حكم التسمية باسم سكينة
معنى اسم سكينة
قال رسول اللّٰه -صلّى اللّٰه عليه وسلّم-: "إنّكم تُدعَون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم؛ فحسِّنوا أسماءكم"،[١] ولذلك كان اختيار الأسماء ينبغي له أن يُحاط بعناية كبيرة؛ لأنّ اللّٰه سبحانه سيناديه باسمه يوم القيامة، فيجب أن يكون اسمه حسنًا يليق به، ويليق أن يُنادى به يوم القيامة، واسمُ سُكينة يعني الجارية -وهي الفتيّة من النّساء- الخفيفة الرّوح، وسيتحدّث هذا المقال على حكم التسمية باسم سكينة.[٢]
حكم التسمية باسم سكينة
إذا أُريد معرفة حكم التسمية باسم سكينة، أو أيّ اسم آخر فيجب العودة إلى الضوابط التي تضبط أحكام التسمية والتّسمّي في الشّريعة الإسلاميّة، ومن تلك الضّوابط للفتيات:[٣]
- كراهية أن يحمل الاسم معنًى شهوانيًّا أو جنسيًّا.
- كراهية أن يكون الاسم يحمل معاني أسماء الكافرين، أو أن تُسمّى الفتاة بأسمائهم الدّالّة عليهم.
- ينبغي اجتناب التّسمّي بأسماء الأصنام والطّواغيت وكلّ ما عُبِد من دون اللّٰه تعالى.
- كراهية التّسمّي بأسماء المطربين والمطربات، إلّا أن يكون اسمهم لا بأس فيه؛ فتُسمّى البنت تيمُّنًا بالاسم لا بصاحبته.
- كراهية أن تُسمّى الفتاة بما يُنفر من معناه عادة.
- كراهية التّسمية بأسماء فيها معانٍ تدلّ على الإثم أو المعصية.
وممّا سبق يتبيّن أنّ حكم التسمية باسم سكينة لا حرج فيه شرعًا، بل هو من الأسماء المُستحبّة لمعناه الرّشيق واللّطيف.
سُكينة بنت الحُسين
من النّساء اللواتي اشُهِرنَ قديمًا باسم سُكينة هي سُكينة بنت الحُسين بن علي بن أبي طالب -عليهم السّلام-، أبوها الحُسين بن عليّ شهيد كربلاء، وأمّها الرّباب بنت امرئ القيس بن عدي بن أوس، اسمها آمنة على جدّتها آمنة بنت وهب أمّ رسول اللّٰه -صلّى اللّٰه عليه وسلّم-، ولدت في العام السّادس والثّلاثين للهجرة المباركة، وفي رواية في السّابعة والأربعين، خرجت مع أبيها الحسين -عليهما السّلام- إلى العراق وكان عمرها أربعة عشر عامًا، وشهدت استشهاد والدها في يزيد بن معاوية -رضي اللّٰه عن أبيه-، ثمّ ترك يزيد النّساء تذهب وشأنها.[٤]
وبعد موت أمّها الرّباب -أي أمّ سُكينة- عاشت مع أخيها زين العابدين عليّ بن الحسين، وتزوّجها مصعب بن الزّبير، وظلّت عنده حتّى قتله الحجّاج بن يوسف مُبير ثقيف، وخطبها بعده الحجّاج فطردته، ثمّ يُقال إنّه قد تزوّجها غير واحد، وكانت شاعرة لها نظمٌ جيّد، وكان يجتمع في مجلسها كبار شعراء العصر الأمويّ آنذاك، كجرير، والفرزدق، وغيرهما، توفّيت سنة مئة وسبع عشرة، قال عنها الإمام الذّهبيّ في سير أعلام النّبلاء: بنت الحسين الشهيد، روت عن أبيها وكانت بديعة الجمال، تزوجها ابن عمها عبد الله بن الحسن الأكبر فقتل مع أبيها قبل الدخول بها، ثم تزوّجها مصعب أمير العراق، ثم تزوجت بغير واحد، وكانت شهمة مهيبة دخلت على هشام الخليفة فسلبته عمامته ومطرفه ومنطقته فأعطاها ذلك، ولها نظم جيد، قال بعضهم: أتيتها فإذا ببابها جرير والفرزدق وجميل وكُثيّر، فأمرت لكل واحد بألف درهم، توفيت في ربيع الأول سنة سبع عشرة ومئة، وقلما روت.[٤]المراجع[+]
- ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أبي الدرداء، الصفحة أو الرقم: 5818، صحيح.
- ↑ "تعريف و معنى سكينة في قاموس لسان العرب"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 27-7-2019. بتصرّف.
- ↑ "آداب تسمية الأبناء"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 27-7-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "سكينة بنت الحسين"، www.al-hakawati.la.utexas.edu، اطّلع عليه بتاريخ 27-7-2019. بتصرّف.