تفسير اسم داود في المنام
علم تفسير الرؤى في الإسلام
الحلم هو سلسلة من الأحداث التي توجدها النفس في سكينة الإنسان أثناء نومه، وقد اهتمّ العرب والمسلمون منذ القدم بدراسة علم التفسير، والحلم له أنواعٌ مختلفة: الرؤيا والحلم وأضغاث الأحلام، وقد أصبح علم الرؤى علمٌ شرعيٌ متكاملٌ وضعت قواعده من الكتاب والسنّة النبوية الشريفة، وقد جاء عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: "إذا اقْتَرَبَ الزَّمانُ لَمْ تَكَدْ رُؤْيا المُسْلِمِ تَكْذِبُ، وأَصْدَقُكُمْ رُؤْيا أصْدَقُكُمْ حَدِيثًا، ورُؤْيا المُسْلِمِ جُزْءٌ مِن خَمْسٍ وأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ، والرُّؤْيا ثَلاثَةٌ: فَرُؤْيا الصَّالِحَةِ بُشْرَى مِنَ اللهِ، ورُؤْيا تَحْزِينٌ مِنَ الشَّيْطانِ، ورُؤْيا ممَّا يُحَدِّثُ المَرْءُ نَفْسَهُ، فإنْ رَأَى أحَدُكُمْ ما يَكْرَهُ فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ، ولا يُحَدِّثْ بها النَّاسَ"،[١] وهذا المقال سيتطرّق إلى تفسير اسم داود في المنام.[٢]
تفسير اسم داود في المنام
رؤية الأسماء في المنامات، ومدلول تفسيرها تقع على عاتقِ مدلول الاسم بعينهِ، فمن يرى أنّه يقابل شخصًا في المنام لا يتعلّق بيانُ تفسيره بظاهر الإنسان وشكله، وإنّما يميل إلى النظر في اسمه والاستدلال بالمعاني التي يحملها الاسم، ويختلف تفسيرها اعتمادًا على حال الحالم بها، وذلك كونه ذكرًا أو أنثى، شابًّا أو شيخًا، الأنثى الحامل وغيرها من الأحوال التي تذكرها قواعد وآداب تفسير الرؤى والأحلام،[٣] واسم داود يحمل بين جنباته المعاني التي تدلُّ على المحبّة والرصانة والقوّة، فما هو تفسير اسم داود في المنام.
فمن رأى في منامه اسم داود فقد نالَ حُسنَ العاقبة والله ورسوله أعلم، وتدلّ رؤية ذكره لمن كان غارقًا في آثامه وخطاياه على الإقلاع عنها، واتباع سبيل التوبة والصراط المستقيم، وذلكَ بناءً على اقتران الاسم بنبيّ الله داود -عليه السلام-، وقد ذُكر فيمن رأى سيدنا داود أنّه سيصيبُ في دنياه سلطانًا عظيمًا، وقوةً من عند الله الواحد القهّار، وقيل فيه أنّ من رآه كان لبلاده نصيبًا طيبًا بالعدل والمساواة من حاكميها، ومساواةً وإنصافًا من قضاتها، وقد تكون رؤيته تدلّ على الامتحان بالنساء، وما إلى ذلك من المعاني التي اقتضيَ ذكرها في كتاب تعطير الأنام لتفسير الأحلام، في بوابة تفسير اسم داود في المنام.[٤]
داود عليه السلام
بعد ذكر تفسير اسم داود في المنام، والتطرّق إلى ذكر تفسير ذكر اسم سيدنا داود -عليه السلام-، وجب الخوض في سيرته -عليه السلام-، وهو من أنبياء بني إسرائيل، فبعد أن ساءت أحوال بني إسرائيل، وانتشار الفرقة بينهم، كتب الله على طالوت أن يكون ملكًا على بني إسرائيل، وأن يسير بجيشه المتواضع لملاقاة جيش جالوت، وعندما التقى الجمعان، طلب جالوت فارسًا يبارزه، فخرج له داود بمقلاعٍ وبضعُ حصى، وعصىً كان يهشُّ بها غنمه، فرماه بحجرٍ فقتله، وانتصر طالوت وجيشه، وبعد ذلك أصبح داود ملكًا على بني إسرائيل، ونبيًّا من عند الله يدعو إلى الهداية والرشاد، واستطاع بحكمته أن يجمع بين ملكه ونبوّته وعلمه، وعاش 100 عام، قبل أن يفارق الحياة، تاركًا حزنًا عميقًا في قلوب بني إسرائيل.[٥]المراجع[+]
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 2263، [صحيح].
- ↑ "حلم"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 24-07-2019. بتصرّف.
- ↑ "آداب الرؤى وتفسير الأحلام"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 24-07-2019. بتصرّف.
- ↑ "داود عليه السلام"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 24-07-2019. بتصرّف.
- ↑ "قصة داوود عليه السلام"، www.kalemtayeb.com، اطّلع عليه بتاريخ 24-07-2019. بتصرّف.