يمكنك الآن تحميل وقراءة أون لاين كتاب طبائع الإستبداد ومصارع الإستعباد pdf للكاتب عبد الرحمن الكواكبى وذلك عبر موقع فكرة ، حيث يُعتبر كتاب طبائع الإستبداد ومصارع الاستعباد هو مصدر شهرة الكاتب عبد الرحمن الكواكبى حيث أنه تحدث في الكتاب عن الاستبداد السياسى وإستبداد النفس وإستبداد الجهل وما يفعله الإستبداد بالبشرية جمعاء .
وفيما يأتى سوف نعرض لحضراتكم من خلال موقعنا موقع فكرة نبذة مختصرة عن الكاتب حجى جابر وعن روايته رغوة سوداء مع بعض الإقتباسات الهامة للرواية .
من هو صاحب كتاب طبائع الإستبداد ومصارع الإستعباد
هو عبد الرحمن أحمد بهائي محمد مسعود الكواكبي ، ولد في مدينة حلب في التاسع من شهر يوليو عام 1855 م وترجع أصوله إلى عائلة ذو شأن عريق ، فوالدته هى السيدة عفيفة ابنه مسعود آل نقيب مفتى أنطاكية في سوريا في هذا الوقت ، كما يعتبر عبد الرحمن الكواكبى من أهم رواد النهضة العربية وأحد مفكريها في القرن التاسع عشر الميلادى ، وهو أحد مؤسسي الفكر القومي العربي .
عمل الكاتب عبد الرحمن الكواكبى كمحررًا لجريدة ” الفرات ” عندما بلغ الثانية والعشرون من عمره ، وكانت تلك هى الجريدة الرسمية التى تصدر في حلب ، كما أسس هو وزميله هشام العطار أول جريدة رسمية عربية وأسماها ” الشهباء ” ولكنها لم تستمر طويلًا حيث قامت السلطات العثمانية بإغلاقها بسبب المقالات اللازعة المتوجهة صوب السلطات العثمانية و أغُلقت الجريدة بعد إصدار العدد الخامس عشر مباشرةً .
لقد تولى الكواكبى العديد من الوظائف الرسمية فعمل ككاتبًا فخريًا للجنة المعارف ، وعضوًا فخريًا للجنة القوميسون ، ثم عمل كمحررًا للمقالات ، ثم عمل كمأمور الإجراءات ( رئيس قسم المحضرين ) ، كما أنه شغل منصب عضو محكمة التجارة بحلب ، وكان ذلك بجانب توليه منصب رئيس البلدية ، سافر الكواكبى إلى العديد من البلدان كالهند والصين ومصر وبعض سواحل شرق أسيا وأفريقيا .
تُوفي الكواكبى في القاهرة بتأثير سم قد وضع له في القهوة التى يشربها وذلك في يوم الثالث عشر من يونيو عام 1902 م ودفن بالقرب من جبل المقطم ، فقام برثائه كل رجال الفكر والأدب والشعر بسوريا ومصر كما وضع على قبره بيتان للكاتب حافظ إبراهيم :
هنا رجل الدنيا هنا مهبط التقى
هنا خير مظلوم هنا خير كاتب
قفوا وأقرؤوا أم الكتاب وسلموا
عليه فهذا القبر قبر الكواكبي
نبذة مختصرة عن كتاب طبائع الإستبداد ومصارع الإستعباد
يُعد كتاب طبائع الإستبداد ومصارع الإستعباد من أهم الكتب العربية وأكثرها تميزًا في القرن التاسع عشر التى تتناول ظاهرات الإستبداد السياسى ، حيث شخص الكاتب عبد الرحمن الكواكبى مرض الإستبداد السياسى ووصفه من أقبح الأشياء ويصف أقبح أنواع الإستبداد وهو استبداد الجهل على العلم و النوع الأخر وهو استبداد النفس البشرية على العقل ، لقد كتب الكواكبى رؤوس مقالات الكتاب في بلدته حلب وكان دائم التعديل فيها ثم قام بتوسيع دائرة أبحاثه حتى نشرها جميعًا في كتابه هذا ، ونشر كتاب طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد في عام 1902 م عن دار النفائس للنشر .
بعض الإقتباسات الهامة للرواية
المستبد في لحظة جلوسه على عرشه ووضع تاجه الموروث على رأسه يرى نفسه كان إنساناً فصار إلهاً
لحكومة المستبدة تكون طبعاً مستبدة في كل فروعها من المستبد الأعظم إلى الشرطي، إلى الفرّاش، إلى كنّاس الشوارع، ولا يكون كل صنف إلا من أسفل أهل طبقته أخلاقاً، لأن الأسافل لا يهمهم طبعاً الكرامة وحسن السمعة إنما غاية مسعاهم أن يبرهنوا لمخدومهم بأنهم على شاكلته، وأنصار لدولته، وشرهون لأكل السقطات من أي كانت ولو بشراً أم خنازير، آبائهم أم أعدائهم، وبهذا يأمنهم المستبد ويأمنونه فيشاركهم ويشاركونه، وهذه الفئة المستخدمة يكثر عددها ويقل حسب شدة الاستبداد وخفته، فكلما كان المستبد حريصاً على العسف احتاج إلى زيداة جيش المتمجدين العاملين له المحافظين عليه، واحتاج إلى مزيد الدقة في اتخاذهم من أسفل المجرمين الذين لا أثر عندهم لدين أو ذمة، واحتاج لحفظ النسبة بينهم في المراتب بالطريقة المعكوسة, وهي أن يكون أسفلهم طباعاً وخصالاً أعلاهم وظيفةً وقرباً، ولهذا لا بد أن يكون الوزير الأعظم للمستبد هو اللئيم الأعظم في الأمة. تواسي فئة من أولئك المتعاظمين باسم الدين الأمة فتقول ((يا بؤساء: هذا قضاء من السماء لا مرد له، فالواجب تلقيه بالصبر والرضاء والالتجاء إلى الدعاء، فاربطوا ألسنتكم عن اللغو والفضول، واربطوا قلوبكم بأهل السكينة والخمول، وإياكم والتدبير فإن الله غيور، وليكن وردكم: اللهم انصر سلطاننا، وآمنّا في أوطاننا، واكشف عنّا البلاء، أنت حسبنا ونعم الوكيل
اكتب رأيك في الكتابة وتقيمك له من 10 من خلال التعليقات..