تأملات في سورة هود
سورة هود
سورة هود من السورة الثلاثة الأولى في القرآن الكريم التي جاءت بأسماء الأنبياء وهي سورة يونس وسورة هود نوح -عليه السلام- ومرور السنوات الطوال، نسي الناس وصية نوح وعادت إلى عبادة الأصنام، وانحرفوا عن عبادة الله الواحد سبحانه وتعالى، وأرسل الله تعالى نبيه هود -عليه السلام- إلى قومه، وقد كان هود من قبيلة تُسمى قبيلة "عاد"، وكانوا يسكنون في منطقة الأحقاف وهي صحراء رمليَّة مطلّة على البحر، وكان قوم عاد أقوياء أشداء يتفاخرون بقوتهم، وبالرغم من هذه القوة فقد عبدوا الأصنام، ودافعوا عنها وحاربوا من أجلها دعوة نبيهم، ولكنّ نبي الله هود لم ييأس، ودعاهم لعبادة الله بكلِّ قوة، وهم مصرون على كفرهم وعصيانهم وعدم تلبية دعوة هود -عليه السلام-، ووقف لوحده في وجه بطشهم وكفرهم مُستعينًا بالله تعالى، متوكلًا عليه، وازدادوا في سخريتهم منه، فجاءهم العذاب من الله تعالى، وتغيرت الأجواء فجأةً وبدأ الجفاف والحرّ ثم بدأ البرد الشديد، وبدأت الرياح تهبّ بشدة، واقتلعت خيامهم وبيوتهم ومزقت ملابسهم وجلودهم وجعلتهم كالرميم، وبعد استمرار الرياح لثمانية أيام لم يبقَ من قوم عاد سوى الرماد، ونجا هود -عليه السلام- والقلّة التي آمنت معه وهلك الجبابرة الكافرون، وتلك هي النهاية العادلة لكلِّ من يتحدّى الله تعالى، ويستكبر عن عبادته.[٦]
المراجع[+]
- ↑ "سورة هود "، www.kalemtayeb.com، اطّلع عليه بتاريخ 01-08-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة هود، آية: 2.
- ↑ سورة هود، آية: 123.
- ^ أ ب "د/ فاضل السامرائي ... لمسات بيانية - سورة هود الآيات من 1 إلى 4"، www.youtube.com، اطّلع عليه بتاريخ 02-08-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة هود، آية: 1.
- ↑ "قصة هود عليه السلام"، www.kalemtayeb.com، اطّلع عليه بتاريخ 02-08-2019. بتصرّف.