المصدر الصناعي في اللغة العربية
محتويات
المصادر في اللغة العربية
المصدر في اللغة العربية هو لفظ مشتقّ يدلّ على ما يدلّ عليه فعله، لكنّه غير مقترن بزمان، ويُقسم المصدر إلى أربعة أنواع: مصدر ميمي وهو مصدر يبدأ بميم مضمومة يُصاغ من الثلاثي على وزن "مفعل"، ومن غير الثلاثي على وزن اسم المفعول، ومصدر المَرّة: وهو مصدر يدلّ على المرّة الواحدة التي وقَعَ الفعل، ويُصاغ من الثلاثي على وزن "فَعلة" ومن غير الثلاثي بإضافة تاء لآخره، وإن كان المصدر ينتهي بتاء فُضاف له كلمة واحدة، ومصدر الهيئة: يُصاغ للدلالة على الصورة التي وقع عليها الخليل الفراهيدي عن اللصوصيّة بأنّها مصدر اللصّ، وذكره سيبويه ولكن دون أن يطلق عليه مصطلح المصدر الصناعي، فقال: الجبريّة مصدر الجبر، والتقدّميّة مصدر التقدّم، وسمّاه كل من الفرّاء والأزهري وابن درستويه وابن قتيبة بالمصدر، وأول من أطلق عليه لفظ المصدر الصناعي هو الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد الحملاويّ.[٣]
أما عند المحدثين فقد تحدّث الدكتور شوقي ضيف عن المصدر الصناعي في اللغة العربيّة في مجال تيسير النحو، وقال بأنّه يُكثر استخدامه في المصطلحات العلمية، مثل: التذبذبيّة، العنكبوتيّة، المغناطيسيّة، القطبيّة.[٣]
بنية المصدر الصناعي
عند الحديث عن بنية المصدر الصناعي في اللغة العربية، فالمعنى هنا هو الحديث عن الجانب الصرفيّ، ويمكنُ صياغة المصدر الصناعي في اللغة العربية من الأسماء سواءً كانت جامدة أم مشتقة ولكنّه في الأسماء الجامدة أكثر، كاسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبهة وصيغة المبالغة واسم الزمان واسم المكان واسم التفضيل ويصاغ أيضًا من المصادر الصريحة، والشكل العام للمصدر الصناعي في اللغة العربية هي إضافة ياء مشدّدة وتاء مربوطة بعد الكلمة المراد صياغة مصدر صناعي منها، كما أنّه يمكن أن يسبق المصدر الصناعي بلا النافية مثل: اللامركزيّة، واللاإنسانية، واللاشعوريّة.[٣]
وفي بُنية المصدر الصناعي أيضًا أنها تضيف إلى المصدر الأصلي معنى التوكيد والمبالغة، واستطاعت بنية المصدر الصناعي المكوّنة من المصدر، مضافٌ له ياء مشددة وتاء أن تستوعب عدد كبير من المصطلحات والدلالات سواء الأجتماعية أو الجسمية أو التعليمية وغيرها وهو ما سيتم تفصيله في هذا المقال، وبعد دراسة المواقع الإعرابية للمصدر الصناعي يتبيّن أن المصدر الصناعي في اللغة العربية لا يكون نعتًا.[٣]
دلالات المصدر الصناعي
أوْلى مَجمعُ اللغة العربية في القاهرة المصدر الصناعي في اللغة العربية اهتمامًا واضحًا، فنصَّ على صياغة المصدر بزيادة ياء مشددة وتاء، بالإضافة إلى الكلمات الأجنبية التي تمّ تعريبها مثل: الديمقراطية والأرستقراطية، والبرجوازية وغيرها، والمصدر الصناعي في اللغة العربية له عدّة دلالات، ويمكن استعماله في كثير من المجالات، ومن هذه المجالات:[٣]
- الأدوات التي يستخدمها الإنسان، مثل: الخشبيّة، البلاستيكيّة، الميزانيّة، النحاسيّة، الأنبوبيّة.
- الدلالات الدالّة على الألوان، مثل: الأخضريّة، الأحمريّة، الأسوديّة، الأبيضيّة، الأصفريّة.
- الدلالات الدينيّة، مثل: الإلهيّة، النبويّة، الإسلاميّة، المحمديّة، الربانيّة، الحنفيّة، الشافعيّة، الحنبليّة، المالكيّة، النصرانيّة، اليهوديّة، البوذيّة.
- الدلالات على المذاهب والدراسات الأدبية وغيرها، مثل: التحليلية، التفكيكيّة، البنيويّة، التقريبيّة، التحديثيّة، التوزيعيّة، التعليميّة.
- دلالات الزمان والمكان، مثل: أفقيّة، عاموديّة، القِبليّة، الجانبيّة، الأماميّة، الخلفيّة.
- الدلالات المرضيّة، مثل: حساسيّة، جرثوميّة، الزكاميّة، السرطانيّة، شريانيّة، ورميّة.
- الدلالات على جسم الإنسان، مثل: الحيويّة، الدمويّة، القلبيّة، المراريّة، الأسنانيّة، العينيّة، الأذنيّة، الأنفيّة، رئويّة، معويّة.
- الدلالات الحربيّة، مثل: المدفعيّة، الاستعراضيّة، الاستراتيجيّة، الدفاعيّة، الذريّة، ذخائريّة، نوويّة، شرطيّة، رسميّة، سريّة.
- المجالات التي تدل على اللغات والجنسيات، مثل: العربيّة، الآراميّة، الساميّة، الكنعانيّة، الأمازيغيّة، الإنجليزيّة.
- المجال الدّال على التجارة، مثل: الإجماليّة، التبادليّة، الاحتياطيّة، الإنمائيّة، الاحتياكيّة، التجاريّة، الجمركيّة، التنافسيّة.
- المجال الدّال على الطبيعة وعناصرها: الأرضيّة، الجاذبيّة، البحريّة، الترابيّة، النهريّة، الصحراويّة، الغماميّة، القمريّة، الفضائيّة.
- المجال الدّال على المعادن والمواد الغازية: البرونزية، البلاستيكيّة، الذهبية، الفضيّة، الحجريّة، الزئبقيّة، المرجانيّة، المعدنيّة، الفحميّة، النحاسيّة، الألماسيّة.
- المجالات اللغوية والأدبيّة: الأبجديّة، الألفبائية، المنهجيّة، الكتابيّة، الخطابيّة، الدلاليّة، التكامليّة، الخطابيّة، المنهجيّة، المقاليّة، النحويّة، الشعريّة.
المصدر الصناعي والاسم المنسوب
المصدر الصناعي في اللغة العربية هو الاسم الذي ينتهي بياء مشددة وتاء التأنيث ليدلّ على صفات في اللفظ، ويمكن صياغته من الجامد والمشتقّ، أمّا الاسم المنسوب فهو إضافة ياء مشدّدة في نهاية الكلمات أو ياء مشددة وتاء لدلالة النسب فقط، ولا يُعدّ من المصادر، ولا بدّ أن يكون إعراب الاسم المنسوب نعتًا، وإلا فهو مصدر صناعي، فالمصدر الصناعي لا يكون نعتًا فمثلًا، لفظتا: أردنيّ وأردنيّة، هما أسماء نسبة إلى بلد الأردن، وفلسطينيّ وفلسطينيّة نسبة إلى فلسطين، وشاميّ وشاميّة نسبة إلى الشام، وعراقيّ وعراقيّة نسبة إلى العراق، خليجيّ وخليجيّة نسبة إلى الخليج، فهذه كلها أسماء منسوبة وليست مصادر صناعيّة.[٤]المراجع[+]
- ↑ "مصادر (المرّة و الهيأة و الميمي و الصناعي)"، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 07-08-2019. بتصرّف.
- ↑ "مصدر صناعي"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 08-08-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج "وظيفة المصدر الصناعي في صناعة المصطلح"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-07-2019. بتصرّف.
- ↑ "مم اشتقت هذه الكلمة ؟"، www.ahlalhdeeth.com، اطّلع عليه بتاريخ 08-08-2019. بتصرّف.