كيفية التعامل مع الطفل العصبي في ع
محتويات
العصبية في عُمر السنتين
يحتاج الطفل في عُمر السنتين اهتمام بالغ في نموه وتطوره؛ ففي هذا العمر يكون الطفل بحاجة إلى تفاعل إيجابي مبني على علاقة مُحبة مع الأطفال الآخرين ومع العائلة خاصةً، وتشكل نوبات المزاج العصبية التي تُصيب الطفل في هذا العمر جزء طبيعي من نموه وتطوره، إلى أنها تُعتبر مزعجة للأم والطفل وتجعل الأم بحيرة في كيفية التعامل مع الطفل العصبي في عمر سنتين، وعندما يقوم الطفل بالصراخ والرفس لأول مرة لأنه لم يحصل على ما يريد، فإنه يشعر بالغضب والاحباط ثم الخوف، وتبدأ الأم بالتساؤل حول إذا ما كان هناك خطأ ارتكبته الأم في تنشئة الطفل وما هي والحد من انفعالات الطفل.[١]
كيفية التعامل مع الطفل العصبي في عمر سنتين
لمعرفة كيفية التعامل مع الطفل العصبي في عمر سنتين، يجب معرفة أنه غالبًا ما ينام الطفل بعد الانفجار الانفعالي الذي يحدث نتيجة نوبة عصبية، لأنهُ يكون قد استنفذ طاقاته، وعندما يستفيق يكون سلوكه حسن وهادئ، وفي حال المرض أو ظهور توتر في المنزل، فإن شعور الطفل بالعصبية يزداد ويتعاظم، ولا يُمكن للأم أن تتجنب نوبات المزاج العصبية عند حدوثها ولكنها تستطيع تقليل حدوثها أو أن تقليل شدتها، وذلك من خلال حجب الظروف المرهقة والمُقلقة للطفل، وتخفيض الإحباطات غير الضرورية.[٢]
مثلًا يضيق الطفل إذا لم يحصل على وقت جيد وكافي من النوم والهدوء، بالتالي من الأفضل للأم والطفل أن يحصل على الاسترخاء من رُبع ساعة إلى عشرين دقيقة من أجل أن يستعيد طاقته وحيويته، ومن ثم يتعدل مزاجه، وبالتالي استبعاد حدوث تلك النوبات العصبية بسبب الإرهاق من خلال فترات منتظمة من الراحة التامة يوميًا، وإذا قاوم الطفل ذلك تستطيع الأم أن تجلس بجانبه وتقرأ له قصة بحيث تحثهُ على الراحة والنوم بشكل غير مباشر ولا تسمح له باللعب أو بالكلام الكثير.[٢]
دور الوالدين في ضبط النوبات العصبية للطفل
بعد توضيح كيفية التعامل مع الطفل العصبي في عمر سنتين، يجب معرفة أن الطفل في هذا العمر متلهف لضبط والتحكم بما حوله، فهو يُريد أن يكون أكثر استقلالية، مما تسمح له مهاراته، فهو لا يُقدر الحدود ومع ذلك يريد أن يتخذ قراراته بنفسه، وهو أيضًا لا يعرف كيف يتعامل مع خيبة الأمل والإحباط أو كيف يضبط نفسه ولا حتى كيف يُعبر عن مشاعره بالكلام، ولذلك يلجأ الطفل إلى البكاء أو الانسحاب من الموقف وأحيانًا يلجأ إلى العصبية، وتصبح هذه النوبات بالغة الإزعاج للوالدين والمجتمع من حوله، وتستطيع الأم التنبؤ بظهور هذه العصبية على طفلها بحيث يبدو الطفل سريع الهيجان أكثر من المعتاد ولا تستطيع الأم تهدئته باللعب والتودد.[٣]
قد يكون مُرهق أو جائع أو يشعر بالوحدة أو حتى أنه يطلب شيء فلا يحصل عليه، بالتالي يزيد من مطالبه ولا يُرضيه شيء إلى أن يبدأ بالبكاء ويرفس برجليه وقد يقع على الأرض ويبكي إلى أن يزرق لونه أو يُغمى عليه ثم يعود إلى وعيه، إن دور الوالدين حيوي جدًا في كيفية التعامل مع الطفل العصبي في عمر سنتين وضبط سلوكه وتهدئته، ويكون ذلك من خلال عدة مُمارسات سلوكية على الوالدين تطبيقها مع الطفل وهي:[١]
- وضع حدود واضحة لسلوك الطفل ومراقبة تنفيذها.
- حزم الوالدين في ضبط سلوكه ومن الأفضل وضع قواعد قليلة مع المحافظة على اتباعها والاستمرار في ذلك.
- إقرار الوالدين بحاجة الطفل لإثبات ذاته ومعرفة أن وسيلة الطفل لإثبات ذلك يكون من خلال مُمارسة قول كلمة لا كثيرًا.
- تغافل الوالدين في المواضيع البسيطة مثل التجول البطيء أو رفض الثياب التي حضرتها الأم له، ولكن في المواقف الخطرة عليها إلزام الطفل بإطاعتِها حتى لو إرغامه بذلك.
- مُراقبة الوالدين لسلوك الطفل أي أنهم بالمرصاد في كل مرة يُخالف فيها الأنظمة.
- تذكر الوالدين أن سلوك الطفل لن يتغير فورًا فقد تكرر تدخلاته يوميًا.
كيفية التصرف أثناء نوبة الطفل العصبية
بعد التعرف على كيفية التعامل مع الطفل العصبي في عمر سنتين، من الجيد التعرف على كيفية التصرفأثناء النوبة العصبية للطفل، فعندما يُظهر الطفل نوبة من العصبية على الأم أن ُتحافظ على هدوئها، وإذا انفجر الطفل من الغضب يكون من الجيد إلهاء الطفل بشيء أخر بسؤال أو تعليق مثل هل رأيت ماذا تفعل القطة؟ فهذا التدخل قد يوقف سلوك الطفل ويُشتت تركيزه، ومن الأفضل إذا كان الصراع على طلب أن تُلطفهُ الأم بالابتسامة والدعابة مثل أن تسابقه للذهاب إلى الحمام أو تنظيف أسنانه.[٢]
المراجع[+]
- ^ أ ب ت جرترود دريكول (1994)، كيف نفهم سلوك الأطفال (الطبعة الأولى)، مصر : دار النهضة العربية، صفحة 107. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث بنجامين سبوك (1964)، دكتور سبوك يتحدث إلى الأمهات (الطبعة الأولى)، القاهرة: مكتبة الانجال المصرية، صفحة 185. بتصرّف.
- ↑ ستيفن شيلوف ، روبرت هنيمان (2007)، هكذا تعتنين بطفلك منذ الولادة وحتى سن الخامسة (الطبعة الأولى)، لبنان: شركة المطبوعات ، صفحة 518. بتصرّف.