يبقى الدعاء واحدة من أهم العبادات التي يجب أن نؤديها في حياتنا تقربا الى الله تعالى، ومن أجل نيل رضاه وكسب فضله وثوابه وحسناته الدائمة على عباده، والحصول على رحمته وبركاته في الدنيا وفي الآخرة.
دعاء يا من تحل به عقد المكاره مكتوب كامل
والدعاء هو الوسيلة الوحيدة التي يمكن أن يقوم العبد بها من أجل تحقيق حوائج الدنيا، حيث يطلب من الله ما يريده، وهو وحده الذي لا يعجزه شئ في السموات وفي الأرض، فيستجيب لعباده ويمنحهم كل فضل وخير وتحقيق الدعوات.
يا مَنْ تُحَلُّ بِهِ عُقَدُ الْمَكارِهِ، وَيا مَنْ يُفْثَأُ بِهِ حَدُّ الشَّدائِدِ، وَيا مَنْ يُلْتَمَسُ مِنْهُ الَمخْرَجُ اِلى رَوْحِ الْفَرَجِ، ذَلَّتْ لِقُدْرَتِكَ الصِّعابُ، وَتَسَبَّبَتْ بِلُطْفِكَ الْاَسْبابُ، وَجَرى بِقُدْرَتِكَ الْقَضاءُ، وَمَضَتْ عَلى اِرادَتِكَ الْاَشْياءُ، فَهِيَ بِمَشِيَّتِكَ دُونَ قَوْلِكَ مُؤْتَمِرَةٌ، وَبِإِرادَتِكَ دُونَ نَهْيِكَ مُنْزَجِرَةٌ، اَنْتَ الْمَدْعُوُّ لِلْمُهِمّاتِ، واَنْتَ الْمَفْزَعُ المُلِمّاتِ، لا يَنْدَفِعُ مِنْها اِلاّ ما دَفَعْتَ، وَلا يَنْكَشِفُ مِنْها اِلاّ ما كَشَفْتَ، وَقَدْ نَزَلَ بي يا رَبِّ ما قَدْ تَكأَّدَني ثِقْلُهُ، وَاَلَمَّ بي ما قَدْ بَهَظَني حَمْلُهُ، وَبِقُدْرَتِكَ اَوْرَدْتَهُ عَلَيَّ، وَبِسُلْطانِكَ وَجَّهْتَهُ اِلَيَّ، فَلا مُصْدِرَ لِما اَوْرَدْتَ، وَلا صارِفَ لِما وَجَّهْتَ، وَلا فاتِحَ لِما اَغْلَقْتَ، وَلا مُغْلِقَ لِما فَتَحْتَ، وَلا مُيَسِّرَ لِما عَسَّرْتَ، وَلا ناصِرَ لِمَنْ خَذَلْتَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وآلِهِ، وَاْفْتَحْ لي يا رَبِّ بابَ الْفَرَجِ بِطَولِكَ، وَاكْسِرْ عَنّي سُلْطانَ الْهَمِّ بِحَوْلِكَ، وَاَنِلْني حُسْنَ النَّظَرِ فيـما شَكَوْتُ، وَاَذِقْني حَلاوَةَ الصُّنْعِ فيـما سَاَلْتُ، وَهَبْ لي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمةً وَفَرجاً هَنيئاً، وَاجْعَلْ لي مِنْ عِنْدِكَ مَخْرَجاً وَحِيّاً، وَلا تَشْغَلْني بِالاِهتِمامِ عَنْ تَعاهُدِ فُرُوضِكَ، وَاسْتِعْمالِ سُنَّتِكَ فَقَدْ ضِقْتُ لِما نَزَلَ بي يا رَبِّ ذَرْعاً، وامْتَلأتُ بِحَمْلِ ما حَدَثَ عَليَّ هَمّاً، واَنْتَ الْقادِرُ عَلى كَشْفِ ما مُنيتُ بِهِ، وَدَفْعِ ما وَقَعْتُ فيهِ، فاَفْعَلْ بي ذلِكَ وَاِنْ لَمْ اَسْتَوْجِبْهُ مِنْكَ، يا ذَا الْعَرْشِ الْعَظيمِ، وَذَا الْمَنِّ الْكَريمِ، فَاَنْتَ قادِرٌ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، آمينَ رَبَّ الْعالَمينَ.
ودائما ما تختلف صيغ الدعاء من شخص لأخر، فكل انسان له طريقته في الدعاء، وأيا كانت الطريقة فالله تعالى يستجيب طالما، كانت الدعوات بالشكل الشرعى السليم بعيدا عن بعض الألفاظ الغير جيدا، وطالما التزم العبد شروط الدعاء.
دعاء يا من تحل به عقد المكاره
- هو أحد الأدعية المذكورة في السنة النبوية الشريفة، والتي يتقرب به العبد الى الله تعالى، وهو من الأدعية التي ذكرت في الصحيفة السجادية للإمام زين العابدين عليه السلام، حيث أكد الإمام زين العابدين “أعمامه الحسن والحسين أبناء الامام على بن أبى طالب”، حيث أكد أن هذا الدعاء من الأدعية المباركة.
- وقد روي الكفعمي في المصباح أن السيد ابن طاووس، ذكر حالات ترديد الدعاء، حيث قال أن هذا الدعاء يتم ترديده في حالة التعرض إلى بطش الأعداء أو الخوف من حلول البلاء أو سلطة الحكام والملوك.
- كما يمكن ترديده أيضا في حالات الخوف والفقر والكرب الشديد والابتلاءات، وضيق الصدر، فهو دعاء له تعالى بحل العقد وتفريج الهموم، وهو دعاء مبارك باذن الله تعالى.
- كما تحدث الامام زين العابدين أن هذا الدعاء يفضل قراءته بداية من يوم السبت ثلاث مرات، ثم قراءة كل يوم من الأسبوع بعد ذلك بزيادة مرتين في كل يوم، حتى الوصول إلى يوم الجمعة.
- حيث يتم قراءته في يوم الجمعة خمسة عشر مرة، وبعدها يسأل العبد ربه بقضاء الحاجة فتكون الدعوة مستجابة باذن الله تعالى.
صيغ الدعاء المختلفة
- هناك العديد من صيغ الدعاء التى تنتشر بين البشر، فهناك من يدعو بما يريد وفقا لما يحلو له وما يأتى على لسانه وفقا لظروفه ووفقا لحاجته التى يريدها من الله تعالى، ووفقا للأزمات التى يتعرض لها.
- وهناك أدعية كبار الأئمة المعاصرين والسابقين والتى يرددها خلفهم دائما، ويحرص على الدعاء بها الى الله تعالى، من أجل تحقيق ما يريد.
- وهناك أدعية الكتاب الكريم والسُنة النبوية وما جاء في المراجع الاسلامية، وتلك أدعية لها فضل كبير، حيث أنها جاءت من المولى عز وجل، وعلى لسان رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم
شروط الدعاء
- من أجل تحقيق استجابة الدعاء باذن الله تعالى، يجب أن تتوافر بعض الأمور، مثل الدعاء بنية صادقة وقلب صافي وبيقين بأن الله تعالى سيستجيب، ويجب أن يدعى الانسان ويتوكل على الله تعالى، وأن لا يتعجل الاجابة.
- يفضل عند الدعاء أن يكون على وضوء، وأن يستقبل القبلة، وأن يبدأ بالحمد والثناء على الله تعالى والصلاة على رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، وأن ينهى الدعاء بذلك أيضا، وأن يستخدم أفضل العبارات، وأن ينادى الله تعالى بأسماء الله الحسنى.
- أن يحاول تحري أوقات استجابة الدعاء، وأن يدعو بتضرع وتذلل وخشوع إلى الله تعالى، وأن لا يدعو على حساب أحد او يدعو بقطع الأرحام، وأن يكون صادقا في دعاءه بعيدا عن أى رياء أو نفاق.
- وفي نهاية موضوعنا هذا نسأل الله تعالى أن يمنحنا كل خير وأن يرزقنا من فضله ويبعد عن ضيق الرزق والحال، ونرحب بتلقى تعليقاتكم أسفل المقال