر مع المنافسين أو القفز، ويجب على من يقوم بهذه العملية سؤال الطبيب عن كلّ النصائح الفردية التي يمكن أن تختلف من شخص إلى آخر. [٢]

المراجع[+]

  1. "Medical Definition of Knee joint", www.medicinenet.com, Retrieved 01-07-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Knee replacement", www.mayoclinic.org, Retrieved 01-07-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Knee Joint Replacement", www.healthline.com, Retrieved 01-07-2019. Edited.