حكم المداومة على قراءة سورة البقرة
قراءة سورة البقرة، الحسد وسورة البقرة، المس والسحر وقراءة سورة البقرة، قراءة سورة البقرة، المداومة على قراءة سورة البقرة، من السور القرآنية التي أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بقرائتها، ولكن لماذا وما فوائد المداومة على قرائتها وكمه سنعرف فيما يلي.
سورة البقرة :
القرآن الكريم هو معجزة الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم، مثلما جعل لكل نبي معجزة اختصه بها لقومه، فالقرآن معجزة الرسول الكريم للعالمين وليس لقوم محددون بعينهم بل هو ختام المعجزاتالخاصة بالأنبياء، وهو كتاب الله تعالى أرسله إلى نبيه بالحق، فيه هدى ورحمة وشفاء للمؤمنين.
والقرآن الكريم كله له مكانة رفيعة فهو كلام الله تعالى لرسوله الكريم الذي لا ينطق عن الهوى فهو وحي الله تعالى لنبيه وله قدسية كبيرة، ولا يجوز التحريف فيه أو تغيير حرف واحد منه.
ومن بين سور القرآن الكريم سورة البقرة، وهي من السور المدنية التي نزلت في المدينة، أي أنها سورة مدنية، وهي أول سورة نزلت في المدينة المنورة، ولقبت بفسطاط القرآن الكريم من قبل البعض لعظمتها ومكانتها ولكثرة الأحكام التي توجد فيها والمواعظ والعبر، وهي من أطول السور القرآنية، يبلغ عدد آياتها مائتان وست وثمانون آية، كما توجد فيها أطول آية في القرآن الكريم وتسمى بآية الدين، وسميت بسورةالبقرة لذكر اسم البقرة فيها في قصة سيدنا موسى عليه السلام مع قومه.
فضل سورة البقرة :
كما ذكرنا أن سورة البقرة لقبت بفسطاط القرآن الكريم، ولها الكثير من الفضائل للمؤمن عند قراءتهاونذكر من فضائلها ما يلي:
- قراءة سورة البقرة تطرد الشياطين، حيث أن الشياطين لا تجلس في بيت تقرأ فيه سورة البقرة أبداً.
- تقي من الشرور والسوء، كما أنها تقي من السحر والسحرة وأفعالهم.
- قراءة سورة البقرة فيها بركة تعم على من قرأها.
- يعتبر حافظ سورة البقرة من الأفاضل على غيره ممن يحفظ القرآن الكريم، كما ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اختار من يحفظ سورة البقرة أيراً على جماعة من الصحابة الذين بعثهم رغم صغر سنه.
- بها آيات لها فضل كبير منها آية الكرسي وآخر آيتان منها، فآية الكرسي من داوم على قراءتها دبر ل صلاة مفروضة كانت سبباً في دخوله الجنة، ومن قرأها قبل النوم كانت له حفظاً وعصمةً من الشياطين حتى يستيقظ، وهي أعظم آية في القرآن الكريم، أما آخر آيتين فتكفي المؤمن كل سوء وقيل تكفياه من الشياطين وقيل تكفياه من قيام الليل فكأنه قامه.
حكم المداومة على قراءة سورة البقرة :
من المستحب قراءة سورة البقرة والمداومة عليها ولكن لم يشترط لها مدة محددة كأن تقرأ في البيت كل يومان أو ثلاث ليال وهكذا، ولكن من المستحب المداومة عليها إما بالاستماع إلى تلاوتها عن طريق قراءة شخص آخر أو الاستماع لشيخ في أي وسيلة حالياً، أو قراءة الشخص لها بنفسه، وهذا على سبيل الجواز والاستحباب وليس الوجوب أو الفرض.
أحاديث في سورة البقرة وفضلها :
إن قراءة كل حرف من حروف القرآن الكريم له من الثواب الكثير، وعندما يقرأ المسلم القرآن الكريم يجزى عن كل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها والله يضاعف لمن يشاء ما أراد من الحسنات، وكما أن قراءة القرآن لها فضل كبير، فالقرآن يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه، من كان مداوماً على قراءة القرآن الكريم كان في معية الله دوماً، وكما ذكرنا أن هناك بعض السور التي تتميز على غيرها ولها أفضلية أكبر، ومن بينها سورة البقرة حديثنا اليوم، وفيها ذكرت العديد من الأحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وبين لنا فوائدها وفضل قراءتها ونذكر تلك الأحاديث فيما يلي:
- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ سَنَامًا، وَسَنَامُ الْقُرْآنِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ”.
- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ، إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ”.
- عنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ” إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ كِتَابًا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ بِأَلْفَيْ عَامٍ، أَنْزَلَ مِنْهُ آيَتَيْنِ خَتَمَ بِهِمَا سُورَةَ الْبَقَرَةِ، وَلَا يُقْرَآنِ فِي دَارٍ ثَلَاثَ لَيَالٍ فَيَقْرَبُهَا شَيْطَانٌ.
- عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ البَدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” الآيَتَانِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ ، مَنْ قَرَأَهُمَا فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ”.
- عن أًبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ،قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: “اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ، اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ، وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ، فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ، تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا، اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ، فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ”، أي السحرة.
- وعنه صلى الله عليه وسلم قال:” إن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة”.
- عن أبو مسعود رضي الله عنه، أنَّ رسول الله عليه الصّلاة والسّلام-قال: ” مَنْ قَرَأَ بِالْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ”.
- روى أبو أُمامة الباهليّ رضي الله عنه عن النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام أنَّه قال: “مَن قرَأ آيةَ الكُرسيِّ دُبُرَ كلِّ صلاةٍ مكتوبةٍ لَمْ يمنَعْه مِن دخولِ الجنَّةِ إلَّا أنْ يموتَ.
- جاء في صحيح البخاريّ: “إذا أَوَيتَ إلى فراشِك، فاقرأ آيةَ الكرسيِّ (اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) حتى تختم الآيةَ، فإنك لن يزال عليك من الله حافظٌ، ولا يقربُك شيطانٌ حتى تصبحَ”.
- عن أُبيّ بن كعب رضي الله عنه عن النبيّ عليه الصّلاة والسّلام أنَّه قال: “يَا أَبَا الْمُنْذِرِ أَتَدْرِى أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ؟ قَالَ: قُلْتُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: يَا أَبَا الْمُنْذِرِ أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ؟ قَالَ: قُلْتُ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ، قَالَ: فَضَرَبَ فِي صَدْرِي وَقَالَ: وَاللَّهِ لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ أَبَا الْمُنْذِرِ”.