أسباب انتفاخ عظمة القفص الصدري

بواسطة:

انتفاخ عظمة القفص الصدري

إنّ الصدر الجؤجؤي أو الصدر الحمامي أو ما يُعرف باللاتينية باسم Pectus carinatum هو من التشوهات الولادية غير الشائعة، والتي يحصل فيها انتفاخ أو بروز لعظمة القفص الصدري أو المعروفة بالقصّ، ومن الممكن ألّا يتمّ ملاحظة هذا التشوه في بعض الأحيان حتّى سنّ البلوغ أو قفزة النمو، وتكون المشكلة الأساسية في هذه الحالة هي بالشكل الخارجي للصدر وكيف يبدو للآخرين، فهذا التشوه لا يسبّب أيّ مشكلة صحية أو طبّية، إلّا أنّه وفي بعض الأحيان من الممكن أن يترافق مع ضيق التنفس خصوصًا عند القيام بالتمارين الرياضية، وعادة ما يتمّ علاج هذه الحالة جراحيًا عند كونها شديدة أو باستخدام الدعامات في معظم الأحيان، وسيتحدث المقال عن أسباب انتفاخ عظمة القفص الصدري وكيفية علاجه. [١]

أسباب انتفاخ عظمة القفص الصدري

ينتج انتفاخ عظمة القفص الصدري بشكل مباشر عن سوء نمو وتوضّع عظم القصّ الذي يرتبط بالأضلاع من الأمام، ولا يُعدّ السبب -أو الآلية- لحدوث هذا الأمر معروفًا بشكل كامل، ولكنّ هذه المشكلة يمكن أن توجد على مستوى عائلي، ولذلك يمكن أن تلعب الوراثة دورًا في زيادة نسبة الحدوث، وهناك العديد من أسباب انتفاخ عظمة القفص الصدري الوراثية والتي وجد فيها هذا التشوه، حيث يمكن أن يُشاهد هذا التشوه في الحالات الطبية الآتية: [٢]

  • متلازمة مارفان.
  • متلازمة إهلر دانوس.
  • بعض الأمراض الاستقلابية مثل البيلة الهيموسستينية.
  • متلازمة نونان.
  • متلازمة موركيو.
  • أمراض هشاشة العظام.
  • بعض الاضطرابات الصبغية الأخرى.

ونظرًا لوجود هذه المشكلة في العديد من المتلازمات والأمراض، فإنّه من الغير معروف تمامًا السبب المباشر لحدوثها.

أعراض انتفاخ عظمة القفص الصدري

إنّ العرض الرئيس لانتفاخ عظمة القفص الصدري هو بروز الصدر أو القص للأمام وتسبّبه بالمشكلة الجمالية المرافقة لهذا الأمر، وفي غالب الأحيان تكون هذه هي المشكلة الوحيدة لهذا التشوه، إلّا أنّ هناك بعض الأعراض التي شوهدت عند بعض المصابين بالصدر الجؤجؤي، وهذه الأعراض تتضمّن ما يأتي: [٢]

  • ضيق التنفس والذي يكون واضحًا بشكل خاص عند القيام بالتمارين الرياضية.
  • الألم أو الإيلام -أي الألم عند الضغط- الذي يحدث في منطقة التشوه.
  • الإنتانات التنفسية الدورية.
  • الربو.
  • التعب العام.
  • الألم الصدري.
  • ارتفاع معدّل ضربات القلب.

ومن الممكن أن تكون الأعراض أكثر شدّة في أحد الجانبين دون الآخر، وهذا الأمر غالبًا ما يُشاهد عند الأطفال، كما أنّ هذا التشوه يمكن أن يترافق مع بعض الأمراض الأخرى، وبالتالي أعراض هذه الأمراض، ومن الأمراض التي يمكن أن ترافق تشوّه الصدر الجؤجؤي ما يأتي:

  • أمراض القلب المختلفة.
  • الجنف، أو انحناء العمود الفقري.
  • الحداب.
  • التشوهات الأخرى المتعلّقة ببناء العمود الفقري.
  • أمراض النسيج الضام.
  • التشوهات الخلقية الأخرى.

تشخيص انتفاخ عظمة القفص الصدري

عادة ما يقوم الطبيب بالحصول على القصة السريرية الكاملة من المريض ثم القيام بالفحص الجسدي الكامل، والذي يمكن أن يُساعد في التوجه نحو التشخيص بشكل كبير، حيث يبدو الصدر الجؤجؤي واضح المعالم في كثيرٍ من الأحيان بمجرّد التأمل، ويُعدّ الفحص الرئيس المشخص لانتفاخ عظمة القفص الصدري هو إجراء صورة صدر شعاعية بسيطة، والتي عادة ما تكشف الآفات العظمية في الأضلاع والقص بالإضافة إلى المشاكل المختلفة في النسيج الرئوي، ويتمّ القيام بها في حالة انتفاخ عظمة القفص الصدري من محورين، الأمامي الخلفي والجانبي، وفي بعض الأحيان، يمكن أن يحتاج الطبيب لإجراء التصوير الطبقي المحوري CT للصدر أو طلب التصوير بالرنين المغناطيسي MRI. وبالإضافة إلى السابق، عادة ما يتم إجراء تخطيط قلب EKG للمرضى الذين يُعانون من الخفقان أو الأعراض القلبية، كما يتمّ تقييم وضع العمود الفقري عن طريق التصوير الشعاعي السابق والفحص الجسدي المباشر. [٣]

علاج انتفاخ عظمة القفص الصدري

هناك العديد من الخيارات العلاجية التي يمكن القيام بها لتحسين الناحية الجمالية لحالة الصدر الجؤجؤي، وذلك بحسب أسباب انتفاخ عظمة القفص الصدري وشدّة الحالة وزمن بدء العلاج وغير ذلك من العوامل، وهناك الكثير من الحالات التي لا تحتاج إلى علاج، خصوصًا عند عدم ترافقها مع أعراض مزعجة للمريض، وتتضمّن الخيارات العلاجية بشكل رئيس ما يأتي. [٤]

التدعيم

يُعدّ لبس الدعامة من أجل إرجاع بروز عظمة القفص الصدري من أهم وأشيع الطرق التي تُستخدم في علاج هذه الحالة، وعادة ما تُستخدم في الحالات الخفيفة إلى المتوسطة، وعلى الذي يعتمد هذه الطريقة لبس الدعامة لما يزيد عن 8 ساعات يوميًا، ولمدّة 6 أشهر على الأقل، حيث تقوم الطريقة على دفع البروز إلى داخل الصدر لمحاولة إعادته لمكانه الصحيح وتحقيق النمو بهذه الوضعية، ممّا يُعيد هيكلة عظمة القفص الصدري لتصبح بشكل يُقارب الشكل الطبيعي، وعادة ما يقوم الطبيب بتقييم شدّة الضغط الذي يجب تطبيقه على المنطقة في كلّ زيارة، وعادة ما يبدأ الشخص بالحصول على النتائج الجيدة في غضون الأشهر الأولى للتطبيق.

الجراحة

عادة ما يتضمّن الخيار الجراحي الذي يُعالج حالات الصدر الجؤجؤي إزالة المنطقة العظمية التي تتسبّب بالضغط على القص إلى الخارج، حيث يتمّ القيام بشق جراحي في منطقة منتصف الصدر، ثمّ يتمّ وضع دعامات على عرض الصدر من أمام عظم القص، لتتمّ إزالتها بعد العلاج جراحيًا أيضًا.

التمارين

هناك العديد من الخيارات العلاجية التي يتمّ تحقيقها عن طريق القيام بالتمارين الرياضية لعلاج حالات انتفاخ عظمة القفص الصدري، وهذه الخيارات تستهدف العضلات المحيطة بعظام الصدر، وذلك لمحاولة تخفيف الشكل البارز للصدر نحو الخارج عن طريق تنمية هذه العضلات وجعلها تبدو متناسقة مع شكل الصدر المشوّه، ومن الممكن ألّا تنجح هذه الطرق في تحسين حالات الصدر الجؤجؤي الشديدة أو المتوسطة، ولذلك من الضروري الحديث مع الطبيب قبل القيام بأيّ خيار علاجي، وذلك للحصول على الطريقة الأنسب في العلاج بحسب الحالة المرضية وشدّتها وسببها.

المراجع[+]

  1. "Pectus carinatum", www.mayoclinic.org, Retrieved 06-07-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "What is pectus carinatum and can it be treated?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 06-07-2019. Edited.
  3. "Pectus Carinatum: Diagnosis and Tests", my.clevelandclinic.org, Retrieved 08-07-2019. Edited.
  4. "Everything You Should Know About Pectus Carinatum", www.healthline.com, Retrieved 08-07-2019. Edited.

مواضيع ذات صلة بـ

تأملات في سورة النور

سورة النور سورة النّور من السور التي نزلت على النّبي -صلى الله عليه وسلم- بعد الهجرة النبوية إلى المدينة المنوّرة، وهي السورة الرّابع

ما-هو-الجرافين

الكربون يُعرف الكربون بأنّه أحد العناصر الكيميائية والذي يُرمز له بالرمز C، وهو أحد عناصر المجموعة 14 في الجدول الدوري، كما يوزّع الكر