سورة الكوثر، سبب نزولها، عدد آياتها، فضل سورة الكوثر، موضوع جديد عن سورة الكوثر وفضلها وسبب نزولها نعرضه اليوم من خلال مقالنا في موقعكم موقع فكرة.
سورة الكوثر :
هي سورة مكية وقيل فيها أنها مدنية ولكن الثابت أنها مكية نزلت بمكة المكرمة، يبلغ عدد آياتها ثلاث آيات فقط، وترتيبها مائة وثمانية في ترتيب المصحف الشريف، وهي أقصر سورة في القرآن الكريم، يبلغ عدد كلماتها عشر كلمات بمجموع اثنان وأربعون حرفاً.
ترتيبها من حيث النزول الخامس عشر، وموضوعها يتحدث عن فضل الله سبحانه وتعالى على رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، وتبليغه بما كافئه الله تعالى به وهو نهر الكوثر، وإخباره بأن أعدائه سوف ينقطع ذكرهم وسوف يخزيهم الله تعالى.
وسميت السورة باسم سورة الكوثر نسبة إلى نهر الكوثر الموجود في الجنة الذي أعطاه الله تبارك وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم.
سبب نزول سورة الكوثر :
قال المفسرون أن سبب نزول سورة الكوثر هو أن شخصاً من جماعة المشركين وهو العاص بن وائل، التقى يوماً برسول الله صلى الله عليه وسلم عند باب بني سهم وهو يريد الخروج من المسجد الحرام، فتحدث إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، بمرأى ومسمع من صناديد قريش وهم جلوس في المسجد الحرام، فلما أن أتم حديثه مع النبي صلى الله عليه وسلم وفارقه ذهب إلى الجالسين من قريش فقالوا له مع من كنت تتحدث؟، قال: ذلك الأبتر، وكان يقصد بالأبتر أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يوجد لديه أولاد صبية مما يعني انقطاع نسله في الدنيا، فنزلت السورة الكريمة.
ففيها رد رادع على كل من قال أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم انقطع نسله بوفاة أبنائه الصبية، فرد الله تعالى عليهم وبشره بأن نسله لم ينقع في الدنيا فالمسلمون جميعهم أولاده ومن نسل ابنته فاطمة رضي الله عنها وعلي بن أبي طالب مما يوضح أن النبت مثل الولاد لا فرق بينهما، وأن من قال له ذلك وعايره بعدم وجود أولاد صبية له أنه الأبتر الذي سينقطع نسله وذكره في الدنيا والآخرة.
فضل سورة الكوثر :
سورة الكوثر مثل باقي سور القرآن الكريم لم يثبت أحاديث نبوية اختصتها بالذكر او بفضلها عن باقي السور ولكن يمكن أن نستنتج بعض فضائل السورة الكريمة ونعرضها فيما يلي:
- تبشير النبي صلى الله عليه وسلم بهدية كريمة من عند الله تبارك وتعالى وهي الكوثر وهو نهر في الجنة، وقيل أن الكوثر من كثرة الخير ويعني انتشار الإسلام وكثرة عدد المسلمين مما يعني أن نسل النبي صلى الله عليه وسلم لم ينقطع في الدنيا ولا الآخرة.
- ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر بالكوثر وثمان سور أخرى ففي الركعة الأولى كان يقرأ التكاثر والقدر والزلزلة والعصر والنصر والركعة الثالثة الكافرون والمسد والإخلاص.
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: “كان رسول الله يوتر بتسع سور: في الركعة الأولى ألهاكم التكاثر وإنا أنزلناه في ليلة القدر وإذا زلزلت الأرض، وفي الثانية العصر وإذا جاء نصر الله والفتح وإنا أعطيناك الكوثر، وفي الثالثة قل يا أيها الكافرون وتبت وقل هو الله أحد”.
- فيها وعيد ونذير بأن من قال للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أنت أبتر بعقاب شديد وهو قطع نسله في الدنيا والآخرة غير عقابه الشديد في جهنم وبئس المصير.
نص سورة الكوثر :
من أقصر سور القرآن الكريم نظراً لقصر كلماتها وقلة عدد أحرفها وهي تحمل معان كثيرة وبشرى للنبي صلى الله عليه وسلم بالخير الكثير ووعيد للمشركين أيضاً، ونص السورة هو:
قال الله تبارك وتعالى : ” إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ .