حكم التسمية باسم يحيى
معنى اسم يحيى
لا شكّ أنّ العرب لم يكتفوا بالأسماء العربيّة ليُسمّوا بها أبناءهم، بل أخذوا عن العجم كثيرًا من أسمائهم ذات المعنى اللّطيف، ومن تلك الأسماء اسم يَحيَى، وهو اسمٌ مُختَلَفٌ فيه؛ فمنهم من قال هو اسمٌ عبريٌّ أصله يوحنّا، ومنهم من قال بل هو عربيٌّ من الفعل أحيا، ويحيا، وعند الأرمن يقولون عنه: يغيا، وأوّل من سُمّي بهذا الاسم هو النّبيّ يحيى بن زكريّا -عليهما السّلام- بدليل الآية في سورة مريم إذ قال تعالىٰ: {يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَىٰ لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا}،[١] وسيتحدث هذا المقال عن حكم التسمية باسم يحيى بالتفصيل.[٢]
حكم التسمية باسم يحيى
لمعرفة حكم التسمية باسم يحيى يجب معرفة ضوابط التّسمية في الشّريعة، ويُكتفى هنا بمعرفة ما يُباح للمرء من التّسمية لابنه، ولا يعني ذلك أنّ الأسماء المُباحة ستتلخّص بما يأتي، ولكنّها ستكون بيانًا لأفضل ما يُمكن التّسمية به للذّكور:[٣]
- أوّلًا: اسمَي عبد اللّٰه وعبد الرّحمن، لقول الرّسول -عليه الصّلاة والسّلام-: "أحبّ الأسماء إلى اللّٰه عبد اللّٰه وعبد الرحمن".[٤]
- ثانيًا: أسماء التّعبيد للّٰه -عزّ وجلّ-.
- ثالثًا: القرآن في تلك الحال، فوقع في قلبي محبته، وكان قد جعله أبوه في دكان، فجعل لا يشتغل بالبيع والشراء عن القرآن، فأتيت مُعلِّمَه فوصّيتُه به، وقلت له: إنّه يُرجى أن يكون أعلم أهل زمانه وأزهدهم، وينتفع الناس به، فقال لي: أمنجّمٌ أنت؟! قلت: لا، وإنّما أنطقني اللّٰه بذلك، فذكر ذلك لوالده، فحرَص عليه على أن ختم القرآن وقد ناهز الحِلم، ولمّا لم يكتفِ بما درسه في نوى سافر أخذه والده إلى دمشق وهو ابن تسعة عشر عامًا، فدرس على يد علماء هم أكابر العلماء وصفوتهم آنذاك؛ فقد كانت دمشق آنذاك تضمّ ثلاثمئة مدرسة تُدرِّس شتّى أنواع العلوم الشّرعيّة والكونيّة، ومن شيوخه الذين درس عليهم:[٥]
- في الفقه:
- تاج الدين الفزاري المعروف بالفِرْكاح.
- أبو حفص عمر بن أسعد بن أبي غالب الربعي الإربلّيّ.
- أبو الحسن سلام بن الحسن الإربلي، ثم الحلبي، ثم الدمشقي.
في الحديث:
- زين الدين أبو البقاء خالد بن يوسف بن سعد.
- الرضى بن البرهان.
- أبو محمد عبد العزيز بن أبي عبد اللّٰه بن عبد المحسن الأنصاري.
- أبو إسحاق إبراهيم بن عيسى المرادي الأندلسي الشافعي.
- أبو إسحاق إبراهيم بن أبي حفص عمر بن مضر الواسطي الذي سمع منه صحيح مسلم.
- في علم الأصول
- العلّامة القاضي أبو الفتح عمر بن بندار بن عمر بن علي التفليسي الشافعي.
- في النحو واللغة
- الشيخ أبو العباس أحمد بن سالم المصري النحوي اللغوي.
- العلّامة أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن مالك الجيّاني.
- الفخر المالكي.
- وأمّا تلامذته فمنهم:
- علاء الدين أبو الحسن علي بن إبراهيم بن داود الدمشقي المعرف بابن العطار، وكانوا يُسمّونه مختصر النّووي لشدّة ملازمته له.
- الشهاب محمد بن عبد الخالق بن عثمان بن مزهر الأنصاري الدمشقي المقري.
- الفقيه المقري أبو العباس أحمد الضرير الواسطي الملقب بالجلال.
- أبو العباس أحمد ابن إبراهيم بن مصعب.
- له مؤلّفات كثيرة في علم الحديث وعلوم أخرى، وأبرزها في علم الحديث:
- شرح صحيح مسلم.
- رياض الصّالحين.
- الأربعون النّوويّة.
- كتاب الأذكار.
المراجع[+]
- ↑ سورة مريم، آية: 7.
- ↑ "معنى اسم يحيى في قاموس معاني الأسماء"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 27-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "آداب تسمية الأبناء"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 27-7-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه ابن عبد البر، في الاستغناء، عن أبي وهب الجشمي، الصفحة أو الرقم: 1/353، حسن.
- ^ أ ب "يحيى بن شرف النووي"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 27-7-2019. بتصرّف.
- في الفقه: