هل الحليب المجفف يزيد الوزن
محتويات
الحليب المجفف
يعد الحليب المجفف أحد بدائل الحليب الطازج، يصنع بتبخير الحليب السائل بعد بسترته، ولا يفقد قيمته الغذائية بشكل كامل خلال مراحل التصنيع وإنما يبقى مصدرًا جيدًا للعديد من العناصر الغذائية كالكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم والزنك والفيتامينات الذائبة في الدهون وهي: فيتامين A وفيتامين D وفيتامين E وفيتامين K، بالإضافة إلى أنه يغطي احتياجات الجسم من العناصر والمركبات الغذائية الأخرى كالبروتينات ومضادات الأكسدة المسؤولة عن النمو ودعم جهاز المناعة، وقد يتساءل بعض الأشخاص عن إمكانية الاعتماد على الحليب المجفف لفترة طويلة، وما إذا كان لذلك بعض الآثار الجانبية وبخاصة على الوزن، فهل الحليب المجفف يزيد الوزن؟ وما هي إيجابيات وسلبيات الاعتماد عليه؟[١]
هل الحليب المجفف يزيد الوزن
هل الحليب المجفف يزيد الوزن؟ يتكرر هذا السؤال بكثرة وإجابته هي أن لا وجود لدليل علمي يثبت أن الحليب أو أي من مشتقاته أو أي من بدائله بما فيها الحليب المجفف يتسبب في زيادة الوزن، لأن الزيادة في الوزن لا تتعلق بمجوعة غذائية أو طعام بحد ذاته إذا ما وجد في النظام الغذائي فإن زيادة الوزن حاصلة لا محالة، وإنما يتعلق بكمية الطاقة أو السعرات الحرارية التي يتناولها الإنسان يوميًا، إذا زادت عن احتياجاته زاد وزنه وإذا قلت عن احتياجاته قل وزنه،[٢] ومن الجدير بالذكر أن مصانع الحليب المجفف تضع تعليمات منتجها المتعلقة بكيفية تحضيره على العبوة، وتحدد كمية الحليب اللازمة لتحضير كوب واحد منه والتي غالبًا ما تقاس بالملاعق، وتحتوي الأونصة الواحدة والتي تعادل 28 غرام أو ملعقتان كبيرتان من الحليب المجفف الكامل الدسم على 139 سعرة حرارية، أما الحليب الخالي الدسم تزود الأونصة منه بما يعادل 101 سعرة حرارية.[٣]
إيجابيات الاعتماد على الحليب المجفف
بعد الإجابة على سؤال هل الحليب المجفف يزيد الوزن لا بد من عرض إيجابيات الاعتماد على الحليب المجفف في النظام الغذائي بدلًا من الحليب السائل، وهي كما يأتي:
- قليل التكلفة: يعد الحليب المجفف خيارًا مناسبًا للعائلات ذوي الدخل المحدود، إذ يتميز بسعره المنخفض مقارنة بأنواع وبدائل أخرى من الحليب وبطريقة تحضيره التي تضمن التقليل من التالف والفاقد.[٤]
- متعدد الاستخدامات: إذ يمكن استخدامه في تحضير العديد من الأطعمة كالحلويات والمخبوزات والعصائر والمهلبيات، وهذا ما يجعله خيارًا مناسبًا للذين يعانون من نقص الكالسيوم ويحتاجون إلى المكملات.[٤]
- يدوم فترة طويلة: يتميز بفترة صلاحية طويلة جدًا مقارنةً بالحليب السائل وشروط تخزينه بسيطة ولا يحتاج إلى تبريد؛ إذ أن عملية البسترة تقتل البكتيريا التي تتسبب في فساده، ولكن بمجرد خلطه بالماء فإن له ما للحليب السائل من مدة صلاحية.[٥]
سلبيات الاعتماد على الحليب المجفف
على الذين يرغبون في الاعتماد على الحليب المجفف في نظامهم الغذائي ألّا يقلقوا بشأن زيادة الوزن، فلا علاقة بينهما كما سلف شرحه في فقرة هل الحليب المجفف يزيد الوزن، ولكن لا بد من التنويه إلى سلبيات الاعتماد عليه، وهي:
- صعوبة الامتزاج مع الماء: لا يخلط جيدًا بالماء، بل تظهر فيه التكتلات التي تجعله غير مرغوب لدى العديد من الناس وبخاصة الأطفال.[٤]
- الطعم غير المستساغ: طعمه سيء مقارنةً بطعم الحليب الطازج ويبقى هذا الطعم واضحًا حتى في الأطعمة المخبوزة، وسبب ذلك يعود إلى عملية البسترة.[٥]
- تدني القيمة الغذائية: وذلك بالمقارنة مع الحليب الطازج، ويعود ذلك إلى درجة الحرارة التي يعالج فيها الحليب خلال عملية البسترة والتي قد تصل إلى 150، ويتمثل ضررها فيما يأتي:[٥]
- قتل جميع الميكروبات بما فيها بكتيريا نافعة تدعى Lactic Acid Bacilli التي تحسن وتدعم عمل جهازي الهضم والمناعة.
- تدمير إنزيمات الحليب التي تساعد جسم الإنسان على هضم بعض العناصر الغذائية وبخاصة الكالسيوم، ويتسبب غيابها أيضًا في صعوبة هضم العناصر الغذائية التي تضاف له كتعويض عما خسره خلال مراحل التصنيع.
- تقليل محتوى الحليب من بعض المعادن كالكالسيوم والكلورايد والمغنيسيوم والفسفور والصوديوم والكبريت، وتدمر بعض الفيتامينات كفيتامين A وفيتامين C وفيتامين D وفيتامين B12.
- التسبب في تغيير تركيب الكولسترول الموجود في الحليب، ويؤدي ذلك إلى حدوث أضرار للأوعية الدموية.
المراجع[+]
- ↑ "Milk Powder: Is it a Viable Alternative to Regular Milk?", food.ndtv.com, Retrieved 13-08-2019. Edited.
- ↑ "Does Dairy Cause Weight Gain?", www.medicinenet.com, Retrieved 13-08-2019. Edited.
- ↑ "Is Powdered Milk Less Nutritious Than Fresh Milk?", www.livestrong.com, Retrieved 13-08-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Pros and Cons of Powdered Milk", www.livestrong.com, Retrieved 13-08-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Advantages & Disadvantages of Pasteurized Milk & Powdered Milk", www.livestrong.com, Retrieved 13-08-2019. Edited.