الأضرار التي لحقت بطبقة الاوزون
الغلاف الجوي
يبلغ سمك الغلاف الجوي للأرض حوالي 300 ميل، ولكن معظمه يقع على بعد 10 أميال من السطح، وينقسم الغلاف الجوي للأرض إلى خمس طبقات أساسية هي: الغلاف الخارجي، والغلاف الحراري، والغلاف المتوسط، والغلاف الجوي العلوي، والتروبوسفير، وتجدر الإشارة إلى أن التروبوسفير هو الطبقة الأقرب إلى سطح الأرض، ويبلغ سمكه من 4 إلى 12 ميل ويحتوي على نصف الغلاف الجوي للأرض، حيث يوجد جميع بخار الماء والغبار في الغلاف الجوي تقريبًا، وهذا هو السبب في وجود السحب بتلك المساحة، ويعتبر الغلاف الخارجي من الغلاف الجوي رقيق للغاية وهو المكان الذي يدمج فيه الغلاف الجوي في الفضاء الخارجي، وهو يتألف من جزيئات واسعة الانتشار من الهيدروجين والهيليوم، وسيتحدث هذا المقال عن الأضرار التي لحقت بطبقة الأوزون على وجه الخصوص.[١]
طبقة الأوزون
توجد طبقة الأوزون بمنطقة الغلاف الجوي العلوي، بين 15 و 35 كم تقريبًا فوق سطح الأرض، وتتواجد بمنطقة الستراتوسفير، وتحتوي على تركيزات عالية نسبيًا من جزيئات الأوزون O3، ويقع حوالي 90 في المائة من الأوزون في الغلاف الجوي في منطقة الستراتوسفير، وتمتد المنطقة من 10 إلى 18 كم إلى حوالي 50 كم فوق سطح الأرض، وفي الستراتوسفير ترتفع درجة حرارة الغلاف الجوي، وهي ظاهرة تنشأ عن امتصاص الإشعاع الشمسي بواسطة طبقة الأوزون، وتمنع طبقة الأوزون بشكل فعال جميع الإشعاع الشمسي، بأطوال موجية أقل من 290 نانومتر، من الوصول إلى سطح الأرض، بما في ذلك أنواع معينة من الأشعة فوق البنفسجية وغيرها من أشكال الإشعاع التي يمكن أن تجرح أو تقتل معظم الكائنات الحية، وغالبًا ما ينتج الأوزون القريب من السطح، عن التفاعلات بين ملوثات معينة، مثل أكاسيد النيتروجين والمركبات العضوية المتطايرة، وأشعة الشمس القوية، والطقس الحار.[٢]
أهمية طبقة الأوزون
تمتص طبقة الأوزون الستراتوسفيرية الضوء فوق البنفسجي المنبعث من الشمس، وإذا كان ضوء الأشعة فوق البنفسجية الشمسية قادرًا على اختراق الستراتوسفير والتروبوسفير والوصول إلى سطح الأرض، فإن ذلك سيضر بشكل كبير بالنظام البيئي، فالضوء فوق البنفسجي يقتل الميكروبات والبكتيريا والفطريات، وتلعب هذه الأشكال المجهرية من الحياة دورًا رئيسًا في قدرة النباتات على معالجة وامتصاص العناصر الغذائية من التربة، ويقدر أيضًا أن نصف الأكسجين الموجود في الغلاف الجوي تم إنشاؤه بواسطة العوالق النباتية التي تعيش في الطبقة السطحية للمحيط، ومن شأن الزيادة الكبيرة في ضوء الأشعة فوق البنفسجية أن تقلل من عدد العوالق النباتية، وبالإضافة إلى ذلك، فإن زيادة تدفق الأشعة فوق البنفسجية من شأنه أن يزيد بشكل كبير من حدوث حروق الشمس في البشر، وكذلك التسبب في الإجهاد وربما موت العديد من أنواع النباتات والحيوانات، فالتعرض للأشعة فوق البنفسجية يؤدي أيضًا إلى إعتام عدسة العين وهو المصدر الرئيسي للعمى لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا، وبالتالي، تلعب طبقة الأوزون دورًا مهمًا في جعل الأرض صالحة للسكن، عن طريق امتصاص معظم الأشعة فوق البنفسجية الشمسية قبل أن تصل إلى سطح الأرض.[٣]
الأضرار التي لحقت بطبقة الأوزون
غيرت الأنشطة البشرية بشكل كبير من طبقة الأوزون، فالانخفاض العالمي في الأوزون في الستراتوسفير الذي لوحظ منذ سبعينيات القرن الماضي، هو الأكثر وضوحًا في المناطق القطبية، وترتبط الأضرار التي لحقت بطبقة الأوزون بزيادة الكلور والبروم في الستراتوسفير، وهذه المواد الكيميائية، تتحرر من مركبات الكلوروفلوروكربون CFCs والهالوكربونات الأخرى، وتتدمر طبقة الأوزون عن طريق نزع ذرات الأكسجين المفردة من جزيئات الأوزون، ويصبح النضوب واسع النطاق لدرجة أن ما يسمى ثقب الأوزون يتشكل على القطبين خلال بداية مواسم الربيع الخاصة بكل منهما، وأكبر ثقب من هذا القبيل يمتد لأكثر من 20.7 مليون كيلومتر مربع، ومع انخفاض كمية الأوزون في الستراتوسفير، تصل المزيد من الأشعة فوق البنفسجية إلى سطح الأرض، ويخشى العلماء من أن مثل هذه الزيادات يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على النظم الإيكولوجية وصحة الإنسان عبر الأمراض الهائلة التي يمكن أن تصيبه جراء تلك الأشعة، فقد كان الاهتمام بالتعرض لمستويات ضارة بيولوجيًا من الأشعة فوق البنفسجية هو الدافع الأساسي لإبرام معاهدات دولية مثل بروتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون وتعديلاته، والمصممة لحماية طبقة الأوزون على الأرض، ومن المتوقع أن تؤدي التخفيضات المستمرة في تحميل الكلور إلى حدوث ثقوب أصغر في الأوزون فوق أنتاركتيكا بعد سنة 2040.[٢]المراجع[+]
- ↑ "Earth's Atmosphere: Composition, Climate & Weather", www.space.com, Retrieved 09-07-2019. Edited.
- ^ أ ب "Ozone layer", www.britannica.com, Retrieved 09-07-2019. Edited.
- ↑ "What is the importance of the ozone layer in the atmosphere?", www.quora.com, Retrieved 09-07-2019. Edited.