سؤال وجواب

من هو فرعون موسى


موسى عليه السلام وفرعون

رأى فرعون أنّ المُلك والغَلَبة ستكون يومًا لبني إسرائيل، فاجتمع فرعون مع جلسائه واتفقوا على أن يذبحوا مواليد بني إسرائيل الذكور، ولكن هذا الفعل كاد يقضي على بني إسرائيل إذ كان يموت كبار السن منهم والصغار يُقتلون، فرأت حاشية فرعون بأن يذبح المواليد الذكور سنة، وأن يتركوا سنة، فولدت أم موسى هارون في العام الذي يترك فيه الأطفال، ولكنها قد ولدت موسى -عليه السلام- في عام ذبح الأطفال فأخفت خبره، ثم أوحي لها بأن تتركه في اليم، فوصل إلى قصر فرعون وتعهدت زوجته بأن تربي ذاك الوليد، إلى أن أصبح أكبر أعدائه، وسيُذكر تاليًا جوابٌ عن سؤال: من هو فرعون موسى.[١]

من هو فرعون موسى

إن الاختلاف بين علماء الآثار والمصريات كبير حول شخصية فرعون المذكورة في القرآن الكريم والتوراة، إذ إنّه مذكور في التوراة والقرآن الكريم بصيغة "فرعون"، بينما لم يذكر اسمه بشكل صريح، ويجتمع أغلب علماء الغرب على أن فرعون موسى ليس أبي سمبل، وأبوه هو الملك المشهور سيتي الأول وأمه هي الملكة تويا، أشهر زوجاته كانت نفرتاري، ومن ضمن زوجاته الأخريات إيزيس نوفرت وماعت حور نفرو رع، والأميرة حاتّي، له أولاد كثر فقد بلغ عددهم حوالي التسعين ابن وابنة، عرف بغروره الشديد الذي أوصله بأن يعدّ نفسه إلها، فقد أمر رمسيس الثاني بنقشه ليفاخر بنفسه فيقول: "رفع من شأني رب الكون نفسه "يقصد الإله رع المزعوم" منذ أن كنت طفلًا حتى أصبحت حاكمًا، منحني الأرض وأنا في البيضة وقبل العظماء التراب أمام وجهي، ثم عينت بوصفي الابن الأكبر أميرًا وراثيًا على العرش وكنت أقدم التقارير عن حالة الأرضيين بوصفي قائدًا للمشاة والعجلات، ولما بدا أبي في مجده أمام شعبه وكنت طفلًا قال للقوم: توجوه ملكًا حتى أشهد بهاءه وأنا على قيد الحياة!"، وفي عام 1290 ق.م تولى رمسيس الثاني الحكم منفردًا، وقد حدد البعض يوم 27 من الشهر الثالث المسمى "شمو - يونيو" تاريخًا للتتويج الرسمي، وتم التتويج في منف عاصمة مصر السياسية والإدارية والتي تقع عند التقاء مصر العليا والسفلى.[٣]

الإنجازات العسكرية لرمسيس الثاني

بعد الإجابة عن سؤال: من هو فرعون موسى، سيتمّ ذكر إنجازاته العسكرية، فلم يقتصر حكم رمسيس الثاني على البلاد المصرية فحسب، إنّما توسَّع حُكمه، فقاد عدة حملات عسكرية إلى بلاد الشام، ومعركة قادش في العام الخامس من حكمه، كانت قمة حملات رمسيس في بلاد الشام ضد قوات مواتالّيس، ملك الحيثيين، وقعت هذه المعركة بين قوات الملك رمسيس الثاني ملك مصر والحيثيين بقيادة الملك مواتللي الثاني بمدينة قادش التي تقع على الضفة الغربية لنهر العاصي جنوب بحيرة حمص بعدة كيلومترات في سوريا، وهذه المعركة مؤرخة بالعام الخامس من حكم الملك رمسيس الثاني "العام الخامس فصل شمو، اليوم التاسع" أي حوالي العام 1274 ق.م. علي وجه التقريب، وتعدّ هذه المعركة هي أشهر المعارك التي خاضها الملك رمسيس الثاني في صراعه مع الحيثيين، والتي انتهت بعقد معاهدة صلح بين الطرفين.[٤]

أمّا عن حملات رمسيس الثاني في ليبيا، فقد وجدت أدلة على نشاط المصريين على امتداد 300 كم بطول ساحل البحر الأبيض المتوسط، على الأقل حتى زاوية أم الرخام، وعلى الرغم من عدم وضوح الأحداث الدقيقة المحيطة ببناء القلاع والحصون الساحلية، فلا بدّ أنه كانت توجد درجة من السيطرة السياسية والعسكرية على المنطقة ليسمح ببنائها.[٤]

المراجع[+]

  1. د. إبراهيم بن محمد الحقيل (26-01-2007)، "كليم الله موسى عليه السلام (1)"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-07-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب عاطف عزت (2016)، فرعون موسى من قوم موسى، القاهرة: الرواق للنشر والتوزيع، صفحة 23. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "رمسيس الثاني"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 20-07-2019. بتصرّف.
  4. ^ أ ب "رمسيس الثاني"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 4-08-2019. بتصرّف.