قصة خيالية قصيرة للتعبير
قصة خيالية قصيرة للتعبير
ستُروى للجميع تاليًا قصة خيالية قصيرة للتعبير عن ردّ الجميل وحفظ الود، إذ كان هناك بحرٌ كبيرٌ تعيش فيه الكائنات البحر بتفاهم والسعادة تغمرهم جميعًا، وفي هذا البحر يوجد مملكة شاسعة مترامية الأطراف، وكان يحكم هذا البحر ملكٌ عادل تحبه جميع الكائنات، وينظر في قضاياها بحبٍ وعطفٍ لجميع رعاياه، وكانت حورية البحر ابنة الحاكم فائقة الجمال، متواضعة ويحبها جميع من يقطن في البحر، فقد كانت ودودة وتساعد الجميع، فقد رباها والدها تربيةً حسنةً لتكون جديرةً بمنصب الأميرة.
كانت تلك الفتاة مغرَمةً بالنظر للنجوم، واللعب مع انعكاسات تلك النجوم على سطح الماء، ولكن والدها كان يخاف عليها من البشر، ودائم التنبيهات لها بالحذر من الاقتراب كثيرًا من سفن البشر، وكانت تقول له: لا تخف يا أبتي فأنا أصعد إلى سطح الماء في الليل، ولن يستطيع أحدٌ رؤيتي فإن الظلام يخفيني عن عيون البشر، خرجت حورية البحر من القصر وهي تلوح لأبيها واعدةً إياه بأنها ستحافظ على نفسها، استدعت صديقاتها السمكات للعب معهن بفقاعات الماء، فتلك هي لعبتها المفضلة.
وعندما حل الليل وغط أغلب سكان المملكة في نوم عميق، استأذنت الحوريّة أباها لتصعد على سطح البحر، وهنا تبدأ قصة خيالية قصير للتعبير عن الأحداث التي جرت معها، وصلت الحورية إلى سطح البحر وجلست على صخرة قريبة من الشاطىء، وهي تراقب النجوم بعينيها الجميلتين كانت ترى بتلك النجوم وجه أمها التي ماتت قبل أن تراها، وقد كانت تروي لها كل الأحداث اليومية التي مرت معها، فقد قال لها أبوها يومًا إنّ روح أمها ستكون بأكثر نجمةٍ لامعةٍ تراها، وبينما الحورية تتحدّث مع النجوم وهي تنعم بالهدوء وبنسمات الهواء العليلة، إذ بصوتٍ خافت ينبعث من الشاطئ.
شعرت تلك الحورية بالخوف الشديد من هذا الصوت، ولكنها سمعت صوت آنين خافت وكأن أحدًا ما يطلب النجدة، في البداية خافت الاقتراب من ذاك الشاطئ؛ لأن البشر ينتشرون فيه، ولكنها أمعنت النظر فلم تجد عليه إلا سمكة صغيرة، تتخبط على الشاطئ وتكاد أن تلفظ أنفاسها الأخيرة، اقتربت الحورية من السمكة بسرعة وحملتها بيديها، ثمّ قالت لها: يا لكِ من سمكة مسكينة، ووضَعَتْها في الماءِ بلطف.
فقفزت السمكة سعيدة؛ لأنها عادت للماء وبدأت تدور حول الحورية الصغيرة، وهي تقدّم لها عبارات الشكر والمديح، ومن ثم أخبرتها تلك السمكة الصغيرة أن تأخذ حذرها، فقد مرت منذ ساعات بسفينة صيادين متجهة إلى هذا الشاطئ، خافت حورية الماء وشكرت السمكة الصغيرة على هذا المعروف، فقالت لها السمكة: أنا لم أفعل شيئًا سوى أن رَدَدتُ الجميلَ لك، وكانت هذه قصة خيالية قصيرة للتعبير عن أجمل الدروس في الوُدّ ورَدّ الجَميل.