سورة التحريم، ما هي سورة التحريم، ولماذا سميت بسورة التحريم، وسبب نزول سورة التحريم، من سور القرآن الكريم سورة التحريم وسنتناول اليوم سبب نزولها ولماذا سميت بذلك الاسم من خلال مقالنا عبر موقعكم موقع فكرة.
سورة التحريم وسبب تسميتها بذلك :
هي من السور المدنية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة، وهي السورة السادسة والستون في ترتيب المصحف الشريف، ويبلغ عدد آياتها اثنى عشرة آية.
ويعو سبب تسمية سورة التحريم بهذا الاسم لبيان شأن التحريم الذي حرمه النبي صلى الله عليه وسلم على نفسه من غير أن يحرمه الله تعال.
ومحور سورة التحرريم هو تناول الشئون التشريعية ومعالجة قضايا وأحكام تتعلق ببيت النبي صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين أزواجه رضوان الله تعالى عليهم، وذلك في إطار تهيئة البيت المسلم ووضع نموذج مكتمل لأسرة مسلمة سعيدة.
سبب نزول سورة التحريم :
هناك اختلاف كبير بين العلماء والمفسرين في السبب الرئيسي لنزول سورة التحريم، وسوف نعرض تلك الأراء في سبب النزول، وهي:
- عن عائشة رضي الله عنها قالت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عند زينب بنت جحش، وكانت قد اعتادت زينب رضي الله عنها تقديم العسل للرسول عليه الصلاة والسلام، فيشرب منه، ثم بعد ذلك ذهب إلى بيت حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، وكانت قد اتفقت هي وعائشة رضي الله عنها أن يتظاهروا بأن هناك رائحة كريهة تنبعث من فم الرسول الطاهر عليه الصلاة والسلام، فقالت حفصة: ” إني لأجد منك ريح مغافير، أكلت مغافير”، وكلما ذهب صلى الله عليه وسلم إلى واحدة من زوجاته قالت له مثل ما قالت حفصة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ” لا بل شربت عسلاً عند زينب بنت جحش، ولن أعود إليه”، وقد نزلت سورة التحريم لذلك السبب تحريم رسول الله صلى الله عليه وسلم العسل على نفسه بدون أن يبلغه الله تعالى بذلك ابتغاء مرضات زوجاته.
- يقال أيضاً أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان في بيت حفصة بنت عمر رضي الله عنهما، فاستأذنت رضي الله تعالى عنها أن تذهب لوالديها، فأذن لها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، فذهبت حفصة رضي الله عنها، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى مارية القبطية فأتته في بيت حفصة رضي الله عنها، وعند عودة حفصة وجدت مارية في بيتها فحزنت وشعرت بالغيرة واعتقدت أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد فعل ذلك لكونها هانت عليه، وأخبرته أنها ستخبر عائشة رضي الله عنها بما حدث فطلب منها رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تخبر عائشة حتى لا تنزعج وتستاء،
وحرم مارية على نفس، ولكن حفصة أخبرت عائشة بما حدث فانزعج الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وقرر أن يعتزل أهله مدة شهر، فنزلت سورة التحريم بقول الله تعالى: ” يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغ مرضات أزواجك….”. - ثم نزلت الآية الرابعة قوله تعالى: “إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ”، من أجل التأكيد على ضرورة توبة زوجتا النبي صلى الله عليه وسلم على ما فعلاه.
فضل سورة التحريم :
لم يرد في فضل سورة أحاديث نبوية خاصة بها، وفضلها كفضل باقي السور القرآنية الكريمة، ولكن نستطيع القول أن من فضائلها ما يلي:
- أنها عتاب للنبي صلى الله عليه وسلم بعدم جواز تحريمه ما أحله الله تعالى له دون وحي من الله بذلك التحريم.
- احتوت سورة التحريم على أحكام تتعلق ببيت النبوة وبذلك يعمل بها بيوت المسلمين لأن النبي صلى الله عليه وسلم هو قدوة وحياته الخاصة والعامة كانت مثل الكتاب المفتوح ليتعلم منها سائرر الخلق.
- فيها من العبر والموعظة الكثير حيث يجب أن نتدبر آيات الله تبارك وتعالى ونعمل بما تحويه من مواعظ ونتبع الأوامر ونبتعد عن النواهي.
- من مميزات سورة التحريم أنها محكمة لا ناسخ فيها ولا منسوخ.