خطوات البحث العلمي بالترتيب
البحث العلمي
باتَ البحث العلمي جزءًا أساسيًا في عملية التطور حول العالم، حيث تعتمد المؤسّسات في الدول المتقدمة على نتائج البحوث العلمية لتدعيم إنتاجها وتقدمها بشكٍل ملحوظ، ومن أبرز المؤسسات الداعمة للبحث العلمي حول العالم الجامعات والمعاهد الدراسية، حيث تشترط الجامعات من طلابها إجراء بحوث علمية بهدف الحصول على الشهادة خلال المراحل الدراسية، خاصةً في مراحل الدراسات العليا، ويُعرف البحث العلمي بأنه عملية منظمة يقوم بها فرد أو مؤسسة بهدف الوصول إلى حلول متعلقة بمشكلة محددة، أو تقديم إجابات على تساؤلات قد ينتج عنها التعرف إلى معلومات جديدة، واكتشاف ما هُو جديد يُسهم في التقدم والتطور، وتقوم عملية البحث العلمي على مراحل محددة، ويجب على الباحث اتباع خطوات البحث العلمي بالترتيب.[١]
خطوات البحث العلمي بالترتيب
يلتزم القائم بالبحث العلمي بمراحل وشروط محدّدة لنجاح عملية البحث، تتمثل في قواعد علمية، حيث لا بُدّ من اتباع خطوات البحث العلمي بالترتيب، ويُسمى القائم بالبحث بالباحث، فيما تُسمى العينة التي يستخدمها الباحث بالمبحوث أو المبحوثين، وهي عينة يختارها الباحث في الوصول إلى نتائج متعلقة بمشكلة البحث الرئيسة، ومن أجل الوصول إلى إجابات حول تساؤلات البحث، وتُذكر خطوات البحث العلمي بالترتيب وفقًا لما يأتي:[٢]
- موضوع البحث: يعتمد تحديد موضوع البحث على الجانب الحسي للباحث، حيث إن الإحساس بمشكلة أو قضية محددة قد تدفعه إلى البحث عنها وإيجاد الحلول لها، وغالبًا ما يجد الباحث موضوع بحثه من بيئة عمله ومجاله العلمي، ويجب على الباحث تجنب الموضوعات التي يشتد الخلاف حولها والموضوعات التي قد يعاني عند اختيارها من شُحّ المصادر العلمية المتعلقة بها.
- تحديد مشكلة البحث: بعد تحديد الموضوع العام، لا بدّ على الباحث من تحديد مشكلة دقيقة للبحث، وصياغة المشكلة بأسلوب علمي سليم، يمكنه من تحديد أهدافه ومن إجراء البحث، حيث تُعد صياغة المشكلة شوطًا هامًا في نجاح البحث العلمي.
- تحديد أسئلة البحث: بعد تحديد مشكلة البحث، وتعرف الباحث إلى الأهداف المنشودة من إجراء البحث، يتوجب على الباحث تحديد الأسئلة التي لا بدّ من الإجابة عليها، بهدف جمع البيانات وتوفيقها مع بعضها البعض للوصول إلى حلول متعلقة بالمشكلة.
- صياغة الفرضيات: بعد تحديد المشكلة والأسئلة، لا بدّ أن يتمكن الباحث من تحديد فروض الدراسة، حيث تساعده تلك الفروض على قراءة مبدئية لما قد يواجهه أثناء البحث.
- الاطلاع على الأبحاث السابقة: يُساعد اطلاع الباحث على الدراسات والبحوث السابقة المتعلقة بدراسته على التعرف إلى نتائج سابقة قد تساعده في عملية البحث، إضافةً إلى دور الدراسات السابقة في تحديد منهجية سليمة للبحث من خلال الاستفادة من تجارب الباحثين الذين سبق لهم البحث مشاكل متعلقة في المجال العام لمشكلة البحث.
- تحديد منهج البحث: تتعدد مناهج البحث العلمي وفقًا لحاجة الباحث، ويتوجب على الباحث تحديد المنهج المناسب لبحثه العلمي، والذي يساعده على جمع المعلومات وتحليلها وتفسير المشكلة وبالتالي الوصول إلى حل سليم لها.
- جمع البيانات والمعلومات وتصنيفها: بعد تحديد المسار الذي يتبعه الباحث لا بدّ له من جمع المعلومات والمصادر العلمية، والسعي قدمًا نحو تحليل تلك المعلومات والإجابة عن الأسئلة المحددة من أجل التعرف إلى نتائج البحث العلمي.
أساليب البحث العلمي
ترتبط أساليب البحث العلمي بالموضوع الذي يحدده الباحث لإجراء البحث حوله، حيث تتعدد الأساليب المُتعارف عليها، ويلزم الباحث باتباع أسلوب محدد في بحثه، وفقًا لموضوعه واتباع خطوات البحث العلمي بالترتيب، ويُمكن حصر أبرز أساليب البحث العلمي المتبعة بالأساليب الآتية:[٣]
- الأسلوب التاريخي: يُستخدم في البحوث التاريخية، ويهتم بجمع الحقائق والمعلومات حول قضايا مرّت في الزمن الماضي.
- الأسلوب الوصفي: يُعد الأسلوب الوصفي الأكثر استخدامًا في البحوث العلمية، ويعني بوصف ظاهرة محددة يريد الباحث دراستها وجمع المعلومات عنها، ويُعبر عنها تعبيرًا كيفيًا وكميًا، ومن أبرز أشكاله الدراسة المسحية والتي تتمثل بمسح عينة محددة، مثل توزيع الاستبانات أو تحليل مضمون لمحتوى علمي محدد.
- الأسلوب التجريبي: يلجأ الباحث في الأسلوب التجريبي إلى إدخال متغيرات في الواقع الحقيقي بهدف تجربة محددة للحصول على إجابة محددة لواقع تأثير المتغير، ومن الأمثلة عليها البحوث التي يتم تجربة العقاقير الطبية على الفئران فيها.
المراجع[+]
- ↑ عبد الغني العمراني (2012)، دليل الباحث إلى إعداد البحث العلمي (الطبعة الثانية)، صنعاء: دار الكتاب الجامعي، صفحة 16. بتصرّف.
- ↑ عبد الوهاب أبو سليمان (2005)، كتابة البحث العلمي صياغة جديدة (الطبعة التاسعة)، الرياض: مكتبة الرشد، صفحة 67. بتصرّف.
- ↑ ذوقان عبيدات، عبد الرحمن عدس، كايد عبد الحق (1984)، البحث العلمي مفهومه وأدواته وأساليبه (الطبعة الأولى)، دمشق: دار الفكر، صفحة 169. بتصرّف.