كيفية التعامل مع الطفل العدواني في
محتويات
الطفل العدواني
تتساءل الأمهات حول كيفية التعامل مع الطفل العدواني في عمر السنتين، وما العوامل التي تجعل الطفل عدوانيًا في هذا العمر، وما الذي يمكن أن تفعله الأم في هذه الحالة، وهذه الإجابات تعتمد على تفسير الأم لكلمة عدواني، لأن ما تعتبره الأم سلوكًا عدوانيًا تعتبره أم أخرى نشاط يدل على الحيوية، إن كل طفل عندما يولد يمتلك القدرة على أن يُظهر سلوكًا عدوانيًا عندما يشعر بالخطر والتهديد أو عندما يقاوم اعتداء الآخرين له، من وجهة نظر نفسية يرى العلماء أن النزعة العدوانية هي أمر طبيعي يُفرغها الناس وأنشطتهم اليومية أو من خلال ممارستهم التمارين الرياضية .
النزعة العدوانية لدى طفل السنتين
إن الأطفال يولدون ولديهم نسب متفاوتة من النزعة العدوانية وتتأثر مراحل النمو الأولى للطفل بتعامل الأم مع العدوان الذي يُظهره الطفل في بداية حياته وبالتالي قد يؤثر ذلك عليه مستقبلًا، فالأم الجيدة تتساءل عن كيفية التعامل مع الطفل العدواني في عمر السنتين بشكل صحيح ومُمنهج، وتُذكر الطفل فورًا بأنها لا تُحب منه هذا السلوك ولن تسمح له بتكراره إن هو أعاد المحاولة، فالطفل في عمر أقل من السنتين لا يُهاجم الآخرين هجومًا عنيفًا ما لم يعلمه أحد هذا السلوك أو يُشجعه عليه، وترجع أسباب السلوك العدواني لعدة أمور:[١]
- عدم معرفة الأهل بالطرق الصحيحة للتعامل مع أطفالهم وذلك لعدم توفير أطر ومناهج تثقف الآباء بعملية التربية.
- إعجاب الوالدين بسلوك الأطفال النشط إلى الحد الذي يرون به ضرورة اللجوء إلى الأساليب السلوكية العدوانية كي تتحقق مكانة الفرد في الجماعة ومن ثم يشجعون أطفالهم على هذا النهج.
- عدم حصول الطفل على الانتباه والاهتمام الكافي من الوالدين إلا إذا ألح على ذلك نتيجة انشغال الوالدين أو معاناة الوالدين من المشاكل والضيق وولادة طفل جديد التي تحفز الغيرة عند الطفل.
- أثر البيئة في تعزيز النزعة العدوانية من خلال المشاهد اليومية أو من خلال التلفاز.
أهمية اللعب للطفل العدواني
إن الأطفال يعتقدون أن العض الوسيلة الدافعية الأولى عندما يكونوا بحاجة للدفاع والهجوم خاصة في عُمر السنة أو السنتين، وقد يستخدموا أيضًا إيقاع الآخرين على الأرض أو ضربهم بجسم ثقيل، الأهم من ذلك أن المشاعر العدوانية تتخذ أشكالًا مُختلفة في اللعب، فعادةً يأخذ الطفل العدواني دور الشرطي أو الذي يُحطم المكعبات الخشبية والبيوت المصنوعة من اللوغو، وهذا اللعب يعد "صمام الأمان" فهو الذي يَقي الطفل من الشعور بالعداء فهو يمثل تنفيس عن مشاعر الغضب التي من المُمكن أن تتراكم في نفس الطفل.[٢]
فعندما تحتار الأم في كيفية التعامل مع الطفل العدواني في عمر السنتين عليها استخدام الألعاب المناسبة للطفل والهادفة؛ فهو تدريب للطفل حتى يقوم بالسيطرة على مشاعره، وحتى يتماشى مع القواعد المتبعة في عالم البالغين والذي يولد عنده مشاعر الاحترام والقدرة على التواصل مع الآخرين، لذلك ليس هناك داع من خوف الوالدين من لعب الأولاد بالمسدسات والبنادق.[٢]
أثر البيئة في النزعة العدوانية لدى طفل السنتين
إنَّ أثر البيئة يُشكل مُشكلة أكثر تعقيدًا في التعامل مع الطفل العدواني في عُمر السنتين في الدور الذي تلعبه البيئة المحيطة يؤثر بشكل كبير في طبيعة النزعة العدوانية ودرجة شدتها، إن من أهم العوامل البيئية المؤثرة في كيفية التعامل مع الطفل العدواني في عمر السنتين
هو التوافق بين طبيعة الطفل وسلوك الأب والأم معه، لذلك عليهم التوافق مع طبيعة طفلهم كما يجب على الطفل التوافق معها، غالبًا تبدأ حالات العدوان في المنزل نتيجة للتوترات النفسية والتي ينبغي على الوالدين التخفيف من حدتها.[٣]
في بعض المواقف يعتقد الآباء أنهم يعرفون مشكلة أبنائهم ومُلمين بكل جوانب الموقف، ومع ذلك فأن الحلول التي يقومون بها لا تُجدي نفعًا والسبب الرئيس أَن المُشكلة لا تتضح للآباء وتحتاج مُتخصص من خارج إطار الأسرة ليُحدد المشكلة، لأنهُ لا يعيش في قلب المشكلة .[٣]
كيفية التعامل مع الطفل العدواني في عمر السنتين
يعد العالم سيجموند فرويد أول من تكلم عن النزعة العدوانية وكيفية التعامل مع الطفل العدواني في عمر السنتين وبالأخص عند محاولة الأم تعليم الطفل استعمال الحمام بدلًا من الحفاظ في الفترة ما بين سنة إلى ثلاث سنوات، فمن الممكن أن تخلق هذه المرحلة في نفس الطفل شعور بالسيطرة وأخر بالذنب، وذلك لأنه لا يُريد أن يُغضب والدته وبدلًا من ذلك تكوين شخصية تجاهر بالعداء تجاه البيئة المحيطة.[٣]
إن الطفل في عُمر السنتين لا يعرف كيف يتعامل مع غضبه بطريق صحيحة؛ فيتصرف بعنف كأن يضرب أو يعض ولذلك هو بحاجة لمساعدة الأم لتعليمه كيف يضبط نفسه ويطور أسلوب مناسب للتعبير عن غضبه وبالتالي يستطيع أن يُعبر عن نفسه ويصبح سلوكه مقبول اجتماعياً بشكل أكبر، أن من أفضل الطرق لتجنب السلوك العدواني يكون في قدرة الأم والأب على خلق حياة مستقرة وآمنة مع أسلوب حازم ومُحب وإشراف دائم على سلوك الطفل، وإن يكون الوالدين على دراية بكل من يعتني بالطفل ؛عليهم أن يكونوا قدوة للطفل وأيضًا أن يكونوا على علم بكيفية التعامل مع سلوك الطفل عندما يُخالف القواعد المتفق عليها وبالتالي يتحمل مسؤولية أفعاله.[١]
المراجع[+]
- ^ أ ب ت جرترود دريكول (1994)، كيف نفهم سلوك الأطفال (الطبعة الأولى)، مصر : دار النهضة العربية، صفحة 99. بتصرّف.
- ^ أ ب بنجامين سبوك (1964)، دكتور سبوك يتحدث إلى الأمهات (الطبعة الأولى)، القاهرة: مكتبة الانجال المصرية، صفحة 185. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ستيفن شيلوف ، روبرت هنيمان (2007)، هكذا تعتنين بطفلك منذ الولادة وحتى سن الخامسة (الطبعة الأولى)، لبنان: شركة المطبوعات ، صفحة 503. بتصرّف.