الوشم، دق الوشم، الرسومات التي يتداولها الشباب والبنات على أجسادهم، ما حكم الوشم، ولماذا حرم، تساؤلات كثيرة حول موضة يتبعها الانسان منذ القدم ولكن تطورت مع التطورات الحالية، فما هو الوشم وحكمه وسبب التحريم له، نجيب عن هذه الأسئلة من خلال مقالنا اليوم عبر موقعنا موقع فكرة.
ما هو الوشم :
الوشم هو شكل من أشكال الرسم على الجسد، وهو وضع علامة أو شكل ثابت على الجسد، وذلك يكون عن طريق غرز الجلد بإبرة وملء الفتحات الناتجة عن غرز الإبرة في الجسد بالصبغة أو اللون المراد الرسم بهن وهو لا يزول.
وكان الوشم شائعاً منذ عدة قرون في جميع أنحاء العالم، وهو موجد إلى الآن ومشاع بين الشباب والفتيات كثيراً.
حكم الوشم :
اتفق العلماء على أن الوشم الذي يحدث بالكيفية المتعارف عليها والوشم الدائم حرام شرعاً ولا يجوز أن يفعله أي شخص، وأن الوشم منهي عنه من الرسول صلى الله عليه وسلم وما نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عنه لابد من أن ينتهي المؤمنون عنه اتباعاً لأوامر الله تبارك وتعالى ونبيه صلى الله عليه وسلم.
عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لعن الله الواصلة والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة”.
حكم الواشم والمستوشم :
كما ذكر في الحديث الشريف الذي روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن الواشم والمستوشم ملعونان، ومطرودان من رحمة الله تعالى إلا أن يتوبا ويندما ويرجعا إلى الله تبارك وتعالى، ويتركا ما يفعلانه طاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم.
لماذا حرم الله تعالى الوشم :
اتفق العلماء والفقهاء على أن الوشم حرام وملعون فاعله ومن يفعل له الوشم، وأن كل ما حرم الإسلام فهو غير قابل للجدل أو التشكيك، وكل ما نزل فيه نص صريح من القرآن الكريم أو السنة النبوية المطهرة يحرمه فهو حرام، ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن يقوم المسلم بفعل أمر قد حرم عليه من الله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، وأسباب تحريم الوشم هي:
- أن الوشم تغيير في خلق الله تبارك وتعالى ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن يغير الانسان خلقته التي خلقه الله تعالى عليها.
- أن المواد المستخدمة في صناعة أو دق الوشم على الجسد مواد كيميائية ضارة تسبب أمراضاً جلدية خطيرة منها سرطان الجلد.
- أن الوشم كما ذكرنا مضر للصحة وما يضر بصحة الانسان فهو حرام.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” لا ضرر ولا ضرار”.
فتوى دار الإفتاء المصرية في الوشم :
أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى بحكم الوشم الثابت والمتغير أو المعروف حديثاً بالتاتو، وقالت أن الوشم الثابت الذي يكون بغرز الإبر أوو ما شابهها وخروج الدم وملء المكان بالكحل أو الصبغة أو غيرها حتى يخضر المكان فهذا حرام ولا يجوز، وعلى من فعله التوبة النصوحة وعدم الرجوع لذلك مرة أخرى.
أما بالنسبة للوشم المتغير أو ما يطلق عليه التاتو الذي تستخدمه النساء في التزيين ويكون على الجلد الخارجي فقط ولا يصل للدم ويزول بعبد مدة قصيرة، فهو يجوز وهو يشبه الاختضاب بالحناء، وهي مسموح بها شرعاً ومأمور بالحناء للنساء، فلا شيء فيه لأنه لا توجد فيه على من علل الوشم المحرم.