زوجات الرسول وسبب زواجه بكل واحدة
محتويات
رسول الله محمد
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب الهاشمي القرشي، ولد عام الفيل وكان في صغره راعيًا للأغنام وفي فترة شبابه أصبح مسؤولًا عن تجارة زوجته خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها-، ولمّا بلغ عامه الأربعين أنزل الله -تعالى- عليه الوحي وهو يتعبّد في غار حراء، ليعلن بذلك نبوّته فهو خاتم الأنبياء وسيد المرسلين ونبيّ كلّ بني البشر، وأنزل الله -جلّ وعلا- عليه زيد بن حارثة وذلك بقوله: {فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا}،[١٥]وكان ذلك في العام الخامس للهجرة.[٦]
جُويرية بنت الحارث
كانت -رضي الله عنها- من سبايا غزوة بني المصطلق، ووقعت في سهم ثابت بن قيس الشماس فكاتبها، فأتت إلى الرسول الكريم تسأله في أمر هذه المكاتبة، فقال لها -عليه الصلاة والسلام-: "فهل لكِ في خيرٍ من ذلك قالت وما هو يا رسولَ اللهِ قال أقضِي كِتابَتَكِ وأتزوجُكِ قالت نعم يا رسولَ اللهِ قال قد فعلتُ"،[١٦]وعند انتشار خبر زواج الرسول منها وإسلامها أطلق المسلمون جميع سبايا بني المصطلق لأنّ الرسول الكريم صاهرهم، مما أدى إلى إسلام كلّ القبيلة وتحققت بذلك الغاية العظمى من هذا الزواج.[١٧]
أم حبيبة بنت أبي سفيان
هي رملة بنت أبي سفيان ابنة عم النبيّ الكريم وأقرب زوجات الرسول إليه نسبًا، كانت زوجة عبد الله بن جحش الأسدي إلّا أنّه وبعد هجرتهم إلى الحبشة تنصّر ومات وهو على النصرانية، وبعد انقضاء عدّتها أرسل النبيّ الكريم إلى النجاشيّ بأنّه يريد خطبتها فعقد النجاشي قرانهما، ونزل فيها قوله -تعالى-: {عَسَى اللَّهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً}،[١٨]وكانت المودة بين الرسول الكريم وأبي سفيان بعد زواج النبيّ بابنته وكانت هذه الغاية الكبرى المرجوة من هذا الزواج.[١٩]
صَفيَّةُ بنت حيي
كانت -رضي الله عنها- من سبايا يوم خيبر فاصطفاها رسول الله وأعتقها وكان عتقها هو مهرها، وأصبحت إحدى زوجات الرسول -عليه الصلاة والسلام- وصار ذلك سنةً للمسلمين إلى يوم القيامة، بأنّه يجوز للرجل أن يجعل عتق جاريته مهرها وتصيرُ زوجته، وكانت هذه الغاية من زواجه -صلى الله عليه وسلم- بأم المؤمنين صفية.[٦]
ميمونة بنت الحارث
كانت آخر زوجات الرسول -عليه الصلاة والسلام- وقد وهبته نفسها بعد أن مات زوجها ونزل فيها قوله -تعالى-: {وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنْكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ}،[٢٠]رضي الله عليهنّ جميعًا وأرضاهن.[٦]
أحب زوجات الرسول إليه
كانت السيدة عائشة -رضي الله عنها- أحبّ الناس إلى رسول الله، فقد جاء عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- أنّه سأل النبي الكريم فقال: "يا رسولَ اللَّهِ! مَن أحبُّ النَّاسِ إليكَ؟ قالَ: عائشَةُ، قالَ: مِنَ الرِّجالِ؟ قالَ: أبوها"،[٢١]فهي الزوجة الوحيدة التي تزوجها بِكرًا وقد مات في حجرها ودُفن في حجرتها، وقد كان الرسول الكريم يكثر من مديحها وبيان فضلها على الناس أجمعين فقد قال: "وإنَّ فَضْلَ عَائِشَةَ علَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ علَى سَائِرِ الطَّعَامِ"،[٢٢]وقد كان لها الفضل الأعظم في الحفاظ على الدين الإسلامي وبيان تعاليمه للمسلمين بعد وفاة رسول الله وقد نقلت عنه الكثير من الأحاديث الصحيحة -رضي الله عنها وأرضاها-.[٢٣]
حكم سبّ أمهات المؤمنين
خلص أهل العلم إلى تكفير من سبّ أو قذف السيدة عائشة -رضي الله عنها- لأنّه بذلك يكفر ويكذّب ما جاء به القرآن الكريم عندما أعلن براءتها في حادثة الإفك، وحكمه القتل لأنّه يُعتبر مرتدًا عن الإسلام، أمّا باقي أمهات المؤمنين فقد ذهب بعض أهل العلم إلى اعتبار سبّ إحداهن كسبّ أحد الصحابة وهو ذنبٌ عظيمٌ يستحق العقوبة عليه وقد تكون كعقوبة قذف المحصنات وهي ثمانون جلدة، إلّا أنّ غالبية أهل العلم خلصوا إلى أنّ سبّ أو قذف إحدى زوجات الرسول هو كسبّ أو قذف عائشة وعقوبته القتل، فأزواج النبيّ كلّهن شريفات طاهرات منزهاتٌ عن كلّ نساء بني البشر، والله -تعالى- أعلم.[٢٤]المراجع[+]
- ↑ "محمد صلى الله عليه وسلم"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 05-07-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة الأحزاب، آية: 06.
- ↑ سورة الأحزاب، آية: 32.
- ↑ "فضائل أمهات المؤمنين رضي الله عنهن"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 05-07-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة النساء، آية: 03.
- ^ أ ب ت ث ج "زوجات النبي صلى الله عليه وسلم "أمهات المؤمنين""، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 06-07-2019. بتصرّف.
- ↑ "سودة بنت زمعة رضي الله عنها"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 06-07-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري ، عن عائشة أم المؤمنين ، الصفحة أو الرقم: 5125 ، صحيح.
- ↑ "الحكمة من تعدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 06-07-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري ، عن عبد الله بن عمر ، الصفحة أو الرقم: 5145، صحيح.
- ↑ " حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنها"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 06-07-2019. بتصرّف.
- ↑ "زينب بنت خزيمة الهلالية رضي الله عنها"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 06-07-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني ، في صحيح ابن ماجه، عن أم سلمة هند بنت أبي أمية ، الصفحة أو الرقم: 1195، صحيح.
- ↑ "وقفة مع حِكمة زواج النبي بأم سلمة"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 06-07-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة الأحزاب، آية: 37.
- ↑ رواه الشوكاني ، في نيل الأوطار، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 8/150، صحيح.
- ↑ "أم المؤمنين جويرية بنت الحارث رضي الله عنها"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 06-07-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة الممتحنة، آية: 07.
- ↑ " أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان رضي الله عنها"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 06-07-2019.
- ↑ سورة الأحزاب، آية: 50.
- ↑ رواه الألباني ، في صحيح الترمذي، عن عبد الله بن عمر ، الصفحة أو الرقم: 3886، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري ، عن أبو موسى الأشعري عبد الله بن قيس، الصفحة أو الرقم: 3411، صحيح.
- ↑ " عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 06-07-2019. بتصرّف.
- ↑ "حكم سب أمهات المؤمنين"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 06-07-2019. بتصرّف.