بحث عن مدينة القيروان
المدن العربية
في الوطن العربي الكثير من المدن الإسلاميّة العريقة التي لها تاريخٌ حضاريٌ عظيم وامتدادٌ تاريخيّ معروف بالأصالة، خصوصًا فيما يتعلّق بالمدن الإسلاميّة التي أنشأها المسلمون واهتموا بها، وأقاموا بها القلاع والحصون والكثير من المعالم الحضارية البارزة التي ظلّت شاهدّة على تلك الحضارات التاريخية إلى اليوم، وتنتشر المدن في مختلف الأماكن من وديان وجبال وسهول، وتختلف حضاراتها باختلاف سكانها والظروف التي نشأت فيها، ومن بين هذه المدن المعروفة مدينة القيروان، وهي مدينة شهيرة يُشار إليها بالبنان، وفي هذا المقال ستتم كتابة بحث عن مدينة القيروان.
بحث عن مدينة القيروان
قبل البَدء بكتابة بحث عن مدينة القيروان، لا بدّ أولّا من الإشارة إلى معنى اسم القيروان، والقيروان كلمة فارسية تعني محطّ الجيش ومكان السلاح واستراحة القافلة، والمكان الذي يجتمع فيه الناس وقت الحرب، وتُعدّ هذه المدينة التي تُعدّ من أشهر المدن التونسية وأجملها، إذ تبعد مدينة القيروان ما يُقارب مئة وستين كيلو مترًا عن مدينة تونس العاصمة، ولها أهمية كبيرة اكتستبها من دورها الاستراتيجي أثناء الفتوحات الإسلامية، حيث كانت مركزًا لانطلاق الفتح الإسلاميّ للمغرب والجزائر وإسبانيا، ولهذا فهي مثوى لعددٍ من صحابة رسول الله -عليه الصلاة والسلام-، ويعود تاريخها إلى عام خمسين من الهجرة، الموافق لعام ستمئة وسبعين ميلادية.[١]
أنشأ مدينة القيروان القائد المسلم عقبة بن نافع، الذي كان يهدف من وراء بناءها إلى أن يجعلها مستقرًا للمسلمين لخشيته من عودة المسلمين عن دينهم وابتعادهم عن الإسلام، وبهذا تُعدّ مدينة القيروان من أقدم وأهم المدن الإسلامية، والمدينة الإسلامية الأولى في المغرب العربي، ويعدّ إنشاء مدينة القيروان بمثابة تمهيدٍ لبداية التاريخ الحضارة العربية الإسلامية في بلاد المغرب العربي، وقد لعبت دورين رئيسيين معًا وهما: الدعوة والجهاد، إذ كان يتم فيها إعداد الفقهاء لينشروا الإسلام في البلاد ويعلّموا الناس اللغة العربية وينشرون الإسلام وتعاليمه، وفي الوقت نفسه كانت تنطلق منها الجيوش للخروج من أجل التوسعات الإسلامية والغزو، وبهذا فقد شكلت مدينة القيروان إرثًا إسلاميًا عريقًا، وظلت لمدّة أربعة قرون العاصمة الإسلامية الأولى لإفريقية والأندلس، كما كانت مركزًا حربيًا للجيوش الإسلامية، ونقطة هامة لنشر اللغة العربية.[١]
حظيت مدينة القيروان بمكانة علمية فريدة من نوعها، حيث كانت من أوائل المراكز العلمية في المغرب العربي، ويأتي بعدها الحرب العالمية الثانية، وذلك لاستخدام حجر الطابوق لبناء مدرج الطائرات، أما الشيء المميز لمدينة القيروان هو أنها إلى اليوم تحتفظ بطابعها المعماري المميز، إذ تحتفظ بنفس التنظيم والنسق المعماري الأصيل الذي قامت عليه، كما يوجد فيها إلى الآن جامع القيروان الذي يُعدّ من أشهر المساجد في المغرب العربي وأفريقيا، ليظلّ شاهدًا على أصالة المدينة، ولهذا فإنّ مدينة القيروان من أكثر المدن الإسلامية التي تزخر بالتراث الإسلامي، ويأتي إليها الكثير من السايح للتمتع بجمالها، وبهذه المعلومات المختصرة تمت كتابة بحث عن مدينة القيروان.[٤]
المراجع[+]
- ^ أ ب "القيروان"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 03-08-2019. بتصرّف.
- ↑ "القيروان"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 01-08-2019. بتصرّف.
- ↑ "القيروان مجد شامخ وإرث عريق"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 03-08-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "القيروان"، www.al-hakawati.edu.، اطّلع عليه بتاريخ 03-08-2019. بتصرّف.