مراتب التفخيم والترقيق في علم التج

تعريف علم التجويد
التّجويد في اللّغة من الفعل جَوَّدَ، يُقال: "جوَّدَ العملَ" أي أتقنه وأحسن صُنْعَه، "ويُجَوِّدُ إِنْتَاجَهُ" يُحَسِّنُهُ ويَجَعَلُهُ جَيِّدًا،[١]وقال الداني: "تجويدُ القرآن هو إعطاءُ الحروف حقوقها وترتيبها ومراتبها، وردّ الحرف من المعجم إلى مخرجه وأصله، وإلحاقه بنظيره وشكله، وإشباع لفظه، وتمكين النّطق به على حال صيغته وهيئته من غير إسرافٍ ولا تعسّفٍ، ولا إفراطٍ ولا تكلّفٍ، وليس بين التّجويد وتركه، إلّا رياضة من تدبَّرَه بفكّه"[٢]وعليه ومن خلال ما تقدّم، يمكن القول بأنّ تعريف التّجويد اصطلاحًا "هو إعطاءُ كل حرفٍ حقّه ومستحقّه مخرجًا وصفةً، وقفًا وابتداءً من غير تكلفٍ ولا تعسف"، ونظرًا لأنّ الحديث يطول في هذا العلم الجليل، تمّ تخصيص هذا المقال لشرح معنى التّفخيم والتّرقيق، وبيان مراتب التّفخيم والتّرقيق في علم التّجويد.[٣]
معنى التفخيم والترقيق
التّفخيم لغةً هو التّسمينُ والتّغليظُ، واصطلاحًا هو تغليظ الحرف أو تسمينه، وذلك بجعله في المخرج سمينًا وفي الصّفة قويًّا، وقد فرّق بعض علماء التجويد في إطلاق كلمتي التّفخيم والتّغليظ، بأنّ التّفخيم غلب استعماله في الرّاءات، وأنّ التّغليظ غلب استعماله في بعض اللّامات، وأمّا التّرقيق لغةً التّنحيف، وفي لسان العرب "الرقيقُ" هو نقيض الغليظِ والثّخين، "والرّقة" ضد الغِلظ، واصطلاحًا هو تنحيف الحرف بجعله في المخرج نحيفًا وفي الصّفة ضعيفًا، وتقسّم الحروف الهجائية بالنّسبة للتّفخيم والترقيق على وجه العموم إلى ثلاثة أقسام: "ما يفخّم قولًا واحدًا بدون استثناء شيءٍ منها وهي واللّام في لفظ الجلالة حيث تفخّم إن سبقت بالفتح مثل "قَالَ اللَّهُ"، أو سُبقت بالضمّ مثل "رَسولُ اللَّهُ".
المراجع[+]
- ↑ "تعريف و معنى التجويد في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 04-08-2019. بتصرّف.
- ↑ عثمان الأندلسي (2000م - 1421هـ)، التحديد في الإتقان والتجويد (الطبعة الأولى)، عمان - الأردن: دار عمّار، صفحة 68. بتصرّف.
- ↑ عطية نصر (1994م - 1414هـ)، غاية المريد في علم التجويد (الطبعة الرابعة)، صفحة 40. بتصرّف.
- ↑ عبدالفتاح المرصفي، هداية القاري إلى تجويد كلام الباري (الطبعة الثانية)، المدينة المنورة: مكتبة طيبة، صفحة 103-104، جزء 1. بتصرّف.
- ^ أ ب "التفخيم والترقيق"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 05-08-2019. بتصرّف.