سؤال وجواب

لماذا سميت غزوة حنين بهذا الاسم


غزوة حنين

شهد العام الثامن للهجرة الموافق 630م إحدى غزوات الرسول -عليه الصلاة والسلام-، وهي غزوة حنين، حيث جرت الغزوة بعد فتح مكة، في شهر شوال تحديدًا، عندما قرر قائد تحالف مشركي قبائل هوزان وثقيف مالك بن عوف تحريك الجيوش لمحاربة المسلمين، بعد أن قررت تلك القبائل أن تقوم الحرب ردًا على فتح مكة من قِبَل المسلمين، وما كان من مالك بن عوف إلا أن أخرج الرجال والنساء والأطفال والأموال مع قوافل الجيش، لعلَّ ذلك يدفع المقاتلين إلى الحماس الشديد، والانتصار على المسلمين، وفي الجهة المقابلة كان جيش المسلمين كبيرًا في العدد، وفي مقدمته الرسول -عليه الصلاة والسلام-، ولكن لا بد من إيجاد الإجابة على سؤال لماذا سميت غزوة حنين بهذا الاسم.[١]

لماذا سميت غزوة حنين بهذا الاسم

تلاقى الجيشان في وادٍ بين مكة والطائف، يُسمى وادي حنين، وعند وصول جيش المسلمين إلى وادي حنين شربوا الماء وحطوا فيه، ولكن سرعان ما كانت الصدمة في صفوف الجيش، عندما بدأت السهام تتساقط على الجيش من كل مكان، وهجم جيش مالك بن عوف على المسلمين، فما كان الناتج إلا هزيمة لجيش المسلمين، إلا أن الرسول عليه الصلاة والسلام أمر عبد الله بن العباس بنداء أصحاب بيعة العقبة، فعن رواية ابن عباس -رضي الله عنهما-، أن الرسول -عليه الصلاة والسلام- قال "أَيْ عَبَّاسُ، نَادِ أَصْحَابَ السَّمُرَةِ"[٢]، والتقى الجيشان وانتصر المسلمون على الكفار.[٣]

وسبب التسمية يعود إلى الوادي الواقع بين مكة والطائف، والذي التقى عنده الجيشان، ودارت فيه وقائع الحرب، وأنزل الله عزّ وجل اسم الوادي على رسوله الكريم في محكم تنزيله في قوله تعالى: {لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ ۙ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ ۙ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ}[٤]، ولهذا سُميت الغزوة بغزوة حنين، حيث سُميت غزوة نسبةً لمشاركة الرسول -عليه الصلاة والسلام-، وحنين نسبة إلى الوادي الذي شهد اللقاء بين المسلمين والكفار، وهنا كانت الإجابة على لماذا سميت غزوة حنين بهذا الاسم.[٥]

أرقام في غزوة حنين

بعد التعرف على إجابة سؤال لماذا سميت غزوة حنين بهذا الاسم، لا بدّ له من التعرف إلى المكان الذي جرت فيه الواقعة، والذي سميت على اسمه، ووادي حنين يبعد عن مكة المكرمة 27 كم من جهة عرفات، وبلغ عدد المقاتلين في قوات مالك بن عوف 20 ألفًا، و12 ألفًا في قوات المسلمين، وجرت أحداثها في السابع من شوال، في حين كان قد تحرك المسلمون في الخامس من شوال من مكة باتجاه واحدي حنين، وانتصر المسلمون فيها بعد أن كان جيش مالك بن عوف قد تمكن من خديعة المسلمين، إلا أن الغلبة في النهاية كانت للمسلمين.[٣]

المراجع[+]

  1. علي الصلابي (2007)، غزوات الرسول دروس وعبر وفوائد (الطبعة الأولى)، القاهرة: مؤسسة اقرأ للنشر والتوزيع والترجمة، صفحة 289. بتصرّف.
  2. رواه العباس بن عبدالمطلب، في صحيح مسلم، عن مسلم، الصفحة أو الرقم: 1775، حديث صحيح.
  3. ^ أ ب "غزوة حنين .. تداعياتها ونتائجها"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 11-07-2019. بتصرّف.
  4. سورة التوبة، آية: 25.
  5. "غزوة حنين"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 11-07-2019. بتصرّف.