سؤال وجواب

حكم التسمية باسم بيان


أصل الأسماء

عندما أراد الله بدء الحياة وإيجاد البشر قالت له الملائكة في الآية الكريمة: {قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ}[١] فأراد الله أن يبيِّن لهم عجزهم وضعفهم وأنهم خُلِقوا قبل الإنسان لكنهم ليسوا بأعلم منه، فعلم أول بشريٍ خلقه وهو آدم الأسماء كُلَّها، فقيل أنَّه علمه أسماء الحيوانات والجماد وقيل أسماء ذريته وقيل اللغات جميعها قال تعالى: {قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ}[٢] فكانت هذه القصة هي أصل الأسماء وإطلاق اسمٍ لكلِّ مخلوق في الحياة وعندما كثرت الأسماء وجب إيجاد حُكمٍ لكلِّ اسمٍ منها، وخلال المقال سيتم تبيين حكم التسمية باسم بيان.[٣]

حكم التسمية باسم بيان

اسم بيان هو أحد الأسماء الدَّارجة كثيرًا في هذا العصر لهذا بدأ النَّاس بالبحث والتقصي عن حكم التسمية باسم بيان، ويعد بيان من الأسماء المشتركة بين الذكور والإناث وقد ورد لفظ بيان كثيرًا في القرآن الكريم لهذا أحبَّه النَّاس ورغبوه، وفي حكم هذا انقسم علماء الشريعة الإسلامية إلى فريقين، فأحدهما وهو الفريق الأول نادى بكراهيَّة هذا الاسم لأن فيه معنى التَّزكية فكم من حاملٍ لاسم بيان وهو لا يمتُّ للبيان بشيء، وحجَّتهم في ذلك أن بيان هو أحد أسماء القرآن الكريم ولا يجوز أن يتسمَّى بشريٌّ باسم كتاب الله، وأما الفريق الآخر فقد قالوا بجوازه وأنَّه اسمٌ كأيٍّ من الأسماء الأخرى التي وردت في القرآن الكريم مثل هدى ولا إشكالية فيه، وبيان ليس اسمًا للقرآن إنما هو صفة من أوصافه العظيمة ويُذكر أن الشيخ صالح بن إبراهيم البليهي ألف كتابًا وسماه الهدى والبيان في أسماء القرآن، ولو كان في هذا الاسم كراهةً لما أقدم عليه، والكثير من الرواة القدماء قد حملوا هذا الاسم ولم يُنكر عليهم أحد، ولعل حكم الجواز في هذا الاسم أقرب من كراهيَّته حتى يأتوا بالدليل الدامغ، ولكن إن أراد الإنسان أن يكون في مأمنٍ عن الاختلاف فعليه باختيار اسمٍ خفيفٍ لطيفٍ متَّفقٍ عليه من قبل جمهور أهل العلم والعلماء، أما بيان فكان هذا رأي الإسلام فيه والله أعلى وأعلم.[٤]

مواضع ذكر بيان في القرآن

وبعد أن تمَّ تبيين حكم التسمية باسم بيان يجدر الذكر من أين أخذ النَّاس اسم بيان ولماذا أحبوه، وبعد البحث والتمحيص وُجد أنَّه قد شرَّف القرآن الكريم هذا الاسم بذكره في العديد من الآيات، فربما يعدُّ من أكثر الأسماء التي ذكرت في القرآن الكريم، وفيما يأتي سيتم ذكر بعض الآيات التي ذُكر فيها، قال تعالى:[٥]

  • سورة آل عمران: {هَٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ}.[٦]
  • سورة القيامة: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ}.[٧]
  • سورة البقرة: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ}.[٨]

المراجع[+]

  1. سورة البقرة، آية: 30.
  2. سورة البقرة، آية: 33.
  3. "تفسير: (وعلم آدم الأسماء كلها ...)"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-07-2019. بتصرّف.
  4. "حكم التسمية بـ برحمة أو آية أو فرقان أو همة أو بيان أو تقى أو مؤيد بالله"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 25-07-2019. بتصرّف.
  5. "قرآن"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 25-07-2019. بتصرّف.
  6. سورة آل عمران، آية: 138.
  7. سورة القيامة، آية: 18-19.
  8. سورة البقرة، آية: 185.