أهمية الموجات فوق الصوتية في الطب
محتويات
الموجات فوق الصوتية
ينتقل الصّوت من مكانٍ إلى آخرٍ عن طريق الموجات، ويُمكن وصف طبيعة هذه الموجات عبر تحديد طولها أو ترددها المُقاس بوحدة الهيرتز؛ حيث يُعبّر الهيرتز الواحد عن مرور موجة واحدة في الثّانية، أمّا الموجات فوق الصوتيّة فهو المفهوم الذي يُطلق على الموجات الصوتيّة التي تهتز بتردد أعلى من التردد الذي يُمكن للإنسان سماعه؛ أي تهتز بتردد يزيد عن 20 ألف هيرتز، وبالإضافة إلى أهمية الموجات فوق الصوتية في الطب فإنّها تدخل بالعديد من المجالات الأخرى ولها الكثير من الاستخدامات.[١]
أهمية الموجات فوق الصوتية في الطب
تعود أهمية الموجات فوق الصوتية في الطب لامتلاكها ميّزات مرغوبة كتأثير دوبلر؛ وبالتالي فإنّها تتنافس مع أشكال التصوير الطبيّ الأخرى كالأشعة السينيّة والرنين المغناطيسيّ، كما تُعدّ أجهزة الموجات فوق الصوتيّة هي الأقل تكلفة بين التقنيات المُستخدمة لتصوير الأعضاء الدّاخلية، بالإضافة إلى أنّها تُستخدم لعلاج آلام المفاصل وأنواع معيّنة من الأورام، وما يأتي مجالات استخدام الموجات فوق الصوتية في الطب:[٢]
التّشخيص
تبرز أهمية الموجات فوق الصوتية في الطب في مجال التشخيص الطبيّ؛ حيث تمتلك هذه الموجات اهتزاز ميكانيكيّ وبالتّالي فإنّها تُعدّ من أشكال الطّاقة غير المؤيّنة؛ ولذلك فإنّه يُمكن استخدامها في الظروف الحساسّة التي لا يُمكن استخدام الأشعة السينيّة فيها نظرًا لضررها النّاتج عن أنّها مؤيّنة؛ أي أنّها قادرة على تدمير الروابط الجزيئيّة في أنسجة الجسم أثناء مرورها بسهولةٍ، كما تتميّز الموجات فوق الصوتيّة بإعطائها تباين جيّدًا بين أنواع الأنسجة الرّخوة بعكس الأشعة السينيّة التي تُعدّ محدودة الدّقة بسبب قدرتها الكبيرة على الاختراق والتباين القليل بين أنواع الأنسجة الرخوة.[٢]
العلاج والجراحة
تمتلك الموجات فوق الصوتيّة تردد ميكانيكيّ وبالتاليّ فإنّه يُمكن تركيزها بتردداتٍ عاليةٍ؛ ولذلك يُمكن استخدامها لإنتاج حرارة داخليّة في أنسجة موضعيّة دون إلحاق الضرر بالأنسجة الأخرى القريبة، ويُمكن توظيف هذه التقنيّة في التقليل من آلام المفاصل وخاصّة الظهر والكتف، كما تُستخدم هذه الموجات في العمليّات الجراحيّة التي لا تتطلّب مسار أو شق من الجلد إلى المنطقة المُصابة؛ حيث استُخدمت لمعالجة مرض شلل الرعاش عن طريق إنتاج جروح في بعض مناطق الدّماغ التي لا يُمكن الوصول إليها في العمليّة التقليديّة، بالإضافة لشيوع استخدامها في تدمير حصوات الكلى.[٢]
أضرار الموجات فوق الصوتية
على الرّغم من أهمية الموجات فوق الصوتية في الطب والمجالات الأخرى إلّا أنّه يجب توخيّ الحذر عند استخدامها؛ حيث إنّ التعرّض للموجات فوق الصوتيّة التي تزيد عن 120 ديسيبل أثناء العمل يؤدّي لفقدان السمع، كما قد يتعرّض الإنسان لآثار تسخين ضارّة في حالة تعرّضه لموجات يزيد ترددها عن 155 ديسيبل، كما أنّ التعرّض للموجات التي يزيد ترددها عن 180 ديسيبل قد يؤدّي إلى الوفاة، وتتراوح الحدود العامّة للتعرّض لمستويات ضغط الموجات فوق الصوتيّة المنتقلة في الجو بين 70 ديسيبل أو 20 كيلو هيرتز و100 ديسيبل أو 25 كيلو هيرتز.[٣]المراجع[+]
- ↑ "Ultrasonics", www.encyclopedia.com, Retrieved 09-07-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Ultrasonics", www.britannica.com, Retrieved 09-07-2019. Edited.
- ↑ "Ultrasound", en.wikipedia.org, Retrieved 09-07-2019. Edited.