سؤال وجواب

قصة خيالية قصيرة عن القمر والشمس


قصة خيالية قصيرة عن القمر والشمس

من القصص الممتعة التي يتناقلها الأجداد قصة خيالية قصيرة عن القمر والشمس، فقد كان القمر والشمس زوجيْن محبّيْن يعيشان في بيت صغير يملؤه الدفء والحنان، وكان بجانبهما صديقهما البحر الذي دائمًا ما كانا يذهبا لزيارته في بيته، وتكرّرت زيارة الشمس والقمر للبحر حتى قالت الشمس للبحر في أحد الأيام: يا صديقي العزيز، لماذا لا تزورُنا في بيتِنا كما أزورُك أنا وزوجي القمر في بيتك. فأطرَقَ البحرُ رأسَه خجلًا وقال لها: يا عزيزتي الشمس، أتمنّى أن أزورك في بيتك ولكنّ حجمي كبير، وبداخلي أولادي من أسماك ودلافين بالإضافة للحيتان والنباتات المائيّة.


لم تقبل الشمس عُذر البحر وقالت له: سأبني لك بيتًا يَسَعُ حجمَك الكبير مع أولادِك. اتّجهت الشمس إلى زوجها القمر، وقالت له: يجب أن نبني بيتًا واسعًا، اندهش القمر من هذا الطلب من زوجته الحنون؛ فما سَبَقَ أنْ طلبت منه طلبًا كهذا، فقال لها: سأبني لك بيتًا أكبر، ولكن هذا البيت يكفينا ولا نحتاج كل ذاك الاتساع، فأخبرته بعزمها على دعوة البحر لبيتهم، وهذا البيت صغيرٌ لا يكفيه. وافَقَ القمر على فكرة زوجته الشمس.


وبدأ الزوجان الشمس والقمر ببناء هذا البيت الكبير الواسع، كي يستطيعا الترحيب فيه بصديقهم العزيز البحر مع أبنائه الكُثُر دون أيّ إحراج له أو لهما، وعندما انتهى الزوجان من بناء هذا البيت الواسع بَدَت سعادتهما لا توصف، ذهبت الشمس للبحر وقالت له: يا صديقي العزيز لقد انتهينا من بناء بيتنا الواسع، لقد حان وقت تلبية دعوتنا، فهلّا تفضّلت علينا وزرتنا فيه. فَرِح البحر كثيرًا لاهتمام صديقته الشمس فيه، وقَبِل الدعوة بسرور.


وعندما حان وقت الزيارة ذهب البحر مع أبنائه لبيت صديقته الشمس، ودخل المنزل، وبدأ أولاده بالدخول معه من حيتان وأسماك ودلافين، وإذ بالبيت يضيق ويضيق حتى اضطر أن يصعد الشمس والقمر على سطح المنزل، واستمرّ البحر بالدخول موجةً تلو الأخرى حتى وصلوا إلى السطح، والشمس والقمر يشعران بالخجل الشديد من صديقهم البحر، ولكي لا يُشعِراه بضيق المكان صعدت الشمس وصعد القمر إلى السماء ليسكنا فيها، بعد أن كان سكنهما في الأرض في أحداث قصة خيالية قصيرة عن القمر والشمس التي تناقلها الأجداد.


بقيت الشمس والبحر أصدقاء، وكانت الشمس ترسل أشعتها الدافئة على البحر لتشعره بحنانها، وإذا اشتاقت له تزيد من حرارتها لتبخر بعضًا من قطراته فترتفع إلى السماء مكان سكن الشمس، أمّا القمر فكان يزور البحر ليلًا ليعكس البحر ضياءه الجميل على صفحاته، تعبيرًا منه على شوقه وحبه للقمر، كانت هذه نهاية قصة خيالية قصيرة عن القمر والشمس.