علامات وجود السحر في الجسم
السحر
السحر من الممارسات المحرمة والجرائم العظيمة التي تُعدّ من أنواع الكفر، وذلك لما يُسببه من ضررٍ وتضليل للناس وتغييب للحقائق، وممارسته دليلٌ على قلة الوازع الديني والجهل، ويمكن تعريفه بأنه القيام بأشياء خفية بهدف تزوير الحقائق وتضليلها في عيون الناس والتسبب بحالة معينة عن طريق التعامل مع الشياطين، وقد يسبب السحر المرض أو التفريق بين الناس، وفي الاصطلاح الشرعي يُعرف السحر بأنه التلبيس الذي يعتقده المشاهد حقيقة، وقد ورد ذكره في القرآن الكريم في عدة مواضع، منها قوله تعالى في وصف سحرة فرعون: {قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى}[١]، وقد أجمع العلماء أن الساحر يُقتل من غير استتابة، وذلك لعظم الضرر الذي يتسبب به، وفي هذا المقال ذكر علامات وجود السحر في الجسم.[٢]
علامات وجود السحر في الجسم
وجود السحر في الجسم يتسبب بظهور علاماتٍ عدة عليه، منها علامات مادية تظهر على الجسم نفسه، ومنها علامات روحانية تظهر من خلال تصرفات الشخص وطريقة حياته والتغيرات التي تطرأ على طريقة تعامله مع الآخرين، وتختلف هذه العلامات باختلاف نوع السحر والهدف منه، وأهم علامات وجود السحر في الجسم ما يأتي:[٣]
- امتناع الرجل عن إتيان زوجته فلا يستطيع إقامة العلاقة الزوجية معها.
- تخيّل حدوث أشياء لم تقع وكثرة النسيان.
- الإحساس بضيق التنفس وظهور الاعراض الباطنة مثل: الكوابيس والرؤى المفزعة.
- كره الرجل لزوجته كرهًا شديدًا أو العكس، والتفريق بينهما.[٤]
- التأثير على القدرة على التركيز والفهم والاستيعاب وكثرة الشرود.[٤]
- النعس والخمول والكسل والإصابة بالصداع وزيغ البصر.[٤]
- الشعور بالحزن والاكتئاب وضيق الصدر وخصوصًا عند سماع ذكر الله وتلاوة القرآن الكريم، وهذه من أهم علامات وجود السحر في الجسم.[٤]
- الرعشة اللاإرادية وخفقان القلب وسرعة الغضب والاضطراب في العلاقات مع الناس والعصبية الزائدة.[٤]
- التخبط في الكلام وكثرة الشرود والذهول.[٥]
- عدم القدرة على الاستقرار في مكانٍ واحد، وانطلاق المسحور على وجهه فيصبح هائمًا غير مستقرٍ على حال، والإصابة بنوبات صرع في بعض الأحيان والميل إلى الصمت والانعزال وعدم الرغبة بالاجتماع مع أحد.[٥]
- كثرة الشكوك والوساوس وسماع أصوات في اليقظة والمنام، مع عدم رؤية أشخاص.[٥]
- عدم انتظام الدورة الشهرية لدى النساء، والشعور بآلام في الرحم والشعور بالغثيان والتقيؤ مع آلام شديدة في البطن.[٥]
علاج السحر
عند ملاحظة وجود علامات وجود السحر في الجسم، يجب الإسراع في العلاج قبل أن تتفاقم الحالة، فالسحر يُمكن أن يُسبب تراجع في حياة الإنسان وعدم قدرته على مواصلتها والتأثير عليها بشكلٍ سلبي، كما قد يُسبب الإصابة بالأمراض العضوية والنفسية، وأهم طريقة علاج للسحر هي الرقية الشرعية، وتكون بأخذ سبع ورقات من السدر الأخضر ودقها بحجر ووضعها في إناء، ثم سكب الماء عليها بمقدار يكفي للغُسل، وقراءة آية الكرسي وسورة الكافرون والإخلاص وسورة الفلق والناس وآيات السحر الموجودة في سورة الأعراف وهي: { وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ ۖ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانقَلَبُوا صَاغِرِينَ * وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ}[٦]، وآيات من سورة يونس وهي: {وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ * فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ * فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ * وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ}[٦]، والآيات الأتية من سورة طه: {الُوا يَا مُوسَىٰ إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَىٰ * قَالَ بَلْ أَلْقُوا ۖ فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَىٰ * فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَىٰ * قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَىٰ * وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا ۖ إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ ۖ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ}.[٦][٧]المراجع[+]
- ↑ سورة طه، آية: 66.
- ↑ "السحر وأنواعه"، www.binbaz.org، اطّلع عليه بتاريخ 12-07-2019. بتصرّف.
- ↑ "أعراض السحر"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-07-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج "ما هي أعراض السحر؟ "، www.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-07-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث "إضاءات حول الرقية الشرعية 1/2"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-07-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت سورة الأعراف، آية: 117- 118- 119- 120.
- ↑ "السحر الوقاية والعلاج"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-07-2019.
