تعبير عن الأسرة للصف السادس
تعبير عن الأسرة للصف السادس
عند كتابة تعبير عن الأسرة للصف السادس يجدر بالذكر أنّ الأسرة الخلية الحية للمجتمع، وهي كيان المجتمع لما يحيط بها من تيارات مختلفة كالفساد والانحلال أو الانهيار الذي يهدد الأسرة والمجتمع بأكمله، والأسرة هي عماد المجتمع والّلبنة الأولى والأساسيّة في بنائه، وتعدّ الأسرة هي السّند المادي والمعنوي الذي يسند الفرد في كل الأحداث السّعيدة والحزينة التي يواجهها في حياته، تتكوّن الأسرة من الأب والأم والأولاد أو قد تكون مكوّنة من الزّوج والزّوجة فقط.
وتعدّ الأسرة النّواة التي ينشأ فيها الأبناء، فإنْ كانت هذه النّواة صالحة فإنّ المجتمع بأكملِه سيكون صالحًا، وإن كانت هذه النّواة فاسدةً فإنّ المجتمع بأكمله سيكون فاسدًا، كما أنّها أساسٌ لتربية الأبناء وتعليمهم وغرس جميع القيم والأخلاق الحميدة والرّغبة والطّموح الإيجابي لإنتاج مجتمعٍ ناجحٍ طيبٍ ذي أخلاقٍ وقيمٍ.
لقد سعى العديد من الباحثين لتوضيح مفهوم الأسرة وعرّفها بعضهم أنّها الخليّة الأساسيّة والأولى في المجتمع والوسط الطبيعي الذي يعيش فيه الفرد، حيث يعيش الفرد بشكل جماعي، ولديهم مجموعةً من القواعد والمبادئ يعيشون بها، ويتفاعلون فيما بينهم، وعَدّها البعض الآخر وحدةَ اجتماعيةَ وتعدّ بمثابة مركزٍ للنشاط الاقتصادي والاجتماعي، ويربط أفرادها المودّة والرّحمة ورباط الدّم وتربطهم أيضًا مجموعةً من الأهداف المشتركة، ولكلّ فردٍ منها واجباتٍ وحقوقٍ.
ويجب أن تتواجد مجموعة من الشّروط حتى يتم تكوين أسرة قائمة على المحبّة والسّعادة، منها السّكن في منزلٍ مشتركٍ يجمع أفراد الأسرة مع بعضهم البعض، وجود أطفالٍ يقوم على تربيتهم الأب والأم، ووجود الرّوابط العاطفية كالحب، الحنان، والرّعاية التي تربط أفراد الأسرة مع بعضهم، فأبناء الأسرة الواحدة يتقاسمون معًا كلّ شيءٍ في الحياة، فهم يفرحون معًا ويحزنون معًا ويتشاركون الأزمات والمواقف المختلفة في الحياة، ويعرف كل واحد منهم الآخر ويحرص على مشاعره، وهذا يخلقُ بين أفرادِها جوًا مليئًا بالمحبّة والوفاء والسّعادة، فيشعر كلّ فردٍ فيها بأنّه جزءٌ من كيانٍ مترابطٍ لا يمكنه أن يتخلّى عنه مهما اختلفت وجهات النظر أو تبدّلت الظّروف.
تكمن أهميّة الأسرة في استقرارها والبعد عن التّفكك الأسري وتشتّت الأبناء، فالاستقرار الأسري يقودنا إلى بناء أسرةٍ سعيدةٍ تنتج أفرادًا صالحين في المجتمع، فالأسرة نعمة كبيرة لا يعرفُ قيمتَها إلا مَن عاش محرومًا منها، ولهذا يجبُ أن يكونَ الإهتمام الأسريّ من الأولويّات في الحياة، وأن يسعى كلّ شخصٍ أن يكون قدوةً حسنةً وعضوًا فاعلًا ومفيدًا في بيته وأسرته، وهناك العديد من العوامل التي تتسبب في نجاح الأسرة وتحقيق سعادتها كالمحبة والاحترام والتّقدير، التوافق النفسي وتبادل الهموم، قضاء الأوقات معًا، المسؤوليّة والالتزام، القدرة على مواجهة العقبات وضغوطات الحياة، والتّواصل الدّائم بين أفراد الأسرة.