ما لا يصحّ من الدعاء في الطواف
مشروعية الطّواف
الطّواف في الكعبة المشرّفة من أسمى العبادات، وهو من شعائر الإسلام أيضًا، ومشروعيته تعود إلى الوقت الذي بُنيت فيه الكعبة المشرّفة، قال تعالى: {وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ}[١]،وقد جاء فضل الطواف بالبيت الحرام في أحاديثٍ وآثارٍ عديدةٍ، فجاء حديث ابن عمرَ -رضي الله عنهما-، حيث قال عن استلام الحجر الأسود الدعاء المستحب في الطّواف فلعلّ فيه إجابة عن السؤال التالي: ما لا يصحّ من الدعاء في الطواف؟ فيأتي الجواب أنَّ من الأدعية المأثورة عن النبي -عليه الصلاة والسلام- في الطّواف: ذكر الله تعالى بقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم، وترديد ذلك، والدّعاء بالمغفرة من الذنوب، وسؤال الله -جل وعلا- الدّخول إلى الجنّة، والنّجاة من النّار، والدّعاء للوالدين وللمسلمين بالمغفرة والرّحمة، وسؤاله -سبحانه- الهداية والثّبات والاستقامة، وأن يدعو الطّائف ربّه بما يسرّ له من دعوات.[٤]
كما يشرع أن يختتم الطّائف طوافه بقوله تعالى: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار}،[٥]وذلك أمر مستحب، وإن تُرك فليس على الطائف شيء، وبذلك يتبين أن ما لا يصحّ من الدّعاء في الطواف لم يرد صراحة، ولم يذكر عنه أيّ تفصيلٍ أو شرحٍ فيما أُثر، وتوضيح ما يُستحبُّ من الدعاء كفيلٌ بفهم المطلوب وبيانه، وردِّ الحيرة عن كلّ سائلٍ عما لا يصحّ من الدّعاء في الطّواف.[٤]
مفسدات الطّواف
لعلَّ من الجدير بالذكر في هذا المقام ذكرُ مبطلات الطواف وما الأمور التي تفسده؛ فذلك أدعى لتعظيم شعائر الله بعد معرفتها، وهي وإن كانت كثيرة، وفيما يأتي سيتم ذكر بعضها:[٦]
- الطّواف بلا وضوء، حيث إنّ انتقاض الوضوء يبطل الطّواف.
- الطّواف بلا لباسٍ -عاريًا-.
- الطّواف وجعل البيت عن يمين الطّائف عكسًا.
- أن يحمل الطّائف نجاسةً كمنديلٍ أو في الثوب أو في البدن حتى وإن لم ينوِ الطّواف.
- الطواف وعدم استكمال عدد الطّواف، كأن يطوف ستّةّ فقط، فالطّواف هنا لا يصحّ.
المراجع[+]
- ↑ سورة البقرة، آية: 125.
- ↑ رواه المنذري، في الترغيب والترهيب، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 2/184، صحيح أو حسن أو ما قاربهما.
- ↑ "فضل الطواف بالبيت الحرام"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 10-07-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "الأدعية والأذكار المشروعة في الطواف والسعي "، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 10-07-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة البقرة، آية: 201.
- ↑ "ما هي مبطلات الطواف؟"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 10-07-2019. بتصرّف.