معلومات عن جوفاني تراباتوني
جوفاني تراباتوني
اشتهرت المدرسة الكروية في إيطاليا، بأسماء لها ثقل عظيم في عالم التدريب، وعند ذكر الفلسفة الإيطاليّة لابُدَّ من ذكر الجدير بالذكر، وأحد أعظم المدربين في التاريخ، جوفاني تراباتوني Giovanni Trapattoni، جوفاني البالغ من العمر ثمانون ربيعًا، هو من مواليد 1939، ولد في إيطاليا في مدينة ميلانو، وكانت نشأته وبدايته فيها، واشتهر تراباتوني كلاعب خط وسط دفاعي، حيث لعب 284 مباراة كاحترافي، كان النصيب المطلق تقديريًا للميلان منها، حيث لعب مع الميلان 274 مباراة، سجل خلالها عشر أهداف، وعشر مباريات فقط مع نادي Varese، قبل انتقاله للمرحلة التدريبية في حياته المهنيّة.[١]
مسيرة جوفاني تراباتوني الرياضية
نظرًا لنشأته في مدينة ميلانو الإيطاليّة، فقد لعب تراباتوني مع ناشئي نادي ميلان، حيث أطلق المدرب Gipo Viani العنانَ لموهبة جوفاني تراباتوني، واعتبر أحد الركائز الأساسية لنادي ميلان لاحقًا، وذلك لإظهاره الحكمة في التعامل مع أساطير اللعبة، أمثال بيليه وسيفوري وسواريز، ولا شكَّ أنّ أحد أهم ذكرياته كلاعب، هو نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1963، بين الميلان وبنفيكا البرتغالي، حيث شهد النهائي تألّق النجم الإيطالي تراباتوني، عندما استطاع إيقاف كلًّا من نجمي بنفيكا Bénitez وEusebio، حيث جعل Eusebio يختفي طوال المباراة.[٢]
بدأ تراباتوني التدريب في ميلانو كمدرب لفريق الشباب، ثم تمّ تعيينه لاحقًا مدربًا للفريق الأول عام 1975، قضى خلال فترته الأولى موسمين فقط مع الميلان، ثم انتقل بعقد طويل الأمد إلى نادي السيّدة العجوز، نادي يوفنتوس، واستمر مع الفريق الأول ليوفنتوس 13 موسم متتالي، حققّ خلالها نجاحات كثيرة وكبيرة، على جميع الأصعدة، أوروبيًّا ومحليًّا وعالميًّا، حيث فاز بلقب دوري الدرجة الأولى الإيطالي ستّ مرّات، وكأس إيطاليا في مناسبتين، وكأس أوروبا في مناسبة وحيدة أمام ليفربول 1984-1985، وكأس القارّات في مناسبة، وكأس الكؤوس الأوربيّة، والسوبر الأوروبي، وكأس الاتحاد الأوروبي، ليكتب اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ نادي يوفنتوس.[١]
درّب جوفاني تراباتوني العديد من الأندية، كفيورنتينا، وانتر ميلانو، وبنفيكا البرتغاليّ، وريد بول سالزبورغ النمساوي، وشتوتغارت الألماني، كما خاض غمار هذه التجربة مع المنتخبات الوطنية، حيث أشرف على تدريب إيطاليا 2000-2004، حيث يذكر له خوض غمار منافسات كأس العالم 2002 دون أيّ خسارة في الطريق المؤهلة للمونديال، وكان خروج إيطاليا من كأس العالم حينها نتاج أخطاء تحكيمية فادحة، ثم ترك جوفاني تراباتوني عجلة قيادة المنتخب الإيطالي، لمواطنه ليبي، والذي تمكن لاحقًا من تحقيق كأس العالم 2006.[١]
اعتزال جوفاني تراباتوني
بعد تسجيله لقائمة طويلة من الإنجازات، أقلّ ما يقال فيها أنّها مثيرة للإعجاب، فبعد إشرافه على ثمانية أندية: "يوفنتوس وإنتر ميلان وبايرن ميونيخ وكالياري وفيورنتينا وبنفيكا وشتوتغارت وسالزبورغ"، وإشرافه على المنتخبات الوطنية: "إيطاليا، ومنتخب جمهورية إيرلندا"، رفع خلالها 22 كأسًا، كان أبرزها الفوز بعشرة ألقابٍ في الدوري في أربع دول مختلفة، قرّر أخيرًا جوفاني تراباتوني الاعتزال، قائلًا: "زوجتي لا تتوقف أبداً عن سؤالي: متى ستتقاعد أخيرًا؟ في كل مرة، أخبرها: يوم واحد إضافي فقط"، وفي يوم اعتزاله، قال: "أخبرتني زوجتي: أنّي إذا ذهبت، فإنّها ستغيّر الأقفال، ولن تكون العودة متاحة لي".[٣]المراجع[+]
- ^ أ ب ت "Giovanni Trapattoni", en.wikipedia.org, Retrieved 04-07-2019. Edited.
- ↑ "GIOVANNI TRAPATTONI", www.acmilan.com, Retrieved 04-07-2019. Edited.
- ↑ "They said it: Giovanni Trapattoni", www.fifa.com, Retrieved 04-07-2019. Edited.